كتب : شريف عبد القادر | الأحد، 18 نوفمبر 2012 - 16:38

ماذا لو خسر الأهلي اللقب؟

تخيل لو كان الأهلي خسر اللقب ماذا كان السيناريو المنتظر لانتقاد لاعبيه أو مدربه في حال انتهت مباراة رادس والنتيجة تشير إلى فوز الترجي بهدف.

فالبعض يقيم اللاعبين أو المدرب على نتيجة مباراة، وهو تقييم خادع للغاية لا سيما في المباريات الكبيرة، فليس دائما الأفضل ينتصر وهو ما حدث في مباراة الإسكندرية.

ولنتابع بعض من الانتقادات التي كانت تنتظر الأهلي في حال العودة من تونس بنفس الأداء الرائع ولكن بنتيجة أهدرت اللقب!

• أظن من الطبيعي أن يعتزل أبو تريكة بعد هذا المستوى الضعيف وتسببه في ضياع اللقب من الأهلي.

أبو تريكة أضاع فرصة التسجيل مرتين في الإسكندرية وأضاع ركلة جزاء في رادس ويتضح عليه علامات التقدم في السن.

على أبو تريكة أن يبحث عن مستقبله سواء التدريبي أو الإداري وأن يترك الفرصة لجيل آخر من اللاعبين الصغار القادرين على مساعدة الأهلي.

والغريب هنا أنه بالرغم من حقيقة أن أبو تريكة مستواه كان أقل من مباريات سابقة في ذهاب وإياب النهائي إلا أنه تناسى ذلك بعد فوز الأهلي باللقب.

كما تناسى أيضا دور اللاعب في مباراة الملعب المالي في القاهرة وأن لولا هاتريك اللاعب في أخر دقائق المباراة ما كان الأهلي وصل لدور المجموعات من الأساس.

• لا أتفهم كيف يلعب الأهلي مباراة أمام الترجي في تونس بهذا الاندفاع الهجومي من البداية.

فكيف تلعب بثنائي هجومي مكون من جدو والسيد حمدي وخلفه وليد سليمان وعبد الله السعيد مع حسام غالي ذو الميول الهجومية في وسط الملعب في رادس.

للأسف حسام البدري لم يحترم الخصم ولم يمنحه حقه وكان عليه احترام قدرات الترجي في البداية بدلا من هذا التهور.

وتناسى هنا أنه لو كان البدري لعب بثلاثي ارتكاز مثلا وخسر كان سيلاحقه بإكليشيه آخر أنه أعطى الترجي أكبر من حجمه وأنه كان عليه احترام الترجي وليس الخوف منه!

ففي أي حالة الإكليشيه موجود وجاهز للانتقاد، "حاول تجدد".

• عبد الله السعيد والسيد حمدي ووليد سليمان أثبتوا أنهم لاعبون من النوع المحلي ولم يقدموا أي تطور لمستوى الأهلي.

بالعكس كل ما ظهر عليه الثلاثي يؤكد أن مستواهم لا يرتقي لهذا المرحلة من المباريات "فالدولي غير الدوري".

• هل سيظل الأهلي يعتمد على حارس مرمى في قدرات شريف إكرامي بالرغم من تسببه في ضياع اللقب بتسببه في هدف التعادل الأهلي في الذهاب في الإسكندرية.

الأهلي يجب أن يبحث على حارس مرمى آخر ليدعم هذه المنطقة في فريقه.

وتناسى بالطبع هنا أن إكرامي كان في مسؤولية مشتركة في هدف مباراة الذهاب مع خط الدفاع الذي ترك الهيشري يقتحم دفاعاته بدون أي مقاومة.

• أين محمد بركات الذي صال وجال وحقق للأهلي العديد من الألقاب الآن يجلس على مقاعد البدلاء.

لماذا لا يفكر بركات في الاعتزال احتراما لتاريخه.

وبالطبع هنا من المستحيل أن يتذكر أيضا دور اللاعب في تصدر فريقه لمجموعته بهدفه في مرمى الزمالك في المباراة الأخيرة من دور الثمانية.

• أنانية حسام غالي هي السبب المباشر في تفوق وسط الترجي، فاللاعب يبحث دائما عن المنظر الجمالي والمراوغات ويفتقد لمحاولة قطع الكرة.

• كل هذه الضجة حول انتقال جدو وفي النهاية اللاعب لا يستطيع تقديم أي إضافة لهجوم الأهلي.

ما الداعي أن ينفق الأهلي كل هذه الملايين في لاعب لا يتمكن من تحويل دفة البطولات والمباريات نحو فريقه.

ويتناسى هنا أن اللاعب بالفعل أكبر إضافة لهجوم الأهلي في الفترة الأخيرة وأن لولا جهده الوفير لفقد الأهلي فرصة المنافسة على اللقب من الأساس.

الفكرة:

انتقد وهذا منطقي ولكن أن تحول موقف الخسارة إلى موقف شخصي و تثأر ممن ليس على هواك هذه هي الأزمة، أظنك أيضا تحتاج إلى قليل من السيطرة على فرحتك عند الانتصار وتضع الأمور في نصابها!

تابعوني على فيسبوك

وعلى تويتر

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات