بعد تصريحات حسام حسن المدير الفني للزمالك عن الروح الرياضية عقب القمة 107، بدأ مستخدمو الإعلام الإجتماعي في البحث عن مقاطع فيديو خاصة بالعميد في مواقف مناقضة لرأيه الحالي.

الأمر الذي يشبه إلى حد بعيد ما حدث مع الإعلامي توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين بعد الثورة وانتقاده المستمر للنظام السابق لا سيما صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق.

فظهرت مقاطع الفيديو الخاصة بتقبيل الإعلامي ليد المسؤول المقرب من الرئيس السابق قبل الثورة تملقا لدخول لجنة السياسات في الحزب الوطني أو الفوز بعضوية أحد المجالس النيابية.

الغريب أن هناك وجه آخر للشبه بين حسام حسن وتوفيق عكاشة وهو الهجوم على الجمهور في أي وقت، بالرغم من أن الأول شخصية عامة والأخير مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية – على حد قوله.

ومثلما ينفعل أحيانا عكاشة على المتصلين ببرامجه، هاجم حسام حسن – تحت ضغط السباب - جماهير الأهلي ومن بعدها جماهير المصري البورسعيدي.

مع اختلاف المواقف بين طرفي المقارنة إلا أن رد الفعل من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب كان متطابقا.

اعتبر البعض حسن يروج لفكرة الروح الرياضية الآن بعكس ما كان يؤمن سابقا فقط من أجل مصلحته "وهو الجانب المشابه لعكاشة" وبدأوا في استرجاع الذكريات أو الملفات.

وبدأ آخرون في تبرئة المدير الفني من تلك المواقف بتقديم نسخة أخرى من الفيديوهات أو مقاطع أخرى من الأساس دعما لرأيه الحالي.

وبدأ الخلاف حول الشخصية وتم نسيان الموقف الحقيقي أو الحديث عن صحة رأي العميد حول الروح الرياضية.

وشخصنة الأمور غالبا ما تفسد الحوار ولا يمكن من خلالها الوصول للرأي الأصلح، ولكنها لا تصل في النهاية إلا إلى انتصارات مزيفة في الحديث ليس إلا.

والمنتظر الآن هو خروج حسن مثلما فعل عكاشة ليبدأ في تبرئة نفسه من المقاطع المنتشرة حاليا على الإنترنت.

والأهم هو مناقشة إن كان حسام محقا أم لا فيما فعله حتى لو كان الأهلي بعيدا عن الروح الرياضية في اللعبة مثار الجدل.

والأكثر أهمية هو أن تعرف موقفك مما فعله حسام حسن إن كنت تؤيده أو ترفضه بعيدا عن الانتماءات.

الخلاصة

ليس ضروريا الآن مناقشة تلك المقاطع الخاصة بالعميد وإن كانت فعلا تحمل نقيض ما روج له بعد القمة أم لا.

وبكن يجب أن يعي أي مسؤول داخل مصر أن الرقابة أقوى من الماضي وهناك ملايين يتابعونه ليس فقط بل ربما يتصيدون له الأخطاء.

نحن الآن لسنا في السبعينات وسيقال "قالك" أو "أنا شفته بيعمل عكس اللي بيقوله دلوقتي من ستة أشهر".

"الملفات" على رأي مرتضى منصور ستظهر بالفيديو وهنا سيكون الرد صعبا للغاية.

ولكن على من يحاول إثبات صحة رأيه أن يهتم بالموضوعية أكثر من ذلك، بدلا من الالتفات لانتصارات لن تساعده في دعم رأيه.

تابعوني على تويتر

http://twitter.com/#!/S_Abdelkader

أو على فيسبوك

http://www.facebook.com/sabdelkader