كتب : شريف عبد القادر | الإثنين، 25 مايو 2009 - 11:03

عواجيز الفرح!

انتظر العديد من لاعبي الأهلي لما بعد الفوز بلقب مسابقة الدوري الممتاز للرد على من وصفوهم بالعواجيز وأنهم فقدوا اكثير من حيويتهم داخل الملعب.

واتسم رد بعض لاعبي الأهلي بالغضب لكون الاتهامات استمرت طوال الموسم وطالت العديد منهم.

ولكن الوصف بالعواجيز لا يعني الإساءة لأن من يروجه لا يريد إرهاق تفكيره بتراجع مستوى اللاعبين أو السبب الأساسي لافتقاد نشاطهم .. وهنا الحل الامثل ربما كبر السن أو صغره.

ففي حال خسارة أي فريق تزداد الاتهامات سواء بكبر سن اللاعبين أو قلة الخبرة والمثير للضحك أنها دائما ما تكون متناقضة، ما يؤكد أن الصور النمطية دائما ما توضع بسبب قلة الحيلة.

إذا فاز الكبار تصبح الخبرة رجحت كفتهم وإذا خسر أصبحوا عواجيزا .. وإذا فاز الشباب كانت الحيوية هي العامل الأساسي في تغيير نتائج المباريات، وإذا تلقوا الهزيمة تطولهم اتهامات قلة الخبرة وأن المدرب أخطأ بعدم وضع عناصر الخبرة التي هاجموها في الفقرة السابقة!

ترقبت ردود أفعال المحللين في التليفزيون على المباراة وتحديدا على طريقة أداء مانويل جوزيه وريكاردو لسببين.

الأول هو تواجد أحمد فتحي وحسام عاشور ومعتز إينو في وسط الملعب وهو القرار الذي واجه هجوما لاذعا عند الخسارة بحجة الخوف واللجوء للدفاع.

وقبل المباراة قيل ذات الكلام عن الخوف، والغريب أن هذا اليقين الذي يتحدث به المنتقد لا يستمر عليه بعد المباراة.

فالأهلي لم يقدم مباراة جيدة إلا أنه تمكن من تحقيق الفوز، وبذلك تحول التأمين الدفاعي والخوف وعدم جدوى المشاركة بمهاجم وحيد إلى ذكاء تكتيكي وكيفية خداع المنافس.

أما الثاني أن ريكاردو شارك بمحمد محسن أبو جريشة ومصطفى كريم في هجوم الفريق وخلفهما عبد الله سعيد كصانع ألعاب.

وهو ما سيدفع المحلل في حال فوز فريق خاض مباراة بتلك الطريقة إلى الإطراء على جرأته وكفاءته وبحثه عن الفوز باستمرار.

أما إذا خسر فستلاحقه الاتهامات بأنه لم يقدر المنافس بشكل كاف ولم يؤمن دفاعه كما يجب وأن حماسه دفعه للهجوم بكل الطرق.

وإذا قام أحد الأندية بشراء العديد من النجوم كانت الأزمة إنه يخطف لاعبي منافسيه ويقضي عليهم على دكة البدلاء.

إلا أنه إذا اعتمد على عدد معين من اللاعبين لديه كان الانتقاد إنه لا يملك دكة بدلاء جيدة تستطيع تحويل دفة المباريات.

وللأسف هذا حال بعضهم، فضرورة سد فراغ فترات إرسال القنوات الفضائية تحتم عليهم الاستمرار في الحديث حتى إن تضاءلت القيمة الموضوعية.

أيها المنتقدون باستمرار .. الحمد لله إنكم لا تجدون فريقا مثل ميلان الإيطالي يبدأ فيه الناشيء حياته الكروية بعد عامه الـ30 أو كأرسنال الإنجليزي الذي لابد أن يعتزل فيه اللاعب عند 25 عاما لكبر سنه!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات