كرة يد – مصر تسعى لمعادلة الرقم الجزائري ومد السيطرة العربية على أمم إفريقيا

الثلاثاء، 09 فبراير 2010 - 14:00

كتب : ريهام عصام

قد تعني كأس الأمم الإفريقية الـ19 لكرة اليد لرجال منتخب مصر ما هو أكثر من مجرد لقب جديد يضاف إلى إنجازاته الإفريقية والدولية، فهو يحدد مسار الفريق خلال العامين المقبلين.

وتكمن أهمية البطولة لرجال المنتخب المصري في أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى يتأهلون مباشرة للمشاركة في كأس العالم لكرة اليد والتي يقيمها الاتحاد الدولي كل عامين.

كما يحظى صاحب لقب البطولة بالمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية المقامة في العام نفسه للبطولة.

ويسعى منتخب مصر الذي يستضيف البطولة الإفريقية عام 2010 لاستكمال السيطرة العربية المطلقة التي فرضها الفراعنة مع المنتخبين التونسي والجزائري على لقب البطولة منذ دورتها الأولى عام 1974.

وعلى مدار الأعوام الـ36 التي أقيمت فيها البطولة الإفريقية لكرة اليد، اقتنص المنتخب التونسي العدد الأكبر من ألقاب البطولة، برصيد سبعة ألقاب حصدها أعوام (1974 – 1976 – 1979 – 1994 – 1998 – 2002 – 2006).

فيما خطف منتخب الجزائر ستة ألقاب أعوام (1981 – 1983 – 1985 – 1987 – 1989 – 1996)، وهو الرقم الذي يتمكن منتخب مصر من معادلته في حالة فوزه باللقب الـ19 للبطولة.

ويظهر المنتخب المصري ثالثاً في ترتيب الفريق الحائزة باللقب الإفريقي، الذي حصد خمسة ألقاب أعوام (1991 – 1992 – 2000 – 2004 – 2008)، وهو ما مكن الفراعنة من المشاركة في الدورات الأوليمبية وبطولات كأس العالم المقامة في الأعوام ذاتها.

سيطرة تونسية

لم يظهر المنتخب المصري في أول بطولتي كأس الأمم، فاز بهما المنتخب التونسي أعوام 1974 في تونس، ثم احتفظ باللقب في الدورة التالية عام 1976 في البطولة التي استضافتها الجزائر.

وللمرة الثالثة على التوالي احتفظ المنتخب التونسي بلقبه في البطولة التي سجلت الظهور الأول للمنتخب المصري عام 1979 التي استضافتها الكونغو الديموقراطية، وحل الفراعنة ثانياً.

أسوأ ترتيب للمنتخب المصري في البطولة عبر تاريخه كان بحصوله على المركز الرابع في نسختي أعوام 1981 في تونس، ثم المركز نفسه عام 1983 في البطولة التي استضافتها القاهرة في بطولة العالم، وهي الفترة الوحيدة التي حرم فيها المنتخب المصري من الظهور في المونديال العالمي.

ومع عودة المنتخب المصري لمنصات التتويج في البطولة كانت في انتظاره ستة أعوام من البطولات المتماثلة.

وفيما حل الفراعنة ثانياً في نسخة البطولة عام 1985 التي استضافتها تونس، وإكتفى أصحاب الأرض بالميدالية البرونزية والمركز الثالث، خطف المنتخب الجزائري اللقب للمرة الثالثة على التوالي، وظهر منتخب الكونغو في المركز الرابع، تمكنت فرق المربع الذهبي من الحفاظ على هذا التشكيل بالترتيب نفسه في النسختين التاليتين للبطولة الإفريقية.

وفي المغرب عام 1987، ثم في الجزائر عام 1989، احتفظت الجزائر بالمركز الأول تبعه المنتخب المصري في المركز الثاني وتونس في المركز الثالث والكونغو في المركز الرابع.

لقب إفريقي أول للفراعنة

ونجح الفراعنة في البطولة التي استضافتها القاهرة عام 1991، ليس فقط في تغيير الترتيب الذي دام لستة أعوام، وإنما في انتزاع لقبه الإفريقي الأول في التاريخ ليظهر لأول مرة منتخب غير التونسي أو الجزائري حاملاً كأس البطولة.

وفي كوت ديفوار عام 1992 نجح الفراعنة في الحفاظ على اللقب الإفريقي على حساب نظيره التونسي، فيما اكتفى المنتخب الجزائري بالمركز الثالث في البطولة التي شهدت ظهوراً أول وأخير حتى الآن لمنتخب زائير في المربع الذهبي، والذي احتل المركز الرابع.

ورغم مشاركته بفريق الشباب في نسختي البطولة الـ11 والـ12 أعوام 1994 و1996، نجح المنتخب المصري في احتلال المركز الثالث واقتناص الميدالية البرونزية، وهو المركز نفسه الذي حافظ عليه المنتخب الأول في النسخة التي استضافتها جوهانسبرج عام 1998 على حساب المنتخب النيجيري.

وأضاف المنتخب المصري لقباً إفريقياً ثالثاً في رصيده في عام 2000 في الجزائر، حينما أطاحت تشكيلة المدير الفني اليوغوسلافي الشهير زوران زفكوفيتش في طريقها بمنتخبات الكونغو ثم المغرب، ثم بأصحاب الأرض والكنغو الديموقراطية، ثم بالمنتخب التونسي في واحدة من أقوى مباريات البطولة، وأخيراً بالجابون.

تشكيلة تاريخية

وحفرت التشكيلة المميزة التي خاض بها المنتخب المصري البطولة تاريخاً مميزاً لكرة اليد المصرية على الصعيدين الإفريقي والدولي، والتي ضمت كل من حمادة الروبي، حمادة النقيب، محمد حسن، أشرف عواض، حازم عواض، عمر الجيوشي، حسين زكي، مروان رجب، سامح عبد الوارث، محمود حسين، صابر حسين، شريف مؤمن، أيمن الألفي، عبد الله محمد، جوهر نبيل، مجدي أبو المجد.

النسخة الـ15 للبطولة، والتي استضافتها المغرب عام 2002، تربع فيها المنتخب المصري على قمة المجموعة الرابعة بعد الإطاحة بالسنغال ونيجيريا في طريقه لربع النهائي، إذ اكستح المنتخب الكاميروني بسهولة تامة بنتيجة 26 – 11.

وفي نصف النهائي واجه المنتخب المصري عثرته التقليدية في البطولة، وهو المنتخب التونسي الذي وقف أمام الحلم المصري في الوصول للنهائي، وتغلب عليه بنتيجة 25 – 19، حيث واجه الفراعنة المنتخب المغربي على المركزين الثالث والرابع.

ونجح المنتخب المصري في صراعه على البطاقة الوحيدة المتبقية للتأهل للمونديال، وخطف الميدالية البرونزية متغلباً على المنتخب المغربي بنتيجة 34 – 25، فيما أكمل المنتخب التونسي مشواره نحو اللقب، مطيحاً بالمنتخب الجزائري في النهائي.

وفي 2004 عادت البطولة إلى القاهرة، ونجح المنتخب المصري في خطف لقبه الإفريقي الرابع، مطيحاً في النهائي بالمنتخب التونسي فيما فشلت الجزائر في الحصول على البطاقة المتبقية للتأهل لكأس العالم، وخسرها لصالح المنتخب الأنجولي.

وفي 2006 لازم اللقب أصحاب الأرض، حينما استعاد المنتخب التونسي لقبه الإفريقي من المنتخب المصري حينما فاز عليه في النهائي بنتيجة 26-21، فيما شهدت البطولة ظهوراً أول على منصة التتويج للمنتخب المغربي على حساب المنتخب الأنجولي والذي تغلب عليه بفارق هدف وحيد بنتيجة 26-25.

واستعاد المنتخب المصري لقبه الإفريقي في أنجولا عام 2008، ومن جديد على حساب المنتخب التونسي بنتيجة 27-25، فيما حصل المنتخب الجزائري على الميدالية البرونية بعد الفوز على المنتخب الأنجولي بنتيجة 23 – 20.

لتحميل الجدول الكامل لمنافسات الرجال في البطولة إضغط هنا

التعليقات