فريق Filgoal يقتحم "أطلال" استاد القاهرة .. ورئيسه يعترف بمشكلة الروتين .. ولكنه يؤكد "لا تقلقوا"!

الخميس، 07 أبريل 2005 - 23:43

كتب : وكالات

مدرجات الدرجة الثانية أعلى المقصورة أثناء عملية التطوير ، علما بأنها ممنوعة للمتفرجين منذ زمن بعيد!

تحقيق وتصوير - أحمد ماهر - أحمد سعيد : لم يتبق سوى أشهر قليلة على انطلاق كأس الأمم الافريقية بمصر في يناير عام 2006 ، وبدأت العديد من التكهنات تثار حول المدى الذي وصلت اليه استعداداتنا لاستضافة هذا الحدث الافريقي الكبير ، وحول قدرة الحكومة المصرية على الوفاء بالتزاماتها في اخراج بطولة تليق باسم مصر الكبير.

وبالطبع كان لاستاد القاهرة الدولي النصيب الأكبر من التساؤلات حول المدى التي وصلت اليه أعمال التطوير والتجديد فيه منذ إغلاقه في فبراير 2004 ، خاصة وأن هذا الصرح الكبير سوف يستضيف افتتاح البطولة وختامها ، بالاضافة الى مباريات منتخب مصر ، وهو ما سيجعله محط أنظار مشاهدي البطولة ، المتوقع أن يتخطى حاجز المليار مشاهد.

وكان لـFilGoal.com السبق في القيام بزيارة خاصة الى ستاد القاهرة ، تفقد فيها فريق عمل الموقع جميع منشآت الاستاد ، وأعمال التطوير الجارية حاليا فيه ، والتقينا خلال الزيارة بعبد العزيز أمين رئيس هيئة ستاد القاهرة ، وأحمد سعد مدير عام الزراعة بالاستاد والمذيع الداخلي ، وعبد اللطيف مختار مدير الملعب الرئيسي.

الشعور الذي انتابتنا بعد دخولنا الاستاد هو أنه من الصعب جدا أن يتم الانتهاء من جميع أعمال التطوير قبل بداية البطولة ، إذ لم يتم تركيب المقاعد بعد في أي جزء من أجزاء الملعب ، بالاضافة الى عدم البدء في تغيير الشاشات الإليكترونية ، كما أن المضمار المحيط بالملعب ، والمخصص لألعاب القوى ، ما زال كما هو ، ولم يتم استبداله بعد.

إلا أن "السيد" أمين كان له رأيا آخر ، إذ قال إن العمل يسير بسرعة معقولة ، وسيتم الانتهاء من جميع أعمال التطوير في شهر أكتوبر القادم ، ودعانا لزيارة الاستاد مرة أخرى بعد أسبوع لنرى بأنفسنا حجم العمل الذي تم انجازه ، بالرغم من اعترافه بأن الروتين ، وعدم استقلالية هيئة ستاد القاهرة ، والحاجة الى موافقة وزارة الشباب على كل تفصيلة تخص أعمال التطوير ، يساهم بشكل كبير في تعطيل العمل.

وأكد أمين أن هناك ثورة شاملة تحدث في الاستاد ، الذي تم افتتاحه عام 1960 ، تشمل تغيير وترميم المدرجات بالكامل وتغطيتها بالمقاعد في جميع درجاتها ، وتغيير مضمار ألعاب القوى وأرضية الملعب الرئيسي والشاشات الإليكترونية ، بالاضافة الى غرف خلع الملابس الموجودة أسفل مدرجات الدرجة الثالثة ، وهو ما سيتكلف نحو 100 مليون جنيه مصري.

وعند سؤاله حول ما تم انفاقه على الاستاد حتى هذه اللحظة ، قال أمين إن الاستاد تكلف نحو 49 مليون جنيه ، مؤكدا أن هناك العديد من المعوقات التي ظهرت عند البدء في أعمال التطوير ولم تكن في الحسبان ، أبرزها المحولات الكهربائية الخمسة التي تغذي ستاد القاهرة "التي وجدت ثلاثة منها غير صالحة للاستخدام ، واثنين يعملان بكفاءة ثلاثين بالمائة فقط ، وهو ما اضطرنا الى تغييرهم بتكلفة بلغت عدة ملايين من الجنيهات".

واعترف أمين بأن الشركة التي تتولى تغيير أرضية الملعب الرئيسي سببت العديد من المشكلات "مما دفعنا لاجبارهم على اعادة العمل مرة أخرى في الأرضية الرئيسية للملعب" ، وعند السؤال حول الخبرات السابقة لهذه الشركة في انشاء ملاعب كرة القدم ، وجدنا أن خبرة هذه الشركة تنحصر في إنشاء ملاعب الجولف بمدينة دريم لاند ، إلا أن المناقصات الرسمية ، وحتمية أن تكون الشركة المنفذة مصرية الجنسية ، هي التي أعطت حقوق تغيير أرضية الملعب الى هذه الشركة!

وفي أثناء جولتنا في الاستاد ، التي رافقنا فيها مدير الملعب الرئيسي ، لاحظنا الحالة المزرية لكبائن الاذاعة والتليفزيون ، والأماكن المخصصة للصحفيين ، ونقلنا تساؤلاتنا الى السيد أمين الذي أكد أن جميع هذه الكبائن سوف يتم تجهيزها تماما للنقل التليفزيوني والاذاعي ، بالاضافة الى وجود امكانية للدخول على شبكة الإنترنت ، وأجهزة هاتف وفاكس دولية ، الى جانب الامكانيات اللازمة لاستديوهات النقل المباشر للمباريات للقنوات الفضائية ، على غرار الملاعب العالمية ، وهو ما نتمنى كمصريين أن يتحقق ، وأن يصدق الكلام "المعسول" لرئيس هيئة الاستاد.

وحول تنظيم الدخول الى الاستاد ، والاهانات التي كانت الجماهير تتعرض لها لدخول الملعب من جانب الشرطة ، خاصة في المباريات الهامة ، وضرورة الحضور قبل بداية المباراة بساعات طوال من أجل ضمان الدخول ، وهو ما أدى الى احجام الجماهير عن الذهاب الى ستاد القاهرة في الآونة الأخيرة ، أكد أمين أن كل هذا سيختفي بعد التطوير الشامل الذي سيحدث في الاستاد ، والذي يشمل تركيب بوابات إليكترونية ، مثل تلك التي توجد في مترو الأنفاق ، وهو ما سيؤدي الى تسهيل عملية الدخول حتى في حالة امتلاء الملعب عن آخره بسعته الرسمية الجديدة التي ستصل الى 74 ألف متفرج بعد تركيب المقاعد ، بالاضافة الى أن تذكرة ا

التعليقات