اليوفنتوس جاهز لسحق ليفربول "تحت حراسة الشرطة".. و"حرب أعصاب" بين أيندهوفن وليون

الأربعاء، 13 أبريل 2005 - 10:07

كتب : نصري عصمت

تتحدد مساء الأربعاء هوية الفريقين الصاعدين إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا إلى جوار تشيلسي وميلان ، حينما يلاقي اليوفنتوس ضيفه ليفربول ويحل ليون ضيفا على أيندهوفن.

يستضيف ملعب ديللي ألبي في مدينة تورينو الإيطالية لقاء اليوفنتوس مع ليفربول "تحت حراسة أمنية مشددة" تبلغ 900 شرطي بسبب التهديدات التي أصدرها بعض مشجعي الفريق الإيطالي للإنتقام لمقتل 39 شخصا منهم في كارثة ملعب هيسيل البلجيكي عقب مباراة الفريقين منذ 20 عاما في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري.

ورغم رسالة الاعتذار التي حملت كثير من الود وقدمها نادي ليفربول خلال مباراة الذهاب على ملعب أنفيلد التي انتهت لصالح الحمر 2-1 ، شددت إدارة ليفربول على مشجعيها المسافرين إلى تورينو التزام الروح الرياضية وعدم إثارة مشاعر الآخرين وعدم التجمهر أو حتى ارتداء الألوان المميزة للفريق خشية وقوع كوارث أخرى على يد الإيطاليين الباحثين عن "الثأر".

أما فابيو كابيللو مدرب اليوفي فسيبحث عن "ثأر" أخر من خسارته في مباراة الذهاب على طريقته الخاصة مستعينا بترسانة من أفضل لاعبي أوروبا على رأسهم العائد من الإصابة بافل نيدفيد وزميله البرازيلي إيمرسون ، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سيلعب إلى جوار أليساندرو ديل بييرو في الهجوم لعدم شفاء الفرنسي ديفيد تريزجيه ، بينما ينتظر الأورجوياني مارسيللو زالايتا على مقاعد الاحتياط لفض الاشتباك بين الطرفين إذا تطلب الأمر مثلما أطاح هدفه بريال مدريد من دور الستة عشر.

واتفق كابيللو مع ديل بييرو في أن خطورة ليفربول تكمن في الكرات العالية لذلك سيسعى البيانكونيري للعب الكرة على الأرض لإبطال عامل الطول الذي يصب في مصلحة الحمر.

أما الإسباني رافاييل بنيتيث فقد فاجأ الجميع بإعلان عودة مهاجمه الفرنسي جبريل سيسيه والذي كان من المقرر أن يغيب حتى نهاية الموسم بسبب إصابته بكسر في ساقه في أكتوبر الماضي ، وقد تكون مشاركة الأخير قيمة بالفعل في الدقائق العشرين الأخيرة لتسجيل هدف يرجح كفة الضيوف ، بالإضافة لشفاء الإسباني شابي ألونسو من الإصابة أيضا ليلعب في خط الوسط.

وستكون عودة سيسيه وألونسو هي خير تعويض عن غياب مايسترو الوسط ستيفن جيرارد القائد الملهم للفريق وخط الدفاع الأول لدى الحمر بسبب إصابته في أخر مباريات الدوري الإنجليزي أمام مانشستر سيتي.

وعلى الجانب الآخر يبقي لقاء أيندهوفن مع ليون خارج نطاق التوقعات تماما لأن الفريقين قدما أكبر المفاجأت منذ انطلاق البطولة ووصول أحدهما إلى الدور قبل النهائي يعد مفاجأة في حد ذاته.

ورغم أن الترشيحات كانت ترجح كفة ليون قبل مباراة الذهاب ، فإن تعادل الفريقين بهدف لكل منهما على ملعب جيرلان جعل فرص أيندهوفن الذي يجيد الدفاع على ملعبه الأوفر لأن التعادل السلبي يصعد به إلى دور الأربعة.

ولكن هل يستطيع أيندهوفن حماية مرماه من غزوات سيلفيان ويلتورد وسيدني جوفو والبرازيلي نيلمار مهاجمي ليون صاحب اعلى رصيد من الأهداف في المسابقة برصيد 28 هدفا.

وعبر المدرب المخضرم جوس هيدينك عن موقف فريقه قائلا : " لن نلعب بطريقة دفاعية وظهورنا إلى الحائط ، إنه ملعبنا والتعادل السلبي في غير صالحهم ولذلك فالضغط سيكون عليهم وليس علينا" ، مشيرا إلى أن تسجيل فريقه لهدف واحد سيمنح مدافعيه شعورا بالاطمئنان.

وفي الوقت نفسه يدخل ليون المباراة بمعنويات عالية بعد أن عزز صدارته للدوري الفرنسي بفارق 14 نقطة عن أقرب منافسيه.

ويرفض بول لو جوين مدرب ليون الاعتراف بالضغط على فريقه قبل المباراة بل يؤكد أن "حرب الأعصاب" ستؤثر سلبا على أيندهوفن الذي سيشتت ما بين الدفاع عن أفضلية نتيجة الذهاب ورغبته في الاندفاع لتأكيد التقدم بهدف يريح جماهيره ولاعبيه.

التعليقات