كيف رفضت مصر المونديال تاريخيا - (3) سداسية وطوبة وتأهل وحيد

السبت، 08 أكتوبر 2016 - 23:07

كتب : أحمد العريان

منتخب مصر 1990

منتخب مصر أحد مؤسسي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والبطل الأول للقارة والأكثر تتويجا بسبعة ألقاب.

عوامل لا تتوفر إلا في الفريق البطل، وإن تحدثنا عن ممثل قارة إفريقيا في كأس العالم، فيجب أن يكون بطلا كما يتوفر في مصر، لكن الحقيقة غير ذلك.

على مدار 20 نسخة سابقة من كآس العالم، لم يتأهل منتخب مصر سوى مرتين للبطولة الأعرق، فكيف حدث ذلك؟

FilGoal.com يستعرض لكم في تلك السلسلة، تاريخ مصر في تصفيات كأس العالم، والذي يفسر سبب قلة مشاركاتنا في النهائيات.

كيف رفضت مصر المونديال تاريخيا - (1) الباخرة أضاعت مشاركة تاريخية

كيف رفضت مصر المونديال تاريخيا - (2) الرياح الموسمية و4 انسحابات متتالية

مونديال الأرجنتين 1978

بمقدورك القول أنها التصفيات الأولى لمصر بعد أن تفرغت لكرة القدم..

مصر التي عانت هول الحروب والانسحابات من قبل، ستلاقي منتخبات الآن في مواجهات متكافأة يتأهل منها من ينتصر.

بعد الفوز على إثيوبيا في الأدوار التمهيدية بثلاثية في القاهرة وهدفين مقابل هدف في أديس أبابا، لعبت مصر في المرحلة الثانية أمام كينيا لتفوز بهدفين مقابل لا شئ في مجموع المباراتين.

المرحلة الثالثة لم تكن صعبة أيضا، الفراعنة واجهوا زامبيا ليفوزوا بهدفين مقابل لا شئ ذهابا في القاهرة ويكون التعادل السلبي هو سيد الموقف إيابا.

وهنا حانت المرحلة الفاصلة.. مصر رفقة تونس ونيجيريا في دوري من دورين، يتأهل المركز الأول إلى كأس العالم.

مصر خسرت أولى مبارياتها أمام نيجيريا في لاجبوس بأربعة أهداف مقابل لا شئ، ثم كان الفوز في القاهرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

المباراة الثالثة كانت أمام تونس في القاهرة، وفازت مصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليكون التعادل كافيا في تونس لبلوغ كأس العالم.

هدف الخطيب التاريخي ذهابا لم يشفع لمصر من أخطاء الدفاع إيابا. تونس فازت بأربعة أهداف مقابل هدف، ليتأهل النسور إلى كأس العالم، ويتأجل الحلم المصري مجددا.

مونديال إسبانيا 1982

الطريق المصري كان ممهدا منذ البداية، غانا انسحبت من الدور الأول، وليبيا تبعتها بالانسحاب أيضا في الدور الثاني أمام الفراعنة، ليصبح التأهل على بعد مباراة واحدة.

تلك المباراة لم تكن مثل سابقاتها، فالخصم هذه المرة هو المنتخب المغربي.

المغرب فازت ذهابا في الدار البيضاء بهدف مقابل لا شئ، وفي الإياب تجمع أكثر من 80 ألف مشجع باستاد القاهرة، لكن ذلك لم يكن كافيا لتنتهي المباراة سلبية ويتأهل الأسود للمرحلة التالية من التصفيات.

من التاريخ - 1982.. مباراة "إهدار الأهداف" تضيع بطاقة التأهل للمونديال من مصر

مونديال المكسيك 1986

كالعادة لا تواجه مصر صعوبة في المراحل الأولى، البداية بفوز على زيمبابوي بهدفين مقابل هدف في مجموع المباراتين، ثم تبادل للفوز بين مصر ومدغشقر في المرحلة الثانية بهدف، والنتيجة أن تأهلت مصر بركلات الترجيح.

في المرحلة الثالثة كان الدور قد حان على المغرب لتكرار ما فعلته تونس بحرمان مصر من المونديال للمرة الثانية على التوالي.

في مصر انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وفي الإياب كان السيناريو المحبط. حكم اللقاء احتسب ركلة جزاء لمصر سددها جمال عبد الحميد في القائم، ولم تمر سوى دقائق قليلة حتى أحرز منتخب المغرب هدفه الأول، ثم الثاني وانتهى اللقاء بتأهل مغربي.

مونديال إيطاليا 1990

أخيرا تحقق الحلم.. مصر في كأس العالم بعد سنين من الانتظار!

الاتحاد الدولي لكرة القدم جنب مصر من المشاركة في المرحلة الأول، وفي المرحلة الثانية تقسم المنتخبات إلى 4 مجموعات لأول مرة في التاريخ.

البداية كانت بفوز على ليبيريا بهدفين مقابل لا شئ، لكن النتائج التالية كانت مخيبة، أولا بتعادل مع مالاوي بهدف لكل فريق، ثم تعادل سلبي مع كينيا في نيروبي، وأخيرا خسارة من ليبيريا خارج الديار بهدف.

رغم ذلك تداركت مصر الموقف وحققت فوزين متتاليين على مالاوي وكينيا بهدف ثم بهدفين مقابل لا شئ في القاهرة، ليتأهل الفراعنة للمرحلة الفاصلة.

والمنافس هذه المرة كان الجزائر أحد منتخبات شمال إفريقيا أيضا، فهل حان الدور على منتخب جديد لإقصاء مصر عن حلمها؟

لا، هذه المرة كان مجمود الجوهري متواجدا ومعه نجومه، وفي الجزائر انتهى اللقاء سلبيا، قبل أن يحقق حسام حسن لمصر التأهل برأسية في القاهرة.

مونديال أمريكا 1994

قُسمت التصفيات إلى 9 مجموعات، يتأهل متصدر كل مجموعة لخوض المرحلة النهائية من التصفيات.

وقعت مصر في المجموعة الثالثة مع منتخبات زيمباوبي – أنجولا وتوجو، وهنا عمت الفرحة للابتعاد مؤقتا عن دول شمال إفريقيا.

البداية قوية بفوز في القاهرة على أنجولا بهدف ثم فوز خارج الأرض على توجو برباعية، ويبدو أن شخصية مصر فرضت نفسها، وبعد أن كان التأهل حلما أصبح حقيقة في 1990، وبعد أن كان التواجد مع الكبار غاية بات هو الوسيلة لتحقيق الإنجاز عالميا بعد التأهل عن إفريقيا.

مصر خسرت من زيمبابوي بهدفين مقابل هدف، ثم فاز الفراعنة في ثالث مبارياتهم على توجو بثلاثية في القاهرة.

حتى الآن تسير الأمور بشكل جيد، وفي الجولة الأخيرة يكفي لمصر الفوز على زيمبابوي في القاهرة للتأهل للمرحلة الأخيرة ومواجهة الكاميرون.

مصر فازت بالفعل بهدفين مقابل هدف، لكن الاتحاد الدولي قرر إعادة اللقاء بسبب سلوك الجمهور.

المباراة أعيدت لكن في مدينة ليون الفرنسية، وهناك انتهى اللقاء سلبيا وشهد إهدار الفرصة الشهيرة من مجدي طلبة، لتخرج مصر من التصفيات.

قصة مباراة - "طوبة" تؤجل حلم تأهل مصر لمونديال 94 وطلبة يحوله لكابوس

مونديال فرنسا 1998

لأول مرة في تاريخ قارة إفريقيا، يقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تخصيص 5 مقاعد للقارة السمراء.

بعد أن جنبتها القرعة المشاركة في المرحلة الأولى، مصر وقعت في المجموعة الثانية مع منتخبات تونس وليبيريا وناميبيا.

مصر فازت أولا على ناميبيا قي القاهرة بسبعة أهداف مقابل هدف، ثم خسرت أمام تونس بهدف زبير بيا في الجولة الثانية.

في الجولة الثالثة خسر المنتخب المصري أمام نظيره الليبيري خارج الأرض بهدف جورج ويا الشهير في مرمى عصام الحضري، لتصعب مهمة رجال محمود الجوهري في بلوغ الهدف المنشود.

مصر تمسكت بالأمل في الجولة الرابعة وفازت على ناميبيا خارج الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليصبح الفوز في الجولة الخامسة على تونس في مصر حتميا، أملا في بصيص من الأمل.

منتخب مصر تعادل سلبيا مع تونس، ليتأهل النسور من قلب استاد القاهرة.

مونديال كوريا والبابان 2002

مرة أخرى تتجدد الآمال، وهذه المرة في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات السنغال - المغرب - الجزائر وناميبيا بعد أن عبر الفراعنة موريشيوس في المرحلة الأولى بنتيجة 6 أهداف مقابل هدفين في مجموع المباراتين.

وفي المجموعات كانت البداية موفقة بتعادل خارج الأرض مع السنغال بدون أهداف، لكن الجولة الثانية كانت بتعادل مع المغرب بدون أهداف أيضا في استمرار للضعف الهجومي.

إلى هنا قد تكون النتائج مقبولة، لكن التعادل في الجولة الثالثة أمام ناميبيا خارج الأرض بهدف لكل فريق هو من لم يكن مقبولا.

في الجولة الرابعة عالجنا القصور الهجومية، وفزنا على الجزائر بخمسة أهداف مقابل هدفين.

الصحوة استمرت في الجولة الخامسة، وبرأسية أحمد حسام ميدو فاز المصريون على السنغال بهدف مقابل لا ىشئ.

وبعد الصحوة الكبيرة لم يكن التالي جيدا، فخسر الفراعنة أمام المغرب في الدار البيضاء بهدف مقابل لا شئ.

مصر فازت على ناميبيا بثمانية أهداف مقابل هدفين في الإسكندرية، إذ كان المنتخب بحاجة لانتصار كبير لحساب فارق الأهداف.

وفي الجولة الأخيرة كان لابد لمصر أن تفوز على الجزائر في الجزائر، أملا في التأهل بفارق الأهداف على حساب السنغال.

لكن ما حدث أن منتخب مصر أحرز ركلة جزاء عن طريق أحمد حسام ميدو وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

مونديال ألمانيا 2006

بعد تجنيب مصر من المرحلة الأولى كالعادة، وقعت مصر في مجموعة تضم الكاميرون - كوت ديفوار - ليبيا - السودان وبنين.

البداية كانت بانتصار على السودان في الخرطوم بثلاثة أهداف مقابل لا شئ، لكن في الجولة الثانية كانت الخسارة في الإسكندرية أمام كوت ديفوار بهدفين مقابل هدف ثم التعادل مع بنين بثلاثة أهداف لكل فريق في الجولة لثالثة.

وفي الجولة الرابعة، فازت مصر على الكاميرون بثلاثة أهداف مقابل هدفين لتعيد الآمال من جديد في التأهل.

العودة لم تكتمل، وفي مواجهة ليبيا خارج الأرض خسرت مصر بهدفين مقابل هدف، قبل أن يفوز الفراعنة بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدف.

المنتخب واصل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وحقق الفوز على السودان بسداسية، قبل أن يخسر أمام كوت ديفوار بهدفين مقابل لا شئ خارج الأرض لتتبدد الأمل نهائيا.

مصر فازت فوزا معنويا على بنين في الجولة قبل الأخيرة، ثم كانت هي بطلة الحدث في الجولة الأخيرة، حين منع هدف محمد شوقي وقائم عصام الحضري، أسود الكاميرون من التأهل، وحجزت البطاقة لكوت ديفوار بدلا منهم.

مونديال جنوب إفريقيا 2010

بعد تجاوز المرحلة الأولى بتصدر المجموعة التي ضمت منتخبات الكونجو الديموقراطية - جيبوتي ومالاوي، تأهلت مصر للمرحلة الثانية.

وفي المرحلة الثانية، وقعت مصر مع منتخبات الجزائر - زامبيا ورواندا.

الاستهتار والتراخي في البدايات أدى لتعادل في القاهرة مع زامبيا بهدف لكل فريق، ثم خسارة أمام الجزائر خارج الأرض بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ورغم تدارك الموقف وتحقيق 4 انتصارات متتالية، لجأت مصر لمباراة فاصلة مع الجزائر في أم درمان، وفيها فازت الجزائر بهدف مقابل لا شئ.

مونديال البرازيل 2014

ربما هي التصفيات الأفضل لمنتخب مصر رقميا، لكنها صاحبة الذكرى الأسوأ في الختام.

مصر فازت بكل المباريات على غينيا وزيمبابوي وموزمبيق، لتتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات.

وفي المرحلة الأخيرة، كانت الصدمة بالخسارة أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف خارج الأرض، ثم الفوز غير الكافي إيابا بهدفين مقابل هدف.

التعليقات