كتب : شريف عبد القادر | الإثنين، 16 نوفمبر 2009 - 01:33

الإعلام الأسود .. احترم نفسك!!

لا أتصور أن تقود صحف تتخطى ما يسمى بالإعلام الأصفر جماهير متحمسة مثل الأشقاء الجزائريين للهجوم على المصريين، من المؤسف أن تجلس مساء يوم وتجني أرواح بريئة نتيجة أخبارك الكاذبة.

إنه حقا الإعلام!! .. أعتقد أن الاسم الحقيقي لصحف مثل النهار والشروق الجزائرية هو التضليل بالفعل.

نشر خبر عن قتلى جزائريين في مصر وأنصار الخضر يعودون في نعوش على الطائرات إلى الجزائر .. لا يصح بدون أي تصريح من مسؤول جزائري في مصر أو جزائري في الجزائر أو أي مسؤول في الكرة الأرضية.

ولكن لكونها صحف سوداء وليست صفراء فقط نشرت مجرد تخيلات وأضغاث أحلام للمحرر غير المسؤول.

أؤكد هنا لا أهاجم الشعب الجزائري المحترم .. إلا أن هذه الصحف لابد معها من وقفة لابد من الاعتذار والتأكيد لأنصار المنتخب العربي أن ما نشرته كذبا ومفتعل للأسف من أجل أشياء لا تساوي.

كيف يجرؤ محرر صحفي ومراجع للخبر ومدير تحرير الصحيفة ورئيس تحريرها على نشر أخبارا حرجة مثل تلك دون أي تأكيد؟

هل جميعهم مصابون باختلال عقلي؟ .. والعلاقة المتوترة حاليا بين الطرفين هل هي في حاجة لهؤلاء المختلين لزيادة الحساسية؟

قد لا يكونوا مختلين .. إذن فهل يعلمون شيئا عن ما يسمى بالميثاق الصحفي!! أعتقد السؤال ضخم على أمثال صحيفي جريدتي الشروق والنهار.

أيضا مثلما لا أهاجم الشعب الجزائري، فأنا لا أهاجم الإعلام الجزائري المليء بالطبع بمثقفين وعلى قدر كبير من المسؤولية.

هاتان الصحيفتان لا تمثلان الإعلام الجزائري المحترم والذي بالتأكيد فيه الكثير من الوسائل المسؤولة.

لا ألقي التهمة فقط على ما يسمى بالصحف الجزائرية فللأسف هذا الخبر المغلوط متواجد في الصحف من وقت مبكر والأعزاء المسؤولين المصريين لم بكلفوا خاطرهم بمجرد نفي هذا الخبر.

أيضا لا أتفهم أن ينتظر السيد عبد القادر حجار سفير الجزائر في مصر لنفي قصة النعوش إلا بعد تعرض المصريين للهجوم في الجزائر.

وقفة...

ماذا كان التصرف حين لا قدر الله يقع قتلى في الجزائر أو مصر بسبب هؤلاء المختلين في الإعلام الجزائري؟

لا يجب الوقوف عند حمد لله ألا يوجد قتلى في حادثة الهجوم على مواقع شركات مصرية في الجزائر، لابد من الاعتذار الحكومي والإعلامي تحديدا .. حتى لا يفقد المتحمسون أيضا في مصر أعصابهم ويقادون لما لا يحمد عقباه.

العلاقات بين البلدين يجب أن تحاك بطريقة عاقلة ودبلوماسية مثقفة وليس بأراء سطحية وورود لا تهدئ الأطراف.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات