اكتفى الأهلي بالتعادل 1-1 مع شبيبة القبائل مساء الأحد في دوري أبطال إفريقيا، ليصعد ممثل الجزائر إلى نصف نهائي البطولة فيما يدخل الفريق الأحمر صراعا ثلاثيا مع الإسماعيلي وهارتلاند على البطاقة الثانية.

النتيجة رفعت رصيد القبائل إلى 10 نقاط من أربع مباريات، فيما بات رصيد الأهلي خمس نقاط من العدد نفسه من اللقاءات.

ويحتل الأهلي المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق نقطة عن هارتلاند الثالث، ونقطتين عن الإسماعيلي الرابع، بعد فوز الفريق النيجيري على الدراويش 2-1 في وقت سابق من اليوم نفسه.

ويواجه الأهلي فريق هارتلاند في القاهرة في المرحلة المقبلة من البطولة فيما يخرج الإسماعيلي لملاقاة القبائل، ولاتزال للفرق الثلاثة فرصة للحاق بالفريق الجزائري في دور الأربعة.

افتتح الأهلي التسجيل عبر محمد ناجي "جدو" الذي حول عرضية من أحمد فتحي إلى داخل الشباك بضربة رأس مباشرة.

ولكن الضيوف انتزعوا التعادل عبر سعد تيدجار من تسديدة بعيدة، بعدما رد الحائط البشري تصويبته الأولى من ركلة حرة مباشرة.

وأنهى القبائل الشوط الأول بعشرة لاعبين بعد طرد يحيى شريف للحصول على إنذارين أولهما في الدقيقة العاشرة والثاني قبل نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول بدقيقة واحدة.

إحباط جماهيري

وظهر الإحباط الشديد على جماهير الأهلي التي ملأت استاد القاهرة الدولي مع صافرة النهاية، ما دفع بعضها لإلقاء زجاجات المياه الفارغة على أرض الملعب بسبب النتيجة.

وكانت هذه الأعداد الغفيرة من الجماهير هي وقود الحماس الكبير الذي ظهر على أصحاب الأرض مع بداية اللقاء والذي سيطر فيه على مجريات الشوط الأول تماما في الوقت الذي اعتمد فيه الجزائريون على الهجمات المرتدة.

وأحكم حسام عاشور وشهاب الدين أحمد قبضتهم على وسط الملعب، فيما تفرغ الثلاثي محمد بركات، ومحمد أبو تريكة، وجدو للهجوم خلف محمد فضل رأس الحربة الوحيد.

لم يكن فضل على المستوى المطلوب للمباراة الثانية على التوالي، فيما كان جدو رجل الشوط الأول بتحركاته الخطيرة خلف فضل، والهدف الذي افتتح به التسجيل.

ووضع جدو كرة قوية برأسه في الزاوية القريبة للحارس الجزائري إثر عرضية أحمد فتحي من الجانب الأيمن، لتسكن الشباك في الدقيقة 22.

ولكن الفريق الجزائري عادل النتيجة عقب مرور ثماني دقائق فقط، حينما احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء انبرى لها تيدجار وسددها في الحائط البشري.

ولكن الكرة ردت للاعب نفسه، فأطلقها مباشرة في الزاوية القريبة لشريف إكرامي، الذي فشلت محاولته في الوصول إلى الكرة.

زيادة عددية

ساد التفاؤل المدرجات عقب البطاقة الجزائرية الحمراء، وسيطر الأهلي بالفعل على الكرة تماما ولكن الدفاع الحديدي من القبائل عطل جميع الفرص.

ولم يصنع الأهلي أي فرصة محققة طوال الوقت الأصلي للشوط الثاني، خاصة مع التراجع الكبير لجميع خطوط القبائل حتى الثلث الأخير من الملعب.

حاول حسام البدري المدير الفني للأهلي تنشيط فريقه بإجراء تبديلات متتالية، فأخرج فضل وأقحم أسامة حسني، ثم دفع بأحمد السيد بدلا من فتحي، وأخيرا أحمد حسن بدلا من أبو تريكة.

لم تثمر التغييرات عن تحول حقيقي في الأداء، بل ولاحت الفرصة الوحيدة للأهلي في الوقت الضائع حينما وضع حسن الكرة برأسه في اتجاه المرمى بعد عرضية متقنة من الجانب الأيمن ولكن الحارس حولها بعيدا بمهارة.