كتب : شريف عبد القادر | السبت، 28 يوليه 2012 - 13:43

انتظروا ميدالياتكم من كرة القدم!

هلت علينا بشاير الأوليمبياد وكالعادة يسب المصريين التاريخ الأوليمبي المصري ويسبون الرياضيين المشاركين كونهم لن أو لم يحققوا أي إنجازات.

وتستمع إلى مقولات من نوعية هذه المشاركة لا تليق بسمعة مصر أو أن هؤلاء الرياضيين لا يتحملوا المسؤولية ولا يقدرون اسم البلد الذي يحملونه.

وتصل أحيانا السخرية إلى أن أحدهم قد يقول ده فيلبس يجيب أد اللي احنا جايبينه من 1928 لغاية دلوقتي.

أظن أن معكم حق في الضيق من المشاركة المصرية في الأوليمبياد بشكل عام، ولكن أود أن أذكركم أربعة أشياء.

الدعم المادي

لن أتحدث في هذا الجانب كثيرا فهو مأساة بمعنى الكلمة، فهم لا يحصلون على التدريبات الكافية ولا المعسكرات المناسبة، وحين تأهلوا إلى الأوليمبياد وجدوا أنفسهم سيلعبون المنافسات بأديبوس أو نابيكي!

وتجد رئيس اللجنة الأوليمبية يبرر ذلك بخفض التكاليف من أجل مصر، رغم أن فريق كرة القدم يرتدي أديداس ولا يعاني أي مشكلة ولم يكن ليتعرض لأي مشكلة هو أو سائر المنتخبات الوطنية في كرة القدم.

الدعم المعنوي

ولا أقصد هنا بالطبع مقابلة راعي الرياضة والرياضيين السابق أو الحالي قبل السفر إلى المسابقات الأوليمبية.

أسأل نفسك ماذا حدث لهشام مصباح أو تامر صلاح أو أحمد إسماعيل أو محمد الباز أو محمد رضا أو نجوم الماضي مثل خضر التوني والسيد نصير.

أسأل نفسك لماذا نعتبر الخسارة من البرازيل بطعم الفوز في كرة القدم، وعندما يحصد أحدهم بلا أي دعم المركز الرابع نلعنه لأنه فاشل!

أسأل نفسك هل تعرف أسماء هؤلاء إلا كل أربع سنوات زي 29 فبراير، لمجرد الاهتمام بالأوليمبياد!

هل نهتم بالذهاب مثلا لمشاهدة هذا الرياضي أو ذاك في أي لعبة فردية من الملعب خلال البطولات التي تقام في مصر، ولن أكون متفائلا إلى هذا الحد هل نعرف من الأساس بوجود هذه البطولات!

إن كنا غير مهتمين تماما بهذه الألعاب إلا من أجل الأوليمبياد، فلماذا كل هذا السخط من هؤلاء اللاعبين فانتظروا ميدالياتكم من كرة القدم!

عدد ممارسي اللعبة

عدد ممارسي أي لعبة مصرية فردية لاى يؤهلك لأن تملك من الأساس أي فرصة للمنافسة أو حتى الظهور بشكل جيد.

في كل بلاد العالم، الأبطال تخرج من قاعدة كبيرة تمارس اللعبة أما في مصر فأنت تنتظر بطل أوليمبي من بين 9 يمارسون اللعبة في مصر!

هذا عبث، فالقاعدة تؤكد أن انتشار اللعبة وكثرة عدد ممارسيها يوفر بالطبع الحصول على أبطال أكثر.

من أين تؤكل الكتف

الطبيعي أن لكل دولة خط أو حتى مؤشر يمكنها السير خلفه لحصد ميداليات أو التركيز لتطوير تلك اللعبات.

نادرا ما تجد عداء أو رافع أثقال ياباني، كذلك لا أظن أني شاهدت لاعب تنس طاولة أو غطاس كيني فتلك الدول والأخرى تبحث عن التركيز على الألعاب التي قد تمنحها المجد الأوليمبي.

وبالرغم من أن تاريخنا وحاضرنا يؤكد أننا نحتاج إلى تركيز كبير على ألعاب مثل المصارعة والجودو والملاكمة والتايوكوندو ورفع الأثقال ومنح أبطالها دعم كبير لأنها الأقرب شكلا لحصد الميداليات إلا أننا محلك سر!

ملحوظة: رغم كل هذه المشاكل التي تعانيها نجوم الألعاب الفردية تاريخنا مشرف في عدد الميداليات التي حصدناها وليس كما يدعي البعض فنحن نتصدر الدول العربية ونأتي في المركز الثالث إفريقيا خلف كينيا وجنوب إفريقيا.

وأرجوك حين تقارن الرياضيين المصريين لا تقارنهم ببطل يحصل على راتب وتدريب أكثر منهم مجتمعين.

تابعوني على فيسبوك

وعلى تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات