مدريد - خالد يوسف : إذا كان هناك من يستحق لقب "طفل العام" كروياً خلال عام 2005 فحتماً سيذهب اللقب لمراهق أرجنتيني ، قصير القامة ، لم يكمل التاسعة عشرة من عمره ، يتدرب كل صباح برفقة أسماء مثل رونالدينيو ، صامويل إيتو ، ديكو ، شابي هيرنانديز.

وبعد كل مباراة يتألق فيها ، سيصدمك خجله الشديد أثناء إجراء المقابلات الصحيفة والتليفزيونية ، وكأنه يلعب إشباعاً لرغباته الكروية الخاصة.

هذا المراهق هو ليونيل ميسي الذي شغل بال عشاق كرة القدم حول العالم ، وصدر الصفحات الرياضية في كل مكان خلال النصف الثاني من عام 2005 ، بل شغل بال جمهور الكرة في مصر لمدة 90 دقيقة في مباراة منتخبي الأرجنتين ومصر بكأس العالم للشباب بهولندا الصيف الماضي ، والتي شهدت إحراز هذا المراهق لهدف من هدفي اللقاء.

ميسي ذو الملامح الطفولية الخالصة كان أحد عناصر الجدل المفضلة لدي وسائل الإعلام الإسبانية ، مرة بقانونية اشتراكه في مباريات برشلونة المحلية والقارية ، ومرات بموهبته الطبيعية التي تضعه كل أسبوع في مقارنة صحفية مع "طفل الثمانينات المدلل" دييجو مارادونا ، حتى أضحى خلال عام 2005 "أمل الأرجنتين" في مونديال ألمانيا المقبل ، وكابوس "طفل ريال مدريد" البرازيلي روبينيو ، الذي لم يتمكن حتى هذه اللحظة من التأقلم بأجواء كروية أوروبية لا ترحم.

صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الرياضية الإسبانية أرادت الاحتفال بعام 2005 برفقة أحد أبرز نجومه كروياً بالملاعب المحلية ، من خلال حديث عن الحياة في برشلونة وألقاب ولحظات عام 2005 الذهبية ، وأحلام عام قادم مزدحم بالمواعيد الكروية الهامة.

ليونيل .. في البداية كيف كان عام 2005 بالنسبة لك؟

بصدق شديد ، كان عاماً مذهلاً بالنسبة لي ، فأنا لم أتوقع كل هذا التقدير من الجميع في هذا السن المبكر .. أنا حقاً سعيد بما تحقق في هذا العام وأتمنى أن أعادله أو أحقق ما هو أكثر خلال العام المقبل أيضاً.

من بين كل اللحظات الرائعة التي عرفتها خلال عام 2005 ، ما هي لحظتك المفضلة؟

لقد كان الشهر الكامل الذي قضيته برفقة المنتخب الوطني للشباب في هولندا ، فزنا بالكأس ، كما حصلت على لقب هداف البطولة ، لقد كان إنجازاً رائعاً ، كما أحمل العديد من الذكريات المميزة برفقة برشلونة ، وتحديداً في مباراة كأس خوان جامبر أمام اليوفنتوس ، لقد استقبلني الجمهور بحفاوة شديدة .. إنها لحظة ستظل عالقة بذهني.

ولكن كانت هناك العديد من اللحظات العصيبة بالنسبة لك ، ولعل من أهمها الالتماسات التي قدمها أكثر من ناد بالليجا بشأن عدم قانونية مشاركتك مع برشلونة في الدوري؟

بالفعل ، لقد كان لحظات عصيبة بالنسبة لي ، ولحسن الحظ انتهت الأزمة على خير ، ولكني لا أعلم على وجه التحديد سبب كل هذه الضجة ، وعلى كل حال أنا أفضل إلقاء ما حدث وراء ظهري ، ونسيان الأمر برمته.

بالمناسبة .. لقد بدأ مارادونا مشواره مع المنتخب مثلك تماماً وذلك بلقاء ودي أمام المجر في بودابست ، كما فاز بجائزة صحيفة "كلارين" كأفضل لاعب شاب وهي نفس الجائزة التي حصلت عليها هذا العام .. هل تعتقد أن هذه مجرد مصادفات؟

أعتقد هذا ، ولكني أتمنى بالطبع استمرار كل هذه المصادفات السعيدة مع مارادونا ، مثل الفوز بكأس العالم إلى جانب كل الإنجازات التي حققها خلال مسيرته الحافلة.

ما الذي شعرت به عندما علمت أن مارادونا صرح بأنك خليفته المنتظر في الملاعب؟

لقد جعلني هذا التصريح شخصاً في منتهى السعادة ، خاصة أنه يأتي من أعظم لاعب على الإطلاق ، إن أشعر بالاعتزاز والعرفان لهذا.

قبل أن تودع عام 2005 .. ما هي أحلامك الخاصة خلال العام الجديد؟

أتمنى على الأقل معادلة ما حققته خلال عام 2005 ، وفعلياً أتمنى خلال هذا الموسم حصد كل الألقاب المحتملة برفقة برشلونة وإنهاء الموسم بالفوز بالمونديال مع المنتخب الوطني .. إذا تحقق هذا فلن تجد عاماً أفضل من 2006.

هل لديك لقب مفضل من بين هذه الألقاب الثلاثة؟

أنا أريد الفوز بكل الألقاب ، ولكن ستظل بطولة دوري أبطال أوروبا لها بريقها الخاص ، خاصة على المستوى القاري.

هل تملك منافساً محدداً تريد ملاقاته في نهائي دوري الأبطال؟

لا أملك فريقاً مفضلاً ، كل ما أريده هو الفوز باللقب في نهاية الأمر ، والاحتفال كما فعلنا