الكرات العالية تلعب دور البطولة في الوداع الحزين

الخميس، 19 نوفمبر 2009 - 01:46

كتب : وكالات

برغم سيطرة مصر على اللعب لأكثر من 70 دقيقة في اللقاء الفاصل، إلا أن الجزائر انتصرت بسبب عيب فني لازمنا طوال رحلة التصفيات، وهو الكرات العالية.

فدفاعا، استقبلت شباك منتخب مصر ستة أهداف خلال تصفيات مونديال 2010 وكأس القارات بسبب الفشل في التعامل مع الكرات العالية.

ويوضح إبراهيم يوسف أحد أساطير الدفاع المصري في حقبة السبعينات "فريقنا يكتفي بالمشاهدة في الكرات الثابتة التي يلعبها الخصم".

وهجوما، أكدت المباراة الفاصلة أن الكرات العالية لعبت دورا في عدم تأهل الفراعنة لجنوب إفريقيا بعدما أعطت هجوم الفراعنة طابعا سلبيا واضحا.

ويرى فتحي مبروك الذي كان ضمن الجهاز الفني الذي قاد الفراعنة للوصول إلى مونديال 1990 "الاستعجال تسبب في تلك المشكلة خلال مباراة الجزائر في القاهرة".

وفي الفاصلة، بدأت مصر المباراة بسيطرة على مجريات اللعب حينما تناقل الفريق الكرة على الأرض، بل وحصد أبناء حسن شحاتة الفرص الأخطر كذلك.

لكن كرة يتيمة لرجال رابح سعدان أهدت الجزائر التأهل، ودخولها مرمى عصام الحضري لم يكن وليد الصدفة، بل أوضحت معرفة المدرب العجوز بثغرات خصمه.

فقد اعتمدت الجزائر على الكرات العالية كطريقة لعب، وكاد الفريق أن يسجل حينما أوصل كريم زياني هدية لمراد ميغني، لكن لاعب لاتسيو سدد في جسد وائل جمعة.

الهجمة الثانية هي التي قتلت الحلم المصري كرة عرضية من زياني وصلت إلى عنتر يحيي الذي أطلق صاروخا في مرمى السد العالي.

وحتى حينما ارتكن منتخب الجزائر للدفاع ظل الأخطر بسبب كراته العالية، وكاد عبد القادر غزال أن يسجل هدفا ثانيا من عرضية مجيد بوقرة، لولا يقظة الحضري.

عقم هجومي

حتى هيمنة مصر الهجومية على اللعب في الشوط الثاني فشلت في دك مرمى فوزي شاوشي بسبب الإصرار على الكرات الطولية والعالية.

وجاء اعتماد المنتخب المصري على الكرات الطويلة العالية برغم مشاركة محمد زيدان وحسني عبد ربه اللذان يتمتعان بمهارات فردية كبيرة.

ولم يهدد المنتخب المصري مرمى الجزائر في الشوط الثاني إلا في مناسبتين لمحمد أبو تريكة وأحمد المحمدي، وكلاهما من كرات أرضية متقنة.

شواهد سابقة

أزمة الكرات العالية لم تكن وليدة المباراة الفاصلة، بل أصلا وصل الفراعنة لهذه المرحلة في التصفيات بفضل الحضري الذي تصدى لكرتين جزائريتين في القاهرة.

وعلق الناقد الكبير حسن المستكاوي وقتها بطريقة ساخرة "كنا ندعو ألا يحصل منتخب الجزائر على ركلة حرة".

وبالمثل، أحرزت زامبيا هدفها في المباراة الأولى من التصفيات بمرمى مصر من كرة عالية، متسببة في هروب النقاط من أيدي الفراعنة رغم سهولة المجموعة نظريا.

كما أن لقاء الجزائر الأول شهد اهتزاز شباك الفراعنة بالهدف الثاني من كرة عالية، وهو الهدف الذي قتل المباراة وأيقظ آمال أبناء سعدان.

وفي كأس القارات أحرزت البرازيل هدفين بعرضيات، وجاءت ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة تحولت لهدف ثالث بذات الطريقة.

مصر افتقدت في أهم مبارياتها لأبرز مميزاتها التي تتعلق بالموهبة والقدرة على فك شفرات أي دفاع بسبب الكرات العالية، بل وسكن مرماها هدفا قتل الحلم لنفس السبب.

التعليقات