الأهلي والزمالك الخاسران الكبيران في انتقالات صيف 2009
الأحد، 26 يوليه 2009 - 18:01
كتب : ريهام عصام

فقدرة الاهلى والزمالك العالية على الإنفاق، بالإضافة إلى حجم الناديين وتاريخهما، كانا دائما كافيان لإغراء النجوم التي تستطع في أندية الوسط وذات الدخل المحدود، ولكن الآن الأمور تبدلت تماماً مع دخول أندية الهيئات والشركات بثقلها.
فمع ظهور أندية بحجم بتروجيت وحرس الحدود والجونة وإنبي، وهي أندية تمولها جهات حكومية كبرى أو شركات خاصة ذات ميزانيات كبيرة كفلت لهم إمكانية مناطحة الأهلي والزمالك خلال فترة الإنتقالات.
واعتاد الأهلي حامل درع الدوري ألا يواجه صعوبة تذكر في ضم أي لاعب يسعى لضمه، ولكنه الآن يصارع لضم أي لاعب جيد.
ورفض بتروجيت مؤخراً عرضا من الأهلي لضم صانع الألعاب وليد سليمان، وهو ما رضخ له اللاعب في النهاية رغم رغبته في الانضمام للنادي الأهلي ومناشدته لوزير البترول للضغط على النادي التابع لوزارة البترول ليسمح بانتقاله لبطل الدوري المصري.
وأكد صانع الألعاب الدولي أن رغبته في الانضمام للأهلي نابعة من "اسم النادي الكبير وشعبيته الطاغية، ولكنني رضخت في النهاية لطلب الإدراة بالبقاء مع الفريق في الموسم المقبل".
وشدد سليمان على أنه "ملتزم بعقدي مع بتروجيت الممتد لثلاث سنوات مقبلة، وأسعى لتقديم أفضل ما أملك من أجل تحقيق أول بطولة للنادي".
ولم يجد الأهلي هذا الموسم خيار آخر سوى ضم لاعبين من أندية الدرجة الثانية أمثال وائل شفيق ومحمد خلف وعلاء شعبان.
ورفض حسام البدري المدير الفني للشياطين الحمر الاعتراف بأنه ناديه لم يعد بتمتع بالقدرة نفسها على جذب اللاعبين الجدد.
وقال البدري: "الأزمة الأن اصبحت في أنه لايوجد لاعبين على مستوى عال، لهذا نختار ضم هؤلاء اللاعبين".
كما فشل الزمالك في ضم أسماء لامعة، إذ انشغل بمحاولاته لضم مدافع الإسماعيلي شريف عبد الفضيل واقتصرت صفقاته القوية على لاعب وسط الأهلي السابق حسن مصطفى.
الحدود والجونة
وفي بداية مؤثرة لموسم جديد، أرسل حرس الحدود إنذاراً قوياً لباقي فرق الدوري العام المصري بعد تغلبه على النادي الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري بهدفين نظيفين في فوز مستحق.
وقد يكون نجاح الحدود في خطف اللقب الثاني على التوالي من الأهلي، بعد لقب كأس مصر الموسم المنصرم، مؤشراً بأن فرق القسم الأعلي في الدوري الممتاز ستتمكن من تقديم منافسة فعلية على لقب الدوري الموسم المقبل، وهي النظرية التي اكدها طارق العشري المدير الفني للفريق.
وقال العشري: "الآن يمكننا أن نصبح أحد فرق القمة في مصر، وليس فقط تقديم احتكاك قوي أمام الأهلي والزمالك والإسماعيلي".
وتابع المدير الفني للحدود: "أصبحنا جاهزين لحصد البطولات، وليس المنافسة على المراكز المتقدمة فقط، نحتاج بعض التدعيم البسيط وسنصبح من فرق القمة في مصر".
ويلتزم الحدود بسياسة صارمة في الانتقالات بضم فقط العناصر التي يحتاجها الفريق وعدم التفريط في أي من العناصر الأساسية مهما كانت الإغراءات المالية.
ويأتي نادي الجونة الصاعد حديثاً للدوري الممتاز مدعوماً بموارد مالية ضخمة توفرها الشركة المالكة للنادي "أوراسكوم للانشاءات".
وخلال فترة الإنتقالات أثبت الفريق أنه يسعى بجد لتوفير صفقات تضعه ضمن الأربعة الكبار، فتمكن النادي من ضم الحارس المصري شريف إكرامي من فينورد وثلاثي خط الوسط وائل رياض وعمرو سماكة وحسين علي، والذين سبق لهم جميعاً اللعب في النادي الأهلي.
ويؤكد إسماعيل يوسف المدير الفني للجونة أن التغييرات التي يجريها على الفريق "أمر طبيعي، فاللعب في الدوري الممتاز مختلف تماماً عن اللعب في الدرجة الثانية، ويجب أن نكون على استعداد كامل لمواجة الفرق الكبرى".
ويظهر في الصورة بجوار الجونة وحرس الحدود كل من بتروجيت وإنبي الذين قدما على مدار الأعوام الماضية ما يؤكد تطورهم موسم بعد الآخر، وأثبتوا قدرتهم على مناطحة الكبار.
وإلى جانب هذه الفرق يأتي الإسماعيلي، الفريق الذي تمكن من الوصول بالدوري العام المصري العام الماضي لمباراة فاصلة حسمها الأهلي لصالحة في الأسبوع الـ31 من الدوري.
وأضاف الإسماعيلي إلى خطوطه الدفاعية عنصراً هاماً يزيد من حظوظه بالمنافسة على لقب الدوري متمثلاً في ضم عصام الحضري الحارس الأول للمنتخب المصري، وسيون السويسري والأهلي المصري السابق عصام الحضري، والذي يعد أحد ابرز حراس المرمى المصريين عبر التاريخ.
ولم يكتف الإسماعيلي بضم الحضري فحسب، وإنما تعاقد أيضا مع الظهير الأيسر أحمد أبو مسلم الذي قضى فترة احتراف غير قصيرة في فرنسا والتونسي محمد السليتي من نادي الملعب.
نرشح لكم













