أصدر المجلس العالمي لسباقات السيارات التابع للاتحاد الدولي للعبة "فيا" قرارا يوم الخميس بتجريد فريق مكلارين مرسيدس من نقاطه ببطولة الفرق هذا الموسم وتغريمه مبلغ مائة مليون دولار، بعد ثبوت تبورطه في قضية التجسس على خصمه فريق فيراري الإيطالي.

واحتفظ سائقا فريق مكلارين البريطاني لويس هاميلتون والإسباني فرناندو ألونسو اللذان يتصدران الترتيب العام لفئة السائقين ببطولة العالم الحالية برصيديهما الكاملين من النقاط، كما أفلت الفريق البريطاني الالماني من عقوبة الإقصاء من بطولة العالم الحالية، في قرار أعتبره المتابعين بمثابة تخفيف للعقوبة على مكلارين.

وصرح رون دينيس رئيس فريق مكلارين في بيان رسمي للصحفيين عقب إعلان القرار: "أهم ما في الامر هو أننا سننافس في سباق بلجيكا وفي بقية سباقات الموسم وسباقات المواسم المقبلة، وهذا يعني أن السائقين بوسعهم مواصلة المنافسة على اللقب العالمي".

وكان المجلس العالمي لسباقات السيارات قد هدد مكلارين في وقت سابق بالايقاف لمدة عامين إذا ما ثبت أن الفريق استغل هذه الوثائق لنيل أفضلية ما على خصومه خلال التسابق.

وكانت الفضيحة قد تفجرت في شهر يوليو الماضي عندما تم العثور على ملف يحتوي على 780 صفحة عن سيارات السباقات لشركة فيراري في منزل مايك كوجلان كبير مصممي فريق مكلارين، وتردد بعدها أن الوثائق تسربت من فريق فيراري عن طريق المسئول الفني نايجل ستيبني، ولذلك فقد عرفت الفضيحة باسم "ستيبنيجيت".

وجاء القرار الأخير ليسمح لجميع الاطراف بالخروج من القضية بقدر من الرضا، بعد أن بات مكلارين في موقف مثالي للفوز ببطولة العالم لهذا العام على مستوى السائقين، بينما أصبح فيراري شبه واثق من الفوز بلقب بطولة العالم على مستوى الفرق.