كتب : ضياء الدين محمد | الخميس، 06 سبتمبر 2012 - 09:30

الأولتراس .. ضحية الغباء!

كالعادة تثبت ملايين الشعب المصري عشقهم وإدمانهم لاتخاذ أسهل الطرق "الهجوم والتجريح" بدلا من الفهم وإدراك دوافع وتفكير الأخر.

ففور أن قام أولتراس أهلاوي باقتحام مقر اتحاد الكرة، دارت الألة الإعلامية الفاسدة لتنال من شباب كان لهم وأكررها بكل ثقة وإيمان الدور الأبرز في ثورة 25 يناير ضد الذل والخضوع.

لم يكلف أحد نفسه لمعرفة لماذا يثور الأولتراس ويصرون على استرداد حقوقهم، فالتفكير عند المصريين بات أمرا صعبا ولذلك فالأسهل أن تهاجم وتتهم الأخر بالبلطجة والعنف.

لم يكلف أحد نفسه ليسأل، لماذا هذا التحالف التاريخي غير المسبوق على مدار التاريخ بين حركات الأولتراس الأكثر تنافسا في مصر (أهلي – زمالك – إسماعيلي)؟

فهم في نظر الكثيرين مجرد بلطجية، وليس شباب ثورة يخوضون معركة ضد نظام كروي وإعلامي فاسد لم تصله الثورة بعد!

7 شهور من ظبط النفس والاعتصامات السلمية، والنتيجة تأجيل للمحاكمات واستفزاز لمشاعر الأولتراس من مسؤولي الدولة، بل تواطوء وخيانة من اتحاد الكرة ضد القضية والسماح للمصري بالعودة للممتاز بلعبة أقل وصف لها "قذرة"!!

فكيف تنتظر من شباب رأى الموت وذاق مرارته في سن مبكرة أن يظبط نفسه أكثر من ذلك ومسؤول رسمي في الدولة كعزمي مجاهد يخرج ليسفزهم بقوله "إلى عنده حاجة يعملها!"

لكل فعل رد فعل يا سادة، هؤلاء شباب بدلا من استغلال طاقاتهم تحاربونهم وتستفزون مشاعرهم بل وتقتلونهم!

ويبدو أن ملايين الشعب المصري مازالت متأثرة ومعتادة على الذل والخضوع الذي عاشو فيه عهودا طويلة، لذلك باتت محاولات الأولتراس لاسترداد الحقوق بالنسبة لهم بلطجة وشذوذ.

وكالعادة، تناست الملايين أن السلمية السلبية هى من أضاعت حقوقهم على مدار التاريخ، ولذلك باتو يستكترون على هؤلاء الشباب الذين فهمو كيف يتم استرداد الحقوق أن يفعلوا هذا.

الأن يبكون ويولولون على مبنى من طوب وزجاج تم تكسيره، بينما لم نراهم يتحركون قيد أنملة لحماية ما يزيد عن 77 شابا تم قتلهم غدرا!

الأن تؤكد الداخلية أنها ستلاحق الأولتراس وتتعامل معهم، بينما لم يحاسبها أحد على مشاركتها وتواطوئها في قتل ما يزيد عن 77 شابا!

"أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ" ... حقا إنها لعنة الغباء!

كلمة أخيرة

قمة الغباء أن تسمح لمن هم على شاكلة شوبير وشلبي بتوجيه تفكيرك وتشكيل أرائك، فخمس دقائق فقط على موقع YouTube كافية لتدرك حقيقتهم!

فشوبير الذي ظل يصرخ "ليييه ليييه!" خلال مجزرة بورسعيد في أداء تمثيلي يستحق الأوسكار، ظل شهورا يهاجم الأولتراس ويتهمهم بتعاطي المخدرات والخمور بل والشذوذ الجنسي!

أما شلبي، فيكفي أنه في أول المكالمة يتفق معاك تماما بشأن وجهة نظر ما، وفي أخر المكالمة يتفق معك تماما أيضا في وجهة النظر العكسية!!!!

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات