كتب : نصري عصمت | الجمعة، 16 يونيو 2006 - 01:43

تحليل : السويد 1 - صفر باراجواي .. النوايا "الهجومية" تشفع أحيانا!

ربما لا يملك مهاجمو منتخب السويد القدرة على تسجيل الأهداف في المونديال ولكن "الفايكنج" كانوا أجدر بالفوز من باراجواي مساء الخميس لأنهم فريق يملك "نوايا الهجومية" لا بأس بها.

السويد وباراجواي قدمتا مباراة متوسطة المستوى سادها الملل في كثير من الأوقات بسبب خوف كلا المدربين من تلقي هدف يفسد كل شيء.

وبشكل عام كانت السويد أفضل ، وصاحبة "النوايا الهجومية" الأكثر من حيث الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب والفعالية على المرمى بفضل انطلاقات فريدريك ليونبرج من الناحية اليسرى وكريستيان ويليامسون من الناحية اليمنى وتسديدات كيم كالستروم المتقنة من قلب الوسط ، ولكن واصل الفريق معاناته من رعونة رؤوس الحربة كما حدث في مباراته الأولى أمام ترينيداد.

مازال زلاتان إبراهيموفيتش غائبا عن مستواه ورد فعله في الفرص الهجومية التي سنحت له لا يتناسب مع امكاناته المعروفة ، أما البديل ماركوس ألباك الذي أهدر ثلاثة انفرادات في اللقاء الأول ، فلم يقدم جديدا وأهدر فرصة جديدة كانت كفيلة بحسم النتيجة مبكرا في الشوط الثاني وكان في وسعه تسجيلها لو امتلك الحاسة التهديفية اللازمة ، وحتى هنريك لارسون لم تعد ضربات رأسه مخيفة كما كانت في الماضي.

الفايكنج يلعبون كما لو كانوا فريقا بلا رأس .. دفاع ممتاز وخط وسط نشيط .. ولكن رأسي الحربة دون مستواهم المعهود وتمريراتهم مقطوعة رغم أسمائهم اللامعة في الكرة الأوروبية .. مما يجعل كل المبادرات الهجومية للفريق مجرد "نوايا" لا تتطور إلى مستوى الأفعال.

في المقابل كان بارجواي فريقا يصعب اختراق دفاعاته ، لكن انتاجه الهجومي سلبي للغاية ويعتمد على المبادرات الهجومية الفردية من جانب نيلسون فالديز وروكي سانتا كروز الذي ظهر بصورة ضعيفة في المونديال.

الجميع في بارجواي حاول التسديد من خارج منطقة الجزاء ولكن من بين أكثر من 15 تصويبة لم تذهب إلا ثلاث فقط بين "الخشبات الثلاث" ، وذلك لأن التسديد كان من مسافات فلكية ، واللجوء للتصويب كان بسبب العجز في فتح دفاعات المنافس أكثر من كونه نتيجة لسيطرة هجومية.

وبالتالي جاءت نتيجة المباراة عادلة لمكافأة لارس لاجرباك مدرب السويد الذي كان أكثر جرأة دافعا بإثنين من مهاجميه في الشوط الثاني وهما يوهان ألماندر وماركوس ألباك -غير الموفق- فشاركا في صنع هدف المباراة لزميلهما ليونبرج .. لينجح الفايكنج في امتحان جديد ، أما بارجواي فسيكون عليها انتظار المونديال القادم.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات