كتب : شريف عبد القادر | الخميس، 15 أكتوبر 2009 - 18:13

أنت بتشتغل مين؟

لم أرى سببا واقعيا لتورط البعض في الدفاع عن وجهة نظرهم في الطريقة التي سيتبعها الفيفا في تحديد المنتخب المتأهل لكأس العالم عن المجموعة الثالثة في التصفيات الإفريقية.

فالأمر لا يحتمل وجهات نظر، هي لوائح وقواعد لا تتبدل ومعلومات وليست أراء فنتيجة 2-0 لا يمكن اعتبارها قد تؤهل مصر.

كان الأمر في البداية يعتبر تسرعا حتى تنبه البعض إلى تفاصيل لائحة التأهل، بينما لا يعقل أن يدافع المتسرع عن رأيه لمجرد التشبث بعدم الخطأ.

الأفضل لك أن تؤكد وقوعك في الخطأ بدلا من الاستمرار في مهاترات لن تفيد المنتخب في 14 نوفمبر المقبل في مواجهة لا تحتمل الخطأ في الحساب.

دخول الإعلامي مدحت شلبي في هذه الأزمة وإصراره على تبرير ما قيل عن أن الهدف خارج الحدود يؤهل مصر ليس له سبب واضح سوى خلاف شديد مع علاء صادق وهذا ليس خدمة للمتفرج.

فحق المتفرج والحقيقة لا تقبل أن يظل المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد المصري لكرة القدم متشبثا برأيه في معلومة بل ويدلل على صحة موقفه.

وحاول شلبي إقناع المتابعين بصحة موقفه بعدة طرق، وسأذكر التصريح على لسانه ثم أرد عليه في الفقرة التالية ...

- "الفيفا لوائحه مطاطية والدليل أن في حال التساوي في عدد الأهداف يحتكم للقرعة أو إلى مباراة فاصلة إذا سمحت الأجندة الدولية!"

وفي الحقيقة، لا أعلم مدى علاقة هذا البند بما يصر عليه شلبي، فكيف يتهم "المتحدث الرسمي باسم اتحاد الكرة" الفيفا بالمطاطية في أمر لم تذكره اللوائح بالمرة.

- "الفيفا لديه مندوب في كل دولة لاستطلاع الرأي العام لوضع لوائحه بناء على هذه الأراء ونحن بذلك نمنحهم فرصة حقيقية لعدم احتساب الهدف خارج البلاد بهدفين فإذا لم نكن قلنا هذا كان من الممكن أن يحتكم الفيفا لهذه القاعدة!"

أزمة حقيقية إن كانت اللوائح في مصر توضع بهذه الطريقة المضحكة والاتحاد المصري لكرة القدم تتم إدارته هكذا.

- "جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي في مؤتمر صحفي في القاهرة لم يرد على تساؤلات الصحفيين بطريقة التأهل!"

وهل يحمل كل مسؤول لائحة الاتحاد الدولي لتأهل الفرق من جميع القارات إلى كأس العالم في جيبه؟! ثم أن الفيفا وضع لوائحه فلماذا نسأل أي مسؤول.

- "صحيفة (فرانس فوتبول) العريقة أكدت في تقريرها أن مصر في حاجة إلى الفوز بنتيجة 2-0 فقط."

استشهاد شلبي بطريقة "وما أدراك ما فرانس فوتبول" في غير محله حيث أن المجلة ليست معنية بالموضوع بنفس القدر الذي يفترض على الاتحاد المصري لكرة القدم الاهتمام به.

فلن تحتاج فرانس فوتبول إلى هدف ثالث أو إلى مباراة فاصلة مع الجزائر ثم أن الجميع يخطئ والمجلة الفرنسية إذا أخطأت في هذا الأمر لن تتأزم.

أما نحن فتصور معي .. مصر تهزم الجزائر بهدفين دون رد ولاعبو المنتخب يطوفون الملعب حاملين العلم المصري فرحا بالتأهل بينما الجزائريين يغادرون الملعب منتظرين المباراة الفاصلة!

- أخيرا قال شلبي "للأسف نمنح الجزائريين بأيدينا المعلومات التي يتمسكون بها!"

وأرد، دائما نتصور أننا فقط العالمين ببواطن الأمور.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات