كتب : شريف عبد القادر | الثلاثاء، 08 يناير 2008 - 20:23

الكومي رئيسا .. والجمهور الجوكر

الإسماعيلي استغنى عن سيد معوض .. جمهور الإسماعيلية غاضب من القرار ويتظاهر ضد رئيس النادي .. الإسماعيلي متمسك بلاعبيه .. تلك العناوين رغم تضاربها إلا إنها دائما تأتي بهذا الترتيب ورغم إنها تشير إلى الفوضى المسيطرة على النادي إلا إنها تشير أيضا إلى ضعف الإدارة وتنذر بخطر كبير على القلعة الصفراء.

فمجلس إدارة الإسماعيلي يبدو أنه متسرع بدرجة كبيرة تجعله يتخذ قرارات ويدفعه في النهاية هذا التهور إلى التراجع عنه بدبلوماسية أو حتى بدون.

فليس الأهم هو مناقشة الاستغناء عن لاعب من عدمه ولكن الأزمة تكمن في الخلاف الدائم بين وجهة نظر إدارة النادي وجماهيره، ليس هذا فحسب ولكن بين أعضاء مجلس الإدارة ذاته.

النادي متخبط منذ فترة ورئيس النادي يتخذ القرارات ويهاجمه الجميع، سواء أعضاء المجلس أو الإدارات الفنية أو الجماهير الأشد غضبا.

بداية من أزمة حسني عبد ربه واتضح أن الأراء لا تتفق أبدا فالمجلس منقسم والجمهور يرى أشياء أخرى والجهاز الفني يعترض ورئيس النادي يطلق التصريحات النارية.

وبعض مشجعي الدراويش يشيرون بأصابع الاتهام إلى الكومي بسبب تأخره في دفع مستحقات ستراسبورج الفرنسي، مما فجر الأزمة، ولكن الثورة العارمة هي التي دفعت الكومي ورفاقه إلى التمسك باللاعب وكأنهم لا يعرفون مصلحة النادي .

ورغم أن أزمة عبد ربه لم تنته بعد إلا أن الكومي أدلى بتصريح آخر شديد السخونة مفاده الاستغناء عن نجوم الفريق سيد معوض ومحمد فضل وهاني سعيد بناءا على رغبة اللاعبين.

ثم تراجع الكومي سريعا في قرار البيع بعد الغضب الجماهيري الذي فرض رأيه مجددا، ولم يُعرف السبب وراء قرار البيع أو قرار التمسك.

وفي أزمة معوض الأخيرة وبعد التصريح بانتقال اللاعب إلى الأهلي بناءا على رغبته تراجع مسؤولو النادي باستثناء الكومي بالطبع عن القرار وأكدوا أن البيع لم يتم وأن القرار لم يُتخذ بعد.

فبعد المسيرات التي التفت حول النادي يوم الإثنين بعد التصريح بالاتفاق مع مسؤولي الأهلي ظهرت الأجهزة الفنية والإدارية للإسماعيلي لتشجب القرار الفردي للكومي.

والقضية بها أوجه عديدة أولا ليس من المنطقي الانفراد بالقرار مثلما اتهم إبراهيم عاشور نائب رئيس النادي الإسماعيلي رئيس النادي وإلا ما الفائدة من أعضاء المجلس.

ثانيا لابد أن يكون هناك تواصلا بين إدارة النادي ومشجعيه لا سيما حينما يكون بحجم الإسماعيلي وقياسا بأهميته في المحافظة الساحلية.

ولكن أن يكون هذا تواصلا وليست ضغوطا تمارس على الإدارة للتراجع عن قرارات اتخذتها بالفعل .. وإلا فتنتقل الإدارة إلى يد "الجوكر" أفضل!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات