كتب : شريف عبد القادر | الأحد، 24 أغسطس 2008 - 18:01

المحافظ جوزيه

كشف التبديل الثالث الذي أجراه البرتغالي المتحفظ مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في مباراة فريقه أمام المقاولون بنزول أحمد فرج بدلا من أحمد بلال عن فكر جديد سيطر على المجازف السابق.

بعد مرور 60 دقيقة من مباراة الأهلي والمقاولون العرب أخرج فهيم عمر حكم المباراة بطاقة حمراء ثانية للاعبي المقاولون ليكمل أصحاب الأرض المباراة بتسعة لاعبين فقط، وتبقى لجوزيه تغيير.

فإذ به يبدأ بعملية إحماء للمهاجم أحمد فرج ولكنه أقحمه بدلا المهاجم أحمد بلال. تبديل طبيعي في وقت آخر غير تلك الازمة التي يعانيها الأهلي في المباراة، فهو في حاجة لهدف بأي طريقة والفريق المنافس لن يهاجم.

ولكن هذا التبديل أفصح عن فكر جديد تبناه المحافظ جوزيه الذي يسعى للفوز بدون مجازفة الأعوام السابقة.

فكل متابع لطرق تفكير جوزيه سابقا يعلم جيدا أنه في ذلك الوقت كان سيستعد لاعب مثل المعتز بالله إينو أو محمد سمير لمغادرة الملعب لزيادة الكثافة الهجومية.

جوزيه لا يتحمل تعادل فريقه بل لاعبيه السبب في هذا التعادل، فماذا ينتظرون لإدخال الكرة في مرمى المنافس؟ أن يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه محمد العقباوي حارس المقاولون.

ولكن جوزيه في الفترة الأخيرة أصبح أكثر تحفظا عن سابق عهده فعندما واجه المقاولون ذاته مثلا في نهائي كأس مصر من قبل وخسره بسبب مجازفة صحيحة رغم اعتراض الجميع عليها وقتها، ولكنه واجه سوء حظ غير مسؤول عنه.

أما مباراة المرحلة الثالثة من الدوري الممتاز فشهدت أراء مختلفة للبرتغالي، فتحفظ على المشاركة بثلاثة مهاجمين رغم أن الفريق المنافس بلا أنياب.

ولكن يبدو أن فكرة عدم تقبل الخسارة التي يتبعها جمهور الأهلي حاليا تابعت جوزيه ذاته الذي اختلفت تصريحاته لمجرد هزيمة واحدة من المصري أو مستوى مهتز لبعض المباريات.

- طريقة المقاولون في الدفاع بعد طرد لاعبه الثاني مثيرة للشفقة رغم وصول الفريق للتعادل وأداء لاعبيه الرجولي إلا إنها تنم عن أنهم لم يتلقوا أي تعليمات بعد حالتي الطرد سوى "شدوا حيلكوا يا رجالة".

ذكرتني تلك الطريقة بمباريات كرة اليد التي يلعب أحد الفريقين خلالها بطريقة 6-صفر في الدفاع ورغم أن الأخيرة أكثر حنكة من محاولات ذئاب الجبل إلا أن لاعبي الأهلي ساهموا أيضا في إخراج المباراة وكأنها في منافسات كرة اليد بتسلسل الكرة من جيلبرتو في اليسار إلى إينو في الوسط إلى بركات في اليمين ولكن فشل فلافيو في القيام بدور جوهر نبيل!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات
/articles/157497