مدريد - خالد يوسف : أكد لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الإسباني تمسكه بالبقاء في منصبه رغم الخسارة بهدفين نظيفين أمام مضيفه السويدي في تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوربية 2008.

وقال أراجونيس في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية يوم الأحد إنه لن يتقدم باستقالته عقب تلقيه الخسارة الثانية على التوالي بالمجموعة ، مشيراً إلى أن قرار رحيله بيد أطراف أخرى.

ويضيف : " أنا رجل لي باع كبير في كرة القدم وأعلم أن هذه المواقف تحدث ، وتمكنت في السابق من اجتيازها بنجاح ، كما أني لست الذي يحدد مستقبله بنفسه ، فالقرار بيد الاتحاد الإسباني ، وإذا لزم الأمر فإنه أيضاً مرتبط بالصحافة والإعلام".

وكان المنتخب الإسباني قد تعرض لهزيمة على يد نظيره السويدي بهدفين نظيفين بتوقيع كل من يوهان إلماندر في الدقيقة العاشرة ، وتبعه زميله ماركوس ألباك قبل نهاية المباراة بثمان دقائق.

الهزيمة التي تلقاها الأسبان بستوكهولم ألقت بأبناء اراجونيس في المركز الخامس بالمجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاث مباريات ، وبفارق ست نقاط كاملة عن المنتخب السويدي المتصدر ، وبفارق نقطة واحدة عن نظيره الدنماركي صاحب المركز الثاني.

في المقابل أعرب المدير الفني الملقب بـ"الحكيم" عن ثقته في قدرة فريقه على تخطي تلك المحنة بقوله : "خبرتي في الملاعب تؤكد لي أني قادر على انتشال الفريق من هذا الموقف ، فنحن لم نلعب سوى ثلاث مباريات ، وتفصلنا نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني في المجموعة".

وتابع معلقاً على سير المباراة : "لقد كانت مواجهة متوازنة بين الفريقين ، ولكن هدفهم المبكر أتاح لهم الفرصة للاعتماد على الهجمات المرتدة ، وهو ما أرادوه تماماً ، في الشوط الثاني لعبنا بثلاثة مهاجمين في الأمام ، ولكن في الوقت الذي كنا نهدر فيه الفرص ، وكنا الأقرب للتعادل ، تمكن السويديون من إحراز الهدف الثاني بفضل خطأ من جانبنا".

ومن جانبه سارع ميجيل انخيل بيار رئيس الاتحاد الإسباني بإعلان مساندته للمدير الفني للفريق رغم هذه الظروف العصيبة قائلاً بحزم في تصريحات للتلفزيون الإسباني : "إننا نقف إلى جانب أراجونيس ، وندعم أسلوبه في العمل ، فلقد حظي ترشيحه لقيادة المنتخب قبل عامين بإجماع واضح ، وهو الآن ربما يتمتع بخبرة أكبر".

وأضاف : "أراجونيس سيستمر في قيادة المنتخب حتى يتأهل بفريقنا لكأس الأمم الأوروبية 2008 في سويسرا والنمسا".

ورغم تجنب الهزيمة في 24 مباراة متتالية تحت قيادة أراجونيس إلا أن الهزيمة أمام السويد تعتبر الهزيمة الثالثة التي يتلقاها المنتخب الإسباني خلال الأشهر الأربعة الأخيرة ، مواجهاً خطر الغياب عن بطولة كأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ نسخة عام 1992 بالسويد.