التاريخ والملعب مع برشلونة في كلاسيكو الكأس.. والحكم وبيبي قد يحققان حلم مدريد

الثلاثاء، 19 أبريل 2011 - 11:34

كتب : حلمي حلمي

بينما يدعم التاريخ والملعب برشلونة في نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد، تقف بعض العوامل الفنية في صف الميرنجي قبل الكلاسيكو المرتقب مساء الأربعاء على أرض فالنسيا.

المباراة هي الثانية في أقل من اسبوع، وتأتي ضمن سلسلة من أربع مواجهات بين الغريمين خلال 18 يوما.

ويستعرض FilGoal.com خمسة عوامل تدعم برشلونة، وأخرى في صف ريال مدريد، ما قد يرسم ملامح الكلاسيكو الثالث هذا الموسم.

مع برشلونة

1) أفضلية كتالونية في الكأس

الفريق الكتالوني انتصر على غريمه الأزلي 14 في مواجهاتهما بالكأس، فهل ينجح في الخروج بالانتصار رقم 15 أم يكمل الميرنجي عشرة انتصارات ضد برشلونة؟

التاريخ يقول إن الفريقين التقيا 28 مرة في الكأس، انتهت خمس مباريات بالتعادل، أما تهديفيا، فبرشلونة سجل 59 هدفا في مرمى غريمه الأزلي، مقابل 55 هدفا من الريال.

وعلى صعيد المباراة النهائية فقد التقى ريال مدريد وبرشلونة خمس مرات من قبل في نهائي كأس إسبانيا، وفاز برشلونة في ثلاث منها بينما انتصر ريال مدريد مرتين.

2) فالنسيا مع برشلونة

ملعب ميستايا شهد لعب برشلونة عليه أربعة نهائيات كأس من قبل، وتوج على أرضيته بثلاثة ألقاب مقابل سقطة وحيدة.

لكن المصادفة أن السقطة الوحيدة لبرشلونة كانت أمام ريال مدريد، الذي لعب مباراتين نهائيتين هناك خسر منها واحدة.

ويعود تاريخ أخر كلاسيكو في نهائي كأس إلى عام 1990 عندما فاز أبناء كتالونيا بهدفين نظيفين.

3) لقب لا يعرفه جيل من الميرنجي

لا يوجد في قائمة ريال مدريد التي تدخل مباراة الأربعاء لاعب واحد يملك خبرة الاحتفال بكأس ملك إسبانيا، في حين أن برشلونة متمرس على ارتقاء منصات تتويج هذه البطولة.

صحيح أن الفريق الملكي توج بلقب كأس ملك إسبانيا عددا كبيرا من المرات هو 17، إلا أن أخرها كان عام 1993.

وشهدت المواسم السابقة توديع الميرنجي للمسابقة من أدوار مبكرة وبهزائم كبيرة متتالية أمام ريال يونيون وريال ساراجوسا وألكوركون وغيرهم من الفرق التي تصنف ضعيفة أمام الملكي.

لكن هذا العام نجح جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد في قيادة فريقه نحو النهائي برغم الطريق الصعب للميرنجي والذي عبر خلاله حواجز أندية كبرى مثل سيفيليا وأتليتكو مدريد.

في المقابل، برشلونة فاز حديثا بالكأس في 2008-2009 وكان أغلب قوامه الحالي موجود في تلك النسخة من البطولة.

4) عقدة ملكية مع النهائي

أيضا من الأشياء التي تقف في صف برشلونة تاريخيا حين نتحدث عن كأس ملك إسبانيا والكلاسيكو هي عقدة الميرنجي مع نهائي تلك المسابقة.

فلا يوجد أي فريق في إسبانيا ذاق مرارة خسارة اللقب في النهائي أكثر من الميرنجي، فالفريق خسر 19 نهائيا من قبل، ويرغب ألا يرتفع العدد يوم الاربعاء إلى 20.

5) جوارديولا لم يخسر كلاسيكو

إبن أقليم كتالونيا لم يخسر أي كلاسيكو منذ توليه قيادة برشلونة، فعلى مدار ست مواجهات نجح جوارديولا في الفوز على غريمه التقليدي خمس مرات متتالية قبل أن يتعادل في اللقاء الأخير.

مع ريال مدريد

1) خبرات مورينيو في الكأس

أينما حل مورينيو، فإنه يصعد منصات التتويج رافعا كأسا محلية. فعل ذلك مع بورتو في البرتغال، تشيلسي في إنجلترا، وإنتر ميلان خلال رحلته الإيطالية القصيرة.

مورينيو فاز بكأس محلية ثلاث مرات، وقد يكون أول مدير فني في تاريخ ريال مدريد يحصد البطولة أربع مرات كمدرب على المستوى الشخصي، وفي أربع دول مختلفة.

وصحيح أن الجيل الحالي من لاعبي ريال مدريد لم يتوج مع الفريق بالكأس من قبل، إلا أن الميرنجي يملك لاعبين يملكون خبرات كبيرة في نهائيات تلك البطولات.

أبرز نجوم هذه الفئة المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو الذي فاز باللقب أربع مرات، منهم مرة مع بورتو، وثلاث في تشيلسي.

كذلك لاسانا ديارا لاعب وسط ريال مدريد فاز ببطولتي كأس، واحدة مع تشيلسي والأخرى ف بورتسموث.

شابي ألونسو وكريستيانو رونالدو وجيرزي دوديك وبيبي وكريم بنزيمة وراؤول ألبيول وميسوت أوزيل، كل منهم ذاق حلاوة التتويج بكأس، لكن أحد منهم لم يفز بها مع الميرنجي بعد.

2) الضغط التحكيمي

يخشى جمهور برشلونة قرارا تحكيميا يقف في صف ريال مدريد خلال كلاسيكو الكأس.

فالإعلام الإسباني سلط الضوء على أونديانو مايينكو حكم اللقاء، والذي خلال تاريخه مع برشلونة طرد لاعبين من قبل، بل وفي مباراتي كلاسيكو.

كما أن جوزيه مورينيو مدرب الريال بدأ الضغط مبكرا عندما صرح عقب مباراة السبت "أتمنى رؤية برشلونة يلعب بعشرة لاعبين".

3) إصابات بويول

تفتح الإصابات المتكررة لقلب دفاع برشلونة كارليس بويول الباب أمام ريال مدريد في نهائي الكأس، خاصة من الناحية الخططية.

فلو غامر جوارديولا بإشراك قلب الأسد الكتالوني، فإن ريال مدريد يملك فرصة الضغط على بويول الذي بالتأكيد سيخشى التعرض لإصابة جديدة، خاصة قبل نصف نهائي دوري الأبطال.

أما لو قرر بيب عدم المغامرة بنجمه، فإنه يملك خيار الدفع بسيرخيو بوشكيتس أو جابريل ميليتو في هذا المركز الحساس.

مشاركة بوشكيتس في هذا المركز تعني أن خافيير ماسكيرانو سيلعب في المنتصف، أما مشاركة ميليتو فقد تعين الميرنجي بالنظر لفشل الأرجنتيني الأعسر في تقديم عروض طيبة مؤخرا.

4) فلسفة برشلونة

لا يتخلى برشلونة أبدا عن فلسفته الهجومية، حتى وإن كان نهائي الكأس من مباراة واحدة والخطأ لا يمكن إصلاحه.

ورغبة برشلونة الدائمة في تقديم كرة قدم جميلة وإرساء مبدأ الكرة الهجومية لا بديل عنها قد تفتح مجالا أمام ريال مدريد لخطف المباراة.

لكن في حال أن الميرنجي دافع بذكاء واستغل الفرص التي قد تسنح له، وهذا يصل بنا للنقطة الخامسة التي تقف في صف الميرنجي.

5) حيلة بيبي

مورنيو صاحب فلسفة "الهجوم يجلب النقاط والدفاع يحصد البطولات".. وهذه النظرية بالتأكيد ستقود تحضيرات المدرب البرتغالي لنهائي الكأس.

لجأ مورينيو في مباراة الذهاب لحيلة إشراك قلب دفاع في وسط الملعب، واضعا بيبي بجوار شابي ألونسو وسامي خضيرا في منتصف ريال مدريد.

اعتمد مورينيو على بيبي في خلق زيادة عددية أمام ليونيل ميسي ساحر برشلونة، وفي مراقبة أندريس إنيستا بشكل مباشر، ما قلص نوعا ما خطورة البلوجرانا.

وأجلس مورينيو بجواره مهارات مثل مسعود أوزيل وكاكا، في سبيل الدفع بلاعبين أقوياء بدنيا وقادرين على المساهمة الدفاعية مثل أنخل دي ماريا.

وربما يمنح مورينيو الفرصة لأوزيل في الكأس، ويدفع به في موقع دي ماريا، خاصة أن الشاب الألماني منح فريقه قوة هجومية ممتازة حين شارك في النصف ساعة الأخيرة من كلاسيكو الدوري المنصرم.

التعليقات