كتب : شريف عبد القادر | الخميس، 07 أغسطس 2008 - 22:10

عفوا .. جابر الأحق!!

شكك البعض في أحقية البطل الأوليمبي كرم جابر في حمل علم مصر في طابور العرض في افتتاح أوليمبياد بكين 2008 على خلفية أزماته المستمرة في وقت سابق، وهو تشكيك في حد ذاته مثير للدهشة لكونه مرتبط باسم جابر البطل!

يعاني البعض في التعامل مع البطل لاسيما تكريمه، وربما خماسي أثينا 2004 خير دليل على كوننا نفشل في صناعة بطل أو الحفاظ عليه.

فبالرغم من امتلاكنا لخمسة أبطال كمفاجأة للجميع بما فيهم اتحاداتهم لم نستطع الحفاظ على أي منهم.

فتامر صلاح صاحب برونزية التايكوندو اختفى وأحمد إسماعيل ومحمد الباز برونزيتي الملاكمة ومحمد رضا فضية الملاكمة أيضا اختفوا ولم يحصل منهم سوى على صور كبيرة الحجم في ميادين القاهرة.

لم أدرك أن بعثة مصر إلى بكين بها من يستحق حمل علم مصر في طابور العرض سوى جابر إلا بعدما قرأت البعض يفند خطأ رئيس البعثة والفشل الإداري له وما إلى ذلك!

كنت أظن أن نيل جابر لهذا التكريم شيء بديهي لا يقبل النقاش، فمن الطبيعي أن يحمل العلم جابر صاحب أكبر إنجاز رياضي مصري في آخر 60 عاما.

ولا أود الحديث هنا عن كرة القدم والبطولات الإفريقية والوصول لكأس العالم 1990 فهذه أقل بكثير في حجم الإنجاز الرياضي من ميدالية جابر، فجابر يستطيع الحصول على بطولة إفريقيا "في مجاله" دون أن يذهب إلى الحلبة من الأساس!

المدهش أن من يرى خطأ الاختيار ربما لا يعي أن جابر هو أول لاعب يرفع علم مصر الحديث!! (أحمر وأبيض وأسود) كبطل أوليمبي حاصل على ميدالية ذهبية!!

فمنذ محمود فياض وإبراهيم شمس الفائزان بذهبيتين في رفع الأثقال في لندن 1948 عندما كان العلم المصري أخضر لم تحصل مصر على أي ذهبية طوال 56 عاما حتى فعلها جابر.

بالإضافة إلى أن التاريخ المصري لا يحمل إلا سبع ذهبيات أوليمبية فقط إحداهم للاعب لازال على قيد الحياة ومرشح لميدالية أخرى، والبعض يطالب بأن يسير خلف أحد أفراد البعثة - أعتقد أن هذا هراء - مع احترامي لهم جميعا.

هذه ليست دعوة لأن يفعل جابر ما يشاء وستغفر له ذهبية أثينا، ولكن لنكن أكثر عقلانية ونعلم أن جابر له دوافعه فيما حدث بعد 2004.

* لنعتبر أن جابر يأخذ أربعة مصارعين معه!! ونغفر له أخطائه التي لا تتعدى في حجمها أي لاعب كرة في مصر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
/articles/158078