كتب : شريف عبد القادر | الأحد، 25 نوفمبر 2012 - 18:47

هو في أيه بين المدرب والجمهور غير "السمعة"!

التدريب في مصر "سمعة" ليس إلا! فقد تكون أفضل مدرب ولكن سمعتك لا تتناسب مع قدراتك فلا تحصل على التقدير أو يتم انتقادك في أي فرصة، والأمثلة عديدة ولكن هاني رمزي وحسام البدري نجوم هذه الفكرة.

تقبل جمهور كرة القدم والنقاد أيضا لخبر تولي هاني رمزي تدريب فريق ليرس البلجيكي كان ملفتا خاصة وأن تقريبا السواد الأعظم من التعليقات يسير في درب فشل الرجل سابقا أو توعده بالفشل.

وهو الحال نفسه مع حسام البدري الذي وإن حقق أي نتيجة إيجابية فلن يقنع الكثير من جماهير الأهلي والجماهير المصرية عامة بقدراته.

فرمزي الذي تمكن من التأهل بمنتخب مصر إلى أوليمبياد لندن بعد غياب 20 عاما ولم يكتف بل تأهل لدور الثمانية وبدأ البعض في الحديث عن إمكانية تحقيق أول ميدالية أوليمبية لم يقنع متابعيه.

وبالرغم من حصوله على فرصة التدريب في أوروبا كأول مصري يفعلها وفي حال نجاحه مع ليرس قد تزداد تجربته إبهارا.

ولكنه لن ينال نفس الرضا الذي يناله آخرين سواء من الجماهير أو النقاد!

كذلك البدري – قبل لقب دوري الأبطال الأخير - الذي حصد للأهلي دوري ممتاز وودع دوري أبطال إفريقيا من الدور قبل النهائي بهدف من لمسة يد إنرامو إلا أنه لا يرقى لطموحات جماهير الأهلي ويعتبره النقاد ظل جوزيه وأن الأهلي أكبر منه.

وهذا ما ظهر في عدم تقبل الجماهير والعديد من النقاد قرار الأهلي عودة البدري لتدريب الأهلي للمرة الثانية.

وبالرغم من أن الثنائي السابق ذكره حقق نتائج إيجابيه مع الفرق التي دربها ولكنهما لم يتمكنا من استمالة قلب الجمهور والعديد من النقاد.

النماذج عديدة، والأمثلة على الازدواجية في التقييم كثيرة فإن حقق أحدهم إنجازا ينسب للاعبيه لأنه يملك عدد وافر من اللاعبين وفي حال الفشل يكون بالطبع بسبب الأخطاء التي ارتكبها.

وهذا لأن التدريب في مصر "سمعة"! فهذا المدرب سمعته أنه جيد فيبدأ ينتشر هذا الرأي بين الجمهور والنقاد، وهذا ضعيف أو نمطي أو ما إلى ذلك وتبدأ أيضا تلك السمعة في الانتشار.

للذكرى:

المرحوم محمود الجوهري أحد أفضل مدربي الكرة في مصر عبر التاريخ رغم كل إنجازاته فشل في تغيير الصورة النمطية المأخوذة عنه "فهو مدرب دفاعي" حتى الآن.

لمناقشة الكاتب S_Abdelkader@

وعلى فيسبوك

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات