بالفيديو – كاجاوا .. هل ينجح صانع الألعاب "الكلاسيكي" مع يونايتد؟

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012 - 16:33

كتب : محمد البنا

تمرير سليم .. تحرك بدون كرة .. بينيات عميقة .. عرضيات متقنة .. مهارة مناسبة، خمس إمكانيات تلخص صانع الألعاب الكلاسيكي والذي يمثله الياباني شينجي كاجاوا في صفوف مانشستر يونايتد.

اللاعب القصير صاحب الفنيات العالية، انضم من البوندزليجا عن طريق بروسيا دورتموند إلى مانشستر يونايتد ليحاول كتابة تاريخ جديد للاعب ذو مواصفات خاصة، قلما تواجدت في قائمة الشياطين الحمر.

ربما لم يُسلط الضوء على كاجاوا في هزيمة يونايتد أمام إيفرتون بسبب ضم أليكس فيرجسون المدير الفني لصفقة الموسم .. روبن فان بيرسي من أرسنال.

ولكن صاحب الـ23 عاما قدم أداءا رائعا طوال الـ90 دقيقة، بغض النظر عن نتيجة المباراة ولكن النجم الياباني أثبت أن إنتاجه داخل المستطيل الأخضر لن يقل عن نجوم بحجم روني وفان بيرسي مستقبلا.

كلاسيكي

يمتاز صانع الألعاب "الكلاسيكي" بالنزول كثيرا لوسط الملعب، بمعنى أنه "يبصم" على كل كرة، ثم يمررها سريعا ويتحرك ليحصل عليها مرة أخرى، ثم يطلق بينية لأحد مهاجمي العمق أو يمررها على الأجناب للأجنحة من أجل إرسال عرضية.

ولاعب بهذه المواصفات قلما تجده في صفوف مانشستر يونايتد، وهو العائق أمام أداء كاجاوا والذي قد يكون سببا في تغيير إستراتيجية فيرجسون المستمرة منذ 26 عاما.

إذ يعتمد أسلوب أداء الشياطين الحمر على الأطراف السريعة التي تتقن العرضيات، أو الكرات الطويلة والتسديدات من خارج منطقة الجزاء.

ولكن التركيز على التمريرات القصيرة وتوجيه الفريق نحو لاعب لديه حل تمريرة سحرية .. لم يدخل قاموس يونايتد! وهذا هو التحدي الأول لكاجاوا.

التحدي الثاني، يكمن في طموح اليابانيين الذين يتوقعون له التألق على مسرح الأحلام، ويدعم ذلك حصوله على أعلى تقييم بين زملاؤه على موقع الدوري الإنجليزي الرسمي بـ6.32 نقطة.

الانطباع الأول

أمام إيفرتون، ظهر هو أفضل لاعبي مانشستر يونايتد فقد تحرك كثيرا وأكثر لاعبي الحُمر استلاما للكرة، وعدد تمريراته الخاطئة تكاد تنعدم مقارنة بالسليمة.

وبعيدا عن نسبة تمريراته الصحيحة، فإنها دائما ما تكون للأمام أو على الأطراف، ولا يلجأ للتمرير الخلفي إلا في ظروف ضيقة للغاية، وهو الأهم بالنسبة لصانع الألعاب أن يكون أكثر إيجابية على المرمى.

وذلك يزيد بالطبع نسبة الخطأ في تمريراته، ولكن الجيد أن نسبة تمريراته الخاطئة قليلة، والسبب في ذلك أن كاجاوا دائما يجد لنفسه مساحة جيدة قبل استلام الكرة ويصعب على منافسيه أن يراقبوه رجلا لرجل.

ويجيد محارب الساموراي استخدام كلتا قدميه في نقل واستلام الكرة بنفس الاتقان، مما يمنحه حلولا كثيرة في مواقف صعبة.

وأكثر ما يميز كاجاوا، هو شعور اللاعبين حوله بالثقة في إمكانياته، في ظل أنه دائما ما يكون قريبا من حامل الكرة مما يعطي زملاؤه راحة أكبر ويزيد من اختياراتهم.

ويجدر الذكر أن الاستفادة القصوى من كاجاوا لم تكتمل بعد، وقد يتبعها تغيير أسلوب أداء يونايتد في المباريات المقبلة والتي تعتمد على العمق أكثر منها العرضيات والتسديدات البعيدة.

لمشاهدة ملخص لمسات كاجاوا على يسار الصفحة

التعليقات