تقرير في الجول – مونشي.. الرجل الذي بنى إشبيلية

الخميس، 02 يونيو 2016 - 15:05

كتب : عمر ناصف

"ليس كل ما يلمسه يتحول إلى ذهب ولكن بالتأكيد ما يقوم به يبدو خياليا" هو ملخص ما يقوم به حديث الإعلام الرياضي الإسباني والإنجليزي حاليا رامون رودريجيز الشهير بـ"مونشي"

عشر سنوات قضاهم رامون رودريجيز مع إشبيلية كحارس بديل للفريق الأول في الفترة من 1990 وحتى 1999 لم يشارك سوى في 85 مباراة ليقرر إعتزال كرة القدم بعمر الثلاثين والإتجاه إلى عالم الكشافة في كرة القدم.

عام 2000، إشبيلية يهبط للدرجة الثانية والإدارة تتجه لحارسها السابق لتولي مسئولية إدارة كرة القدم بالفريق وتضع له هدفين "تطوير قطاع الناشئين ونشر كشافي النادي حول العالم".

مونشي تحرك سريعا في تلك الإتجاهات فنشر في كل بقاع الأرض ما يقرب من 700 كشاف للمواهب يعملون تحت يديه وإليه مباشرة يتابعون المواهب الخام القادرة على الإنتقال واللعب في إسبانيا من أجل تطويرها والإستفادة منها.

كشافو مونشي في كل مكان داخل وخارج إسبانيا مهمتهم كانت في البداية جلب الأسماء الصغيرة الشابة لقطاع الناشئين قبل أن يتحول تدريجيا الفكر إلى ليس فقط جلب الشباب ولكن أيضا اللاعبين المميزين حول أوروبا والعالم لإشبيلية من أجل الإرتقاء بمستوى الفريق.

سيرخيو راموس وداني ألفيش وخوليو بابتيستا وألفارو نيخريدو وخيسوس نافاس وألبيرتو مورينيو وكارلوس باكا وإيفان راكيتيتش وجوفري كوندوجبيا وأليكس فيدال والعديد والعديد من اللاعبين الذين تم إستقدامهم بقليل من النقود وبيعهم بملايين الأموال.

200 مليون يورو هو صافي أرباح إشبيلية من بيع المواهب التي قام بإستقطابها مرة أخرى بعد شراءهم ولكن مونشي شدد في حديث سابق له بأن هذه الأموال ليست مكاسب ولكنها تذهب لتسديد رواتب لاعبي الفريق.

في ظل بيئة مالية صعبة في اسبانيا وغياب العدالة في توزيع الأرباح من البث التلفزيوني على أندية الليجا يبدو صمود إشبيلية الذي عاد مع مونشي من الدرجة الثانية في عام 2000 إلى 13 نهائي والفوز في تسع بطولات منهم خمس بطولات لبطولة الدوري الأوروبي منهم سطر عهدا تاريخيا للفريق الأندلسي.

ليس كل ما قام مونشي بجلبه نجح بالتأكيد مع الفريق في جلب الأموال من جراء إعادة بيعهم فالبعض الأخر رحل مجانا ولكن بعد أن قام بتقديم الكثير لإشبيلية كديدي زوكورا وفريدريك كانوتيه ولويس فابيانو.

عمليات البيع التي قام بها مونشي مربحة في معظمها والبعض الأخر لم يخسر فيه ماديا حتى وإن لم يربح ولكن الأكيد بأن صفقات مونشي كانت العامل الأهم في ظهور إشبيلية وخروجه إلى الساحة الأوروبية والإسبانية.

فريق إشبيلية دائما ما يتمتع بالمواهب واللاعبين المميزين الذين تطلع الأندية إلى خطفهم بفضل طريقة إدارة صاحب الـ45 عاما لتعاقدات النادي التي لا تهدف فقط إلى الربح المادي في المستقبل ولكن أيضا إلى الربح الفني في الوقت الحالي بالتعاقد مع لاعبين قادرين على التطور للأفضل دائما.

التعليقات
مقالات حرة
مقالات حرة
مقالات حرة