الذكريات المريرة تلاحق "السامبا" أمام "الديوك" .. والإنجليز يبحثون عن رأس سكولاري

السبت، 01 يوليه 2006 - 01:14

كتب : نصري عصمت

تسعى البرازيل لنسيان الذكريات المريرة لأخر مواجهة جمعتها بفرنسا في بطولات كأس العالم عندما يلتقي الفريقان مساء السبت في دور الثمانية لمونديال ألمانيا 2006 ، فيما سيكون الإنجليز على موعد مع الثأر من البرازيلي لويس فيليبو سكولاري مدرب البرتغال والمسئول الأول عن انتكاساتهم الكروية في السنوات الأربع الأخيرة.

ولن ينس خمسة من أفراد من التشكيلة الأساسية للبرازيل وعلى رأسهم المهاجم رونالدو ذكرى نهائي مونديال 1998 عندما سقطوا أمام "الديوك الفرنسية" بثلاثية نظيفة ، وخرج الأخير من الملعب متأثرا بحالته النفسية السيئة.

وعلى الجانب الأخر يسترجع الفرنسيون مشهد قائدهم الملهم زين الدين زيدان عندما أحرز هدفي التقدم على البرازيل من ضربتي رأس رائعتين ، خاصة في ظل وجود أربعة من زملائه الذين قادوا فرنسا إلى النصر على ملعب سان دونيه.

وسيشهد ملعب مدينة فرانكفورت المواجهة الجديدة رونالدو وزيدان اللذين تذوقا مرارة الخسارة معا على مدى العامين الأخيرين في نادي ريال مدريد.

ويعيش اللاعبان حالة معنوية مرتفعة بعد أن حطم رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها لاعب في تاريخ بطولات كأس العالم برصيد 15 هدفا متخطيا الألماني جيرد مولر بتسجيل الهدف الأول في مرمى غانا في دور الستة عشر ، أما زيدان فيشعر بنشوة بالغة لتسجيله الهدف الثالث لبلاده في مرمى إسبانيا في الدور ذاته خاصة أنه سيعتزل عقب المونديال.

وتصب الترشيحات لمصلحة حامل اللقب منتخب البرازيل - غير الممتع - للصعود على حساب فرنسا إلى الدور قبل النهائي للمرة الرابعة على التوالي في بطولات كأس العالم بفضل نجوم ما بعد 98 مثل رونالدينيو وكاكا.

وعلى ملعب مدينة جيلسينكرشين تلتقي إنجلترا مع البرتغال وفي أذهان الإنجليز فكرة الثأر من سكولاري الذي كان مدربا للبرازيل حين أطاحت بهم من مونديال 2002 في دور الثمانية ، وقاد البرتغاليون للإطاحة بهم من الدور ذاته في كأس الأمم الأوروبية التي استضافوها عام 2004 بركلات الترجيح.

وشعر الإنجليز بالظلم لإلغاء هدف سجله مدافعهم سول كامبل في شباك البرتغال بقرار من الحكم ، ولم ينسوا أنهم مروا إلى نهائي كأس العالم التي استضافوها عام 1966 على حساب البرتغال ونجمها الأسطوري إيزيبيو.

والمثير أن سكولاري جرح كبرياء الإنجليز عندما رفض منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا خلفا للمدير الفني زفين جوران إريكسون الذي سيرحل عقب المونديال.

وتتميز تشكيلة منتخب إنجلترا باكتمال عناصرها رغم الإصابة التي لحقت بنجم الوسط فرانك لامبارد ولم تمنع الجهاز الفني من إعلان استعداده لخوض اللقاء.

أما البرتغال فتعاني من غياب نجمها ديكو ولاعب الوسط كوستينيا بعد طردهما في "معركة نورنبرج" التي جمعتها بهولندا في دور الستة عشر وشهدت رقما قياسيا في عدد البطاقات التي أخرجها الحكم الروسي فالنيتن إيفانوف للطرفين.

ويبذل الجهاز الطبي للبرتغال جهودا كبيرة لإلحاق كريستيانو رونالدو لاعب نادي مانشستر يونايتد باللقاء بعد إصابته أمام هولندا.

التعليقات