كتب : شادي أمير | الإثنين، 04 فبراير 2008 - 23:20

تحليل - مصر 2 - 1 أنجولا: نجح المعلم وفشل متعب

صعد المنتخب المصري إلى الدور قبل النهائي لكأس الأمم بفوز صعب أمام منتخب عنيد وبأداء متوسط تكراره أمام كوت ديفوار سيؤدي إلى ضياع اللقب الإفريقي بكل تأكيد وخاصة في ظل ما يقدمه الأفيال في البطولة.

الفوز أمام أنجولا تحقق بركلة جزاء وهدف يلخص الفارق بين عماد متعب وعمرو زكي، وأكد أن اللاعب المصري لا يتألق إلا عندما يواجه فريقا أقوى منه.

الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بدأ المباراة بتغييرين فأشرك محمد أبو تريكة وشادي محمد بدلا من محمود فتح الله ومحمد زيدان، فمشاركة شادي محمد نظرا لخبرته الكبيرة مقارنة بفتح الله.

ولعب وائل جمعة كظل لفلافيو أمادو والذي تفوق على زميله السابق في الأهلي في أغلب الكرات العالية أو المشتركة، واحتفظ هاني سعيد بموقعه كليبرو.

الجهاز الفني نجح بجدارة في شل حركة لاعبي الجانبين في أنجولا زي كالانجا ويامبا آشا، فالأول اضطر المدير الفني لويس أوليفيرا إلى إخراجه، بينما فشل الثاني في مواجهة أحمد فتحي دفاعا وهجوما، وبذلك خسرت أنجولا أبرز مميزاتها، ولكن على صعيد الدفاع أرهق الثنائي مانوتشو وفلافيو كل من شادي محمد ووائل جمعة.

مشكلة الفراعنة في المباراة تتلخص في لاعبين الأول هو محمد شوقي والثاني هو عماد متعب، فالأول على الرغم من أن الصعب الاستغناء عنه غير أنه يلعب الكرة ببطء شديد.

شوقي يعد أحد أقوي لاعبي خط الوسط في مصر فهو كمدافع صلب ولكنه بطيء وقدراته الهجومية محدودة مقارنة بحسني عبد ربه، ويؤدي بطء شوقي إلى عدم اللعب سريعا، فعندما يستلم الكرة في المنطقة الهجومية فإن إيقاع الهجمة يصبح بطيء ويجد كل لاعب من الفريق نفسه مراقبا وتتعقد الأمور على شوقي فتخرج العديد من تمريراته خاطئة.

المشكلة الثانية هي متعب، فمنذ بداية البطولة يبدأ المنتخب المباراة بعشرة لاعبين، فمهاجم الأهلي هو أسوأ لاعبي مصر بجدارة على الرغم من محاولات شحاتة العديدة لمنحه فرصة التسجيل.

متعب يتحرك ببطء شديد ووضح ضعفه مقارنة بجميع المدافعين الذين واجههم بالإضافة إلى عدم تمركزه بشكل جيد في أغلب الكرات والحسنة الوحيدة له في البطولة كانت تمريرة محمد زيدان في مباراة الكاميرون.

ولا أعرف سر إصرار المدير الفني للمنتخب على استمراره داخل الملعب فعمرو زكي وإن كان مصابا فهو يقدم مستوى أفضل ويقاتل على كل كرة ويتحرك في جميع أركان الملعب وهو ما يجعله يفقد مجهوده، كما أن متعب لا يتحرك حتى داخل منطقة الجزاء ويعتمد على وجوده في المنتصف أغلب الوقت انتظارا لوصول الكرة إليه، وهدف زكي يلخص الفارق بين مهاجم يحاول وآخر ينتظر وصول الكرة إليه.

ولم تكن تغييرات شحاتة أمام أنجولا موفقة كما حدث أمام الكاميرون أو السودان، فمشاركة محمود فتح الله وخروج سيد معوض وانتقال شادي محمد إلى مركز المدافع الأيسر لم يقدم الجديد وكانت مشاركة طارق السيد أفضل.

ثم كان التغيير الثاني بنزول أحمد حسن بدلا من زكي ووجد أبو تريكة وحسن نفسيهما وحيدين في ظل "توهان" متعب.

التغيير الثالث بنزول إبراهيم سعيد بدلا من أبو تريكة كان ذو حدين، فلو استقبلت شباك المنتخب هدف التعادل كنا سنفقد الكثير هجوميا.

لاعبو المنتخب يجب أن يعلموا أن الأداء أمام كوت ديفوار يجب أن يكون مماثلا للأداء أمام الكاميرون، فالتهاون أمام دروجبا وكالو وكيتا سيجعلنا ندفع الثمن، وبطء شوقي أمام يايا توري وزوكورا سيكون معناه أننا لن نتقل إلى أكرا ونكون المنتخب الوحيد في البطولة الذي لم ينتقل خارج كوماسي.

ملحوظة:

أطالب الإسماعيلي والأهلي وستراسبورج بحل مشاكلهم والموافقة على رحيل حسني عبد ربه إلى أي فريق آخر في حالة وصول عرض جيد، فما يقدمه في كل مباراة يؤكد أننا نملك لاعبا لو اتيحت له فرصة تطوير مستواه سيكون أفضل لاعبي الوسط في إفريقيا بلا منازع.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات