كتب : وكالات | الثلاثاء، 05 نوفمبر 2002 - 00:00

السادة العنصريين .. محترفونا في اوروبا يعانون بسبب مصريتهم !

العنصرية .. ميزة ارتبطت بالشعوب الاوروبية دائما يعتقدون انهم شعب اسمي او درجة اعلي من البشر .. هذا ما يظنونه .. و الامثلة كثيرة منذ قديم الازل فلم يكف الالمان عن اعتبار انفسهم الدرجة الارقي بين البشر ايام الحكم النازي و كذلك كان ابناء عمومتهم الانجليز حيث ان الجنس الانجلوسكسوني علي وجه الخصوص و الذي منه الانجليز و الالمان يعتقدون انهم فوق البشر

وواقعة مقتل عماد الفايد ابن الملياردير المصري محمد الفايد خيردليل علي العنصرية الطاغية لابناء الدم البارد كما يطلق علي الانجليز

.. هل طالت المقدمة .. اعتقد انه لا .. و لكن لنعرف العلاقة بين ماقيل في المقدمة و الرياضة دعونا نقرأ التصريح التالي لرئيس احد الاندية الانجليزية :

" لقد منعتنا السلطات من التعاقد مع اللاعب لانه مصري .. و انني حزين لان نادينا لم يتعاقد مع المهاجم المصري الفذ الذي كان سيعتبر صفقة الموسم كما ان النادي كان سيربح الملايين من صفقة بيعه .. و لكن ماذا نقول لحكومتنا ؟ "

كان هذا تصريح روبرت لوي رئيس نادي ساوثهامبتون الانجليزي و اللاعب بالطبع هو احمد حسام ( ميدو ) مهاجم اياكس امستردام الهولندي و القصة ان نادي ساثهامبتون كان يسعي لضم ميدو ايام كان يلعب لجنت البلجيكي و لكن المفاوضات توقفت فجأة مع اللاعب لسبب غير معروف آنذاك و قد فضحها لوي ليس لانه احب المصريين او تعاطف معهم و لكن فقط لانه رأي النجم الصغير و هو يسطع مع اياكس و تطلب ادارة النادي مقابل انتقال اللاعب لاي نادي اوروبي مبالغ خرافية لم تشهدها الملاعب المصرية .. و تتهافت عليه اندية كبري مثل اليوفينتوس و لاتسيو الايطاليان و غيرهما من الاندية

فقال روبرت لوي في حصرة ان النادي كان في طريقه الي التعاقد مع اللاعب مقابل حوالي 3 ملايين دولار – و هو نفس المبلغ الذي تعاقد به ميدو مع اياكس – و كان من الممكن ان يجني من وراءه مايزيد عن 20 مليون دولار علي اقل تقدير اليست خسارة فادحة ؟ – علي حد تعبير لوي -

و الحقيقة التي بحثنا عنها ووجدناها هي ان الحكومة البريطانية رفضت اعطاء تصريح عمل لساوثهامبتون الذي يلعب بدوري الدرجة الاولي الانجليزي من اجل التعاقد مع ميدو منتقلا من جنت – قبل ان يتعاقد مع اياكس – بدعوي انه مصري .. منتهي العنصرية !

ان العنصرية الانجليزية لا تتوقف و هي ليست ضد شخص و انما ضد وطن و يكفي ما واجهه و مازال يواجهه رامي شعبان حارس المرمي المصري الاصل و السويدي الجنسية و المحترف بالارسنال الانجليزي و الذي ما ان صرح بأنه سينضم لمنتخب مصر حتي وقفت الدنيا في انجلترا و وضعت امام اللاعب العراقيل و هدده النادي مؤكدا علي انه تعاقد معه كلاعب من لاعبي الاتحاد الاوروبي و ليس كمصري و بالتالي قد يفسخ النادي العقد او يوقع عليه عقوبات جزائية و هو الامر الذي خاف منه اللاعب في البداية

القصص كثيرة فقد عاني هاني رمزي كثيرا في بداية مشوار الاحتراف في المانيا بسبب مصريته و كذلك محمد عمارة و ياسر رضوان ..

و السؤال الان الي اي مدي تأخذنا العنصرية ؟ و هل دخلت هذه العادة القذرة مجال تطهير النفوس و المؤاخاه الذي هو الرياضة ؟ اليست كرة القدم هي وسيلة ازالة الحواجز بين الشعوب ؟ الم تكن و لا تزال كرة القدم لعبة تقريب الشعوب و إزالة الاحقاد ؟ الكلام ليس كلامنا و لكنه كان كلام الأوروبيين الذين يقولون شيئا و يفعلون آخر .. الاجابة علي تساؤلاتنا ليست لدينا و لكنها لدي السادة العنصريين !

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات