إيطاليا تصطدم بالبرازيل تحت تهديد مصري

الأحد، 21 يونيو 2009 - 02:10

كتب : أحمد عز الدين

دربي عالمي جديد

يحتاج منتخب إيطاليا لاستعادة هيبته حين يصطدم براقصي البرازيل في دربي عالمي قد ينتهي بتوديع أحد بطلي العالم لكأس القارات خلال جولة حاسمة من البطولة.

فمنتخب إيطاليا يلعب أمام البرازيل مساء الأحد وبعضا من تركيزه مع مصر التي تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت ذاته، نظرا لتشابك نتائج المباراتين.

ذلك لأن مصر تتساوى مع إيطاليا برصيد ثلاث نقاط لكل فريق في المجموعة الثانية، فيما تتصدر البرازيل بست نقاط، وتتذيل أمريكا السباق دون نتيجة إيجابية يتيمة.

ويحسم فارق الأهداف هوية المتأهل لو تعادل منتخبان في رصيد النقاط، ولذا فإن الفرق الأربعة ستهتم بالنتيجة وستسعى لزيادة غلة الأهداف حتى الثواني الأخيرة.

ويعد السليساو الأقرب للتأهل بأربعة أهداف في رصيده، يليه الأتزوري بهدف، في حين يتوقف الفراعنة عند الصفر، ويأتي الفريق الأمريكي رابعا بسالب خمسة.

أبطال العالم؟

وفي الوقت الذي اتقى فيه كارلوس دونجا المدير الفني للبرازيل شر الانتقادات في بلاده بالفوز على أمريكا 3-0، سقط نظيره الإيطالي مارتشيللو ليبي في فخ الفراعنة.

فليبي يخوض لقاء البرازيل وهو تحت تأثير الانتقادات التي طالت كل ما يتعلق بمنتخب إيطاليا من قائمة الفريق لطريقة اللعب بعد الخسارة القاسية أمام الفراعنة.

فقد رصد الإعلام الإيطالي مباراة مصر على أن الأتزوري سقط من القمة ليجثو على ركبتيه ضد البرازيل، كما وصفة الأتزوري بفريق المومياوات التي حنطها الفراعنة.

إلا أن ليبي لازال واثقا في قدرة فريقه على إثبات أحقيتهم بلقب أبطال العالم، مصرا على أن ما حدث في مباراة مصر لا يتخطى سقطة بسيطة في مشوار الإعداد لمونديال 2010.

وقال مدرب منتخب إيطاليا في المؤتمر الخاص بموقعة البرازيل: "لا أحب الالتفات لعمل الصحافة، فهم أحرار في نقدهم، لكني واثق من قدرة إيطاليا على الفوز".

وتابع "حتى لو كنا فزنا على مصر، فهذا لم يكن ليغير حساباتنا أمام البرازيل.. هدف أبطال العالم دائما هو النقاط الثلاث بغض النظر عن أي حسابات أخرى".

لكن لسوء حظ إيطاليا، فإن البرازيل تدخل المباراة طامعة في تحقيق نتيجة إيجابية تحميها من غدر مجموعة الموت لأنها لم تضمن رسميا التأهل لقبل النهائي.

ويوضح دونجا "علينا التركيز جدا لأن المهمة لم تنته بعد، كما أن إيطاليا معتادة على تلك المباريات الكبرى وهو ما يصعب مهمة البرازيل".

دافع المنتخب البرازيلي الثاني في الفوز على إيطاليا هو الابتعاد عن طريق إسبانيا التي تجتاح ما أمامها بفضل إبداعات الثنائي الهجومي ديفيد بيا وفرناندو توريس.

رياح التغيير

وفي حين لا يحتاج منتخب البرازيل لإجراء تعديلات واسعة على التشكيل الذي مثل السليساو في لقاء أمريكا، ينتظر من ليبي تعديل مسار إيطاليا بوجوه جديدة.

وذكر الإعلام الإيطالي أن ليبي سيدفع بمهاجمين أمام البرازيل في اعتراف ضمني بفشل الأتزوري في تطبيق 4-3-3، والتي أخفقت تماما أمام دفاع مصر المنظم.

وينتظر أن يشارك أحد الثنائي لوكا توني وألبرتو جيلاردينو بجوار فيتشنزو ياكوينتا، على أن ينضم إليهما الجناح المخضرم ماورو كامورانيزي هجوميا.

كما أشارت صحيفة "جازيتا ديللو سبور" إلا احتمال استبعاد جينارو جاتوزو من التشكيل الأزرق، والدفع بصانع الألعاب ريكاردو مونتليفو في موقعه، لأن إيطاليا بحاجة لبعض الإبداع.

كما حظى الظهير الواعد ديفيد سانتون باهتمام ليبي في التدريبات الأخيرة للأتزوري، ما يرشح لاعب إنتر ميلان لأخذ موقع فابيو جروسو الذي انتقد بسبب هفواته الدفاعية.

تجربة ودية

الممتع أن المباراة الملقبة بـ"دربي العالم" بفضل ما يمتلكه المنتخبان من تاريخ عريق وسجل حافظ بالمواجهات المباشرة، ستكون مشتعلة بفضل لقاء ودي جمع البلدين من شهرين.

تفوق راقصو السامبا لعبا ونتيجة إذ انتهى اللقاء بهدفين نظيفين، ولذا فإن الإعلام الإيطالي يطالب ليبي بالثأر لسمعة الأتزوري، والذي دائما ما يعد المنافس الأول للبرازيل عالميا.

لكن ليبي يرفض تضخيم المباراة لهذا الحد، مضيفا "ما حدث في السابق لا يخرج عن كونه مباراة ودية، وقد فازت البرازيل لأننا لم نكن مستعدين لمنافسة فريق بهذه القوة وقتها".

وتابع "الوضع الآن يختلف، وبغض النظر عن عبارات الثأر وغيرها.. لسنا بحاجة لدافع إضافي حتى نفوز على البرازيل، فالحسابات الحالية تكفي لاستثارتنا".

التعليقات