كتب : شريف عبد القادر | الجمعة، 23 أبريل 2010 - 19:22

مصدر "مش" مسؤول!

صورة للخبر الذي نشره موقع الزمالك نافيا خبر FilGoal.com قبل حذفه!

الإعلام الرسمي في مصر يواجه أزمة مزمنة، ففي الوقت الذي كانت الأندية المصرية مستاءة من بعض الأخبار المغلوطة في الإعلام، أخذت الأندية طريقها لإصدار مواقع رسمية لها لتصبح صوتها.

وبدلا من أن تسير تلك الوسائل الرسمية في طريقها لتصبح القنوات الشرعية الرسمية قدمت أسلوبا مشوها لنفي الوقائع والتضليل من خلال "إسقاط الطائرات"!

نغمة إسقاط طائرات العدو التي تشدق بها الإعلام المصري الرسمي خلال نكسة 1967 حولته إلى إعلام غير مسؤول.

إن كنت لا تعلم ما حدث للمصريين بسبب بعض الأكاذيب الإعلام خلال نكسة 1967، فلابد أن تعرف أن المصريين ذاقوا المر من مدعي الإعلام في تلك الفترة.

"إعلام النكسة" تعمد نفي أي شيء وتكذيب الآخرين، والادعاء بأنه فقط مالك الحقيقة حتى أصبح المستمعون في أزمة أخرى غير النكسة بعدما أفاقهم الصادقين بالحقيقة.

يعتمد الكثير في الوسط الإعلامي الحالي على نفس النظرية، فالنفي ثم النفي ثم التكذيب للآخرين هدفهم الأول.

للأسف، هناك من يعمل بالإعلام المصري وحتى لا يكلف نفسه بالبحث عن الحقيقة في أشياء بسيطة ولا تحتاج لنفس التكذيب مثلما قدم "إعلام النكسة".

فعندما قدم موقع FilGoal.com تصريحات خاصة للمهذب محمد عبد المنصف حارس مرمى فريق الزمالك، لم نهتم إلا بإرسال الحقيقة للجمهور.

والغريب أن الموقع الرسمي للزمالك بدلا من أن يصبح مصدرا للمعلومات مثلما هو الطبيعي في جميع أنحاء العالم، أصر على نفي تصريحات اللاعب الصحيحة لـFilGoal.com والتي لم ينفيها هو شخصيا.

الأكثر غرابة أن التصريحات المهذبة لمنصف لم تدن أحد من أدارة ناديه أو جهازه الفني أو حتى لاعبي الفريق.

ولكن لأن البعض غير مهتم بالحقيقة، وتدفعه الأهواء فظهر تكذيب التصريحات غير المسيئة.

اعتدنا في الوسط الصحفي في مصر أن نتقبل نفي المصادر في التصريحات المشينة ولذلك يحصل المراسل على تسجيل!

ولكن أن يتم النفي في أمور أقل إثارة مثل أن لاعب لا يرغب في أن يصبح موظفا ويسعى للبحث عن مكان يوفر له المشاركة باستمرار فهذا جديد!

وما على مواقع الأندية وغيرها فهمه أن الإعلام يتغير من حولهم، ومعظم التصريحات حاليا يتم تسجيلها، وهذا ما ينتهجه FilGoal.com وفعله مع عبد المنصف.

أنت المصدر

نقل الأخبار المغلوطة عن طريق رسمي من أجل التعتيم فقط لم يعد يجدي فأعتقد أن الجميع يعلم الآن من يعمل وربما يخطيء ومن يستند إلى الأخطاء لينشر عمله.

من المفترض أن يتم تطوير المواقع الرسمية للأندية في مصر بشكل أكبر، ولكن كيف يتم هذا وهم يتحدثون بطريقة طريفة من نوعية قال مصدر مسؤول داخل النادي!

ألا يعلم هؤلاء أنهم في حد ذاتهم مصدر ولا يحتاجون إلى كلمة قال مصدر مسؤول.

على الجانب الآخر من الزمالك، أتذكر خبر رحيل شادي محمد عن الأهلي وكيف تناول الموقع الرسمي للنادي هذا الخبر.

وقال الموقع الرسمي للأهلي وقتها أن إدارة النادي استجابت لرغبة شادي بالرحيل لخوض تجربة الاحتراف!

وهو ما تم نفيه فيما بعد عن طريق أكثر من موقف أولها أن اللاعب انضم للاتحاد السكندري في تجربة احتراف خارج القاهرة!

لم أكن أتفهم السبب الأساسي وراء تضليل الرأي العام من خلال بيانات المفترض أنها رسمية.

تساؤلات:

كيف يتم الاستناد فيما بعد إلى المواقع الرسمية التي هي في الأساس تعد مصدرا للجميع باعتبارها ناطقة باسم النادي؟

هل الموقع الرسمي للزمالك يرى في هذه المغالطات حفاظا على أسرار فريقه؟

هل الصحفي الذي غالط تصريحات عبد المنصف يرى أن هذا سليم مهنيا أم أن مجرد خلاف يجعله يؤلف؟

توضيح:

أود أن أشير لشيء، ما قاله عبد المنصف لا يتضمن إهانة لأحد، ويُقال في أي مكان بالعالم فاللاعب من الضروري أن يبحث عن المشاركة وإلا أصبحت مشكلة!

هذا بالإضافة إلى أن مثل تلك التصريحات من المعتاد ان تراها في المواقع الرسمية الأجنبية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات