هدأت العاصفة التي اجتاحت نادي برشلونة الإسباني عقب التصريحات الهجومية التي أطلقها المهاجم الدولي الكاميروني صامويل إيتو ضد مدربه فرانك ريكارد وزميله رونالدينيو يوم الثلاثاء.

وشوهد إيتو ورونالدينيو وهما يتبادلان الأحضان في ود خلال مران برشلونة صباح الأربعاء عقب اجتماع جمع بين كل من كارليس بويول قائد الفريق وشابي هيرنانديز بالإضافة للثنائي إيتو ورونالدينيو تم خلاله تصفية الأجواء بين النجمين الكبيرين.

وكانت الأحداث قد تصاعدت بشكل سريع داخل نادي برشلونة في أعقاب عدم مشاركة إيتو في الدقائق الأخيرة لمباراة برشلونة أمام راسنج سانتاندير بالدوري الإسباني, ليخرج بعدها ريكارد مصرحا بأن إيتو هو الذي رفض المشاركة في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهو ما كذبه اللاعب.

وازدادت الأمور سخونة بعد أن تغيب إيتو عن مران برشلونة يوم الاثنين, وتصريح رونالدينيو بأن على إيتو أن يفكر في مصلحة الفريق بعيدا عن الأنانية, وهو ما أغضب المهاجم الكاميروني كثيرا.

ونقلت وسائل الإعلام العالمية يوم الثلاثاء تصريحات لإيتو هاجم فيها ريكارد ورونالدينيو متهما واصفا الأول بأنه "شخص سيء".

وكانت تصريحات إيتو في صدر الصحف الرياضية الإسبانية يوم الأربعاء، وقالت صحيفة "ماركا" : "برشلونة ينفجر"، بينما قال عنوان رئيسي في صحيفتي "إلموندو ديبورتيفو" و"آس" : "إيتو يفجر برشلونة بالديناميت".

بيد أن إيتو عاد وكذب بعض هذه التصريحات يوم الأربعاء، وصرح : "كذب من قال إنني وصفت ريكارد بالشخص السيء, ومن المؤكد أن من نقل عني هذه التصرحات هم أشخاص ترغب في الوقيعة بيننا".

وأضاف إيتو : "أنا لم أبالغ في انفعالاتي, بل كنت أريد توضيح الحقيقة حول هذه المشكلة".

وأعلن إيتو أن سبب عدم مشاركته في مباراة سانتاندير كانت بسبب عدم وجود وقت باق بالمباراة يسمح له بإكمال عمليات الإحماء.

وقال إيتو : "أحتاج ما يقرب من 15 دقيقة أزيد مما يحتاجه باقي اللاعبين لأكمل عملية الإحماء, ويبدو أن ذلك لا يشغل إهتمام الناس بقدر ما يشغلهم محاولة الوقيعه بيني وبين زملائي".

جدير بالذكر أن إيتو - أفضل لاعب أفريقي في السنوات الثلاث الماضية - كان قد توج بلقب هداف الدوري الإسباني الموسم الماضي برصيد 26 هدفا، بفارق هدف واحد عن الإسباني ديفيد بيا مهاجم نادي فالنسيا.