خمسة أسئلة لم يرد عليها شحاتة ترسم مواجهة سيراليون

الأحد، 05 سبتمبر 2010 - 06:16

كتب : أحمد عز الدين

لو أتاح المدير الفني حسن شحاتة الفرصة للإعلاميين لتفقد أحوال منتخب مصر قبل لقاء سيراليون، لأجاب على خمسة أسئلة توضح طريق الفراعنة في الجولة الافتتاحية من تصفيات كأس الأمم الإفريقية.

فافتقاد الكرة المصرية لمنظومة التعامل بين الإعلامي وعمله، وهو نقل الصورة كاملة لعناصر اللعبة يتقدمهما منتخب مصر، صنع الكثير من الغيوم حول اللقاء.

لم يستطع أحد الخروج بكلمات "مفيدة" حول المباراة الافتتاحية لأبطال إفريقيا، ما ظهر جليا في التصريحات الغاضبة للإعلاميين ضد الجهاز الفني للفراعنة، عبر قنوات النيل للرياضة ومودرن كورة والجزيرة الرياضية.

ويستعرض FilGoal.com بعضا من الأسئلة التي كان الإعلام المصري يبحث عن إجابات لها لتحديد مباراة سيراليون، ورسم معالمها.

مواجهة فريق مجهول

من الكلمات القليلة التي صرح بها الجهاز الفني للمنتخب في الأيام الماضية، تبين أن الفراعنة يواجهون فريقا مجهولا.

فالجهاز الفني أعلن أنه لم يحصل على معلومات كثيرة عن سيراليون، خاصة وأن الفريق الذي لم يحقق إنجازات تذكر عبر تاريخه لم يظهر رسميا منذ فترة بعيدة، وبالتالي أي مباراة مسجلة له لن تكون ذات قيمة، لأن كل شيء تغير.

حتى اللاعب الأشهر في تاريخ سيراليون محمد كالون لن يشارك، كونه غير لائق بدنيا بحسب ما صرح به نجم إنتر ميلان الأسبق.

لذا يحتاج منتخب مصر لفرض شخصيته طوال المباراة على ضيفه، وألا يترك الكرة بين أقدام لاعبين من سيراليون قد يحققون ما لا يتوقعه أحد، ويظهرون بشكل جيد.

وهذه المهمة تتطلب تفادي المنتخب للأخطاء التي وقع فيها أمام الكونجو الديمقراطية وديا، كون فريق الفراعنة عابه فقدان الكرة في منتصف الملعب أثناء بناء الهجمات، ما منح المنافس مساحة لتهديد مرمى مصر، بحسب الناقد المتميز حسن المستكاوي.

والسؤال الذي لربما طرحه الإعلام على شحاتة لو سنحت الفرصة هو "هل التشكيل الذي واجه الكونجو هو الأمثل لمباراة سيراليون؟".

ذلك كون أحمد فتحي وحسام غالي ثنائي وسط مصر أمام الكونجو عابه فقدان الكرة كثيرا، لأن الأول يتميز في قطع الكرات أكثر من تمريرها، والثاني دائما يبحث عن الإبداع وصنع "غير المتوقع"، ما يكلفه أحيانا بعض التمريرات الخاطئة.

كما أن دفاع مصر ظهر في حالة تقلق جماهير الفراعنة، واستقبلت شباك الفريق أهدافا من الكونجو بسبب هفوات قاتلة، في ظل انتزاع شحاتة لمركز الليبرو.

ولا يعلم أحد إن كان المعلم سيعدل خطته أمام سيراليون أم لا ويعيد الليبرو خلف الدفاع.

كما أن أحمد المحمدي يلعب في الدوري الإنجليزي كجناح مهاجم، ما قد يؤثر على الواجبات الدفاعية لمركزه مع منتخب مصر كظهير الأيمن.

تجارب مريرة

السؤال الثاني هو "ماذا صنع الجهاز الفني في معسكر لقاء سيراليون لتفادي السقطات الافتتاحية" التي ذاقت مصر مرارتها مرات عديدة، آخرها مباراة زامبيا والتي كفلت الفراعنة كثيرا في السباق نحو كأس العالم 2010.

خاصة بعدما وضع منتخب جنوب إفريقيا ضغوطا على كتفي مصر بفوزه الافتتاحي ضد النيجر، وتصدره المجموعة مبكرا.

كما أن المنتخبات العربية الإفريقية عانت جميعها في الجولة الافتتاحية من التصفيات باستثناء السودان التي فازت على الكونجو.

فالجزائر والمغرب وتونس تعادلوا على ملاعبهم في الجولة الافتتاحية، وعلى الفراعنة الحذر من المصير ذاته.

حالة اللاعبين

وحتى يتجنب منتخب مصر مفاجأة سيراليونية، على المعلم أن يجهز لاعبيه ويجعلهم يستفيقون من متاعبهم مع أنديتهم.

فالسؤال الثالث يتعلق بكيفية إخراج لاعبي الزمالك من حالة الغضب التي تلت الخسارة أمام إنبي في الدوري الممتاز، والنقطة نفسها حدثت مع الأهلي الذي تعادل مع شبيبة القبائل في القاهرة، والإسماعيلي بخسارته أمام هارتلاند في سباق دوري أبطال إفريقيا.

محمد ناجي "جدو" ومحمد أبو تريكة وفتحي ظهروا في حالة بعيدة عن مستواهم المعهود.

ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" وعمرو زكي دخلا في أزمة مع المعلم بعدما أعلن الأخير استبعادهما من حساباته أمام سيراليون كدرس على تمارضهما المستمر.

وأحمد علي لاعب الإسماعيلي يعد مثالا يدخل في نطاق هذا السؤال، والسؤال التالي الذي يتعلق بأزمة مهاجمي منتخب مصر، وافتقادهم للخبرة.

خبرة الهجوم

علي يتحمل مسؤولية هجوم مصر في غياب زكي وعماد متعب ومحمد زيدان، بعد مشكلة الأول وابتعاد الثاني عن اللعب لاحترافه غير المكتمل، وإصابة الثالث بقطع في الرباط الصليبي.

وجميع من على ذمة المنتخب من مهاجمين يفتقدون للخبرة الدولية، وحتى علي الذي سجل هدفين في مرمى الكونجو، لم يتألق من وقتها مع الإسماعيلي.

وربما تأثر علي بتكليفات مدربه في الإسماعيلي مارك فوتا، كون الهولندي يعتمد على المهاجم الدولي كجناح أكثر منه رأس حربة يتمركز في منطقة جزاء الخصم.

ويفتقد منتخب مصر لجهود أحمد عيد عبد الملك الذي لعب إلى جوار أبو تريكة وجدو خلف علي، وكان بود الإعلام أن يتعرف من المعلم عن البديل المحتمل للاعب الحدود.

ويتنافس أحمد حسن قائد الفراعنة على موقع أحمد عيد مع وليد سليمان نجم إنبي بعد تألق الأخير في صفوف فريقه طوال جولات الدوري المنصرمة.

تركيز الحراس

السؤال الأخير الخاص بلقاء سيراليون كان ليوجه إلى أحمد سليمان مدرب حراس المرمى بجهاز المنتخب، في ظل تراجع مستوى عبد الواحد السيد وعصام الحضري.

الحضري والسيد لعبا مباراة الكونجو، وكل منهما تسبب في هدف للفريق الضيف، في ظل منافسة مشتعلة بينهما في المنتخب والزمالك.

وبرغم أن الحضري لعب مباراتي بتروجيت ثم إنبي أساسيا ويبدو الأقرب للمشاركة، إلا أن ما قدمه أمام الفريق البترولي الأزرق لم يكن واعدا، ويحتاج لعمل من سليمان.

التعليقات