هنري ميشيل : تاريخ حافل مع المنتخبات .. وسجل ضعيف مع الأندية

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2006 - 13:57

كتب : أحمد ماهر

يزخر تاريخ المدرب الفرنسي الشهير هنري ميشيل بالإنجازات مع خليط مختلف من المنتخبات والأندية على مستوى العالم مما جعله يمتلك سيرة ذاتية في غاية الإغراء لمسئولي نادي الزمالك الذين لم يترددوا في التعاقد معه رغم راتبه الشهري المرتفع.

وعلى الرغم من عدة محاولات باءت بالفشل للتعاقد مع ميشيل لتدريب منتخب مصر في عدة مناسبات سابقة ، نجح النادي الأبيض في إحضار المدرب الفرنسي - الذي قاد أربعة منتخبات مختلفة في أربع بطولات لكأس العالم - إلى مصر.

بعد مسيرة طويلة كلاعب مع نادي نانت الفرنسي حقق خلالها الفوز بالدوري المحلي ثلاث مرات وكأس فرنسا مرة واحدة بالإضافة إلى مسيرة دولية مع منتخب فرنسا بلغت 58 مباراة ، تولى ميشيل تدريب منتخب فرنسا الأوليمبي عام 1982.

وفي أول تجاربه التدريبية ، قاد ميشيل منتخب فرنسا الأوليمبي للفوز بذهبية دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجيليس عام 1984 مطيحا في طريقه بمنتخب مصر في دور الثمانية بالفوز بهدفين من دون مقابل.

وبعد نجاحه على مستوى المنتخب الأوليمبي ، عين ميشيل مديرا فنيا لمنتخب فرنسا الذي خرج لتوه من كأس الأمم الأوروبية عام 1984 متوجا بلقب البطولة تحت قيادة المدرب الشهير ميشيل هيدالجو ، وقاد ميشيل "الديوك" للمركز الثالث في كأس العالم عام 1986 التي توجت الأرجنتين بطلة لها.

واستمر ميشيل حتى عام 1988 مديرا فنيا لفرنسا قبل أن يترك المهمة لفترة قصيرة ويعود في ذات العام ليقود "الديوك" مرة أخرى حتى عام 1990 الذي أقيل فيه من تدريب الفريق عقب تعادل مخيب للآمال مع منتخب قبرص 1-1 ليخلفه الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني في تدريب "الديوك".

وأمضى ميشيل موسما واحدا (1990-1991) في تدريب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي قبل أن يتوجه للقارة الأفريقية لتولي قيادة منتخب الكاميرون في كأس العالم عام 1994 التي خرج فيها "الأسود التي لا تقهر" من الدور الأول بعد هزيمة مذلة أمام منتخب روسيا 1-6.

لكن أبرز فترات ميشيل كمدرب داخل القارة الأفريقية أمضاها في قيادة منتخب المغرب بين عامي 1995 و2000 إذ قاد "أسود الأطلسي" لنهائيات كأس العالم عام 1998 بفرنسا وقدم خلالها المنتخب العربي أداء قوياً رغم خروجه من الدور الأول بمؤامرة مفضوحة بين البرازيل والنرويج.

وعقب الاقصاء من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2000 إثر الهزيمة أمام نيجيريا في آخر جولات الدور الأول ، أقيل ميشيل من تدريب "أسود الأطلسي" ليتوجه لقيادة منتخب الإمارات لمدة عام واحد تبعه بالسفر إلى اليونان لتدريب نادي أريس لفترة قصيرة.

وعاد ميشيل إلى شمال أفريقيا مرة أخرى لتدريب منتخب تونس عام 2001 ، لكنه لم يحقق نفس النجاح الذي لاقاه مع المغرب مع "نسور قرطاج" هذه المرة ، وأقيل عقب الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2002 بعد هزيمة أمام منتخب مصر بهدف حازم إمام.

وجد نادي الرجاء البيضاوي ضالته في المدرب الفرنسي الكبير وعينه مديرا فنيا للفريق عام 2003 ، وقاد ميشيل الفريق إلى الفوز بالدوري المغربي وكأس الاتحاد الأفريقي ، قبل أن يصل إلى أهم محطاته التدريبية داخل أفريقيا مع منتخب كوت ديفوار عام 2004.

قاد ميشيل "الأفيال" بنجاح غير مسبوق في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006 ، وسلك مشوارا ناجحا تخلله فوزين على منتخب مصر في الإسكندرية وأبيدجان ليتأهل الإيفواريين إلى المونديال للمرة الأولى.

وعلى الرغم من الخسارة في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2006 أمام منتخب مصر ، قدم "الأفيال" بقيادة ميشيل أداء مميزا في المونديال أمام الأرجنتين وهولندا وصربيا إلا أن الخروج من الدور الأول كان من نصيبه واستقال بعدها المدرب الفرنسي من تدريب "الأفيال" بعد أن صنع فريقا تاريخيا للدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

وبعد تجربة قصيرة اتسمت بالفشل مع النادي العربي القطري في بداية الموسم الحالي ، حضر ميشيل إلى القاهرة لتولي تدريب الزمالك في فترة حالكة من تاريخه لم يذق فيها طعم الانتصار على غريمه التقليدي الأهلي منذ 32 شهرا ، وغابت البطولات عن الفريق الأبيض منذ أن حقق لقب الدوري الممتاز لآخر مرة عام 2004.

التعليقات