كتب : وكالات
ففي يوم 16 نوفمبر عام 2003 ، خاض ميسي أول مباراة له مع برشلونة في اللقاء الودي الذي جمعه ببورتو البرتغالي، حيث نزل، وهو ابن 16 عاما، بديلا، دون أن يلفت الأنظار أو يهز الشباك خلال الدقائق الـ15 التي أمضاها في الملعب.
ولكن جماهير برشلونة كانت على موعد مع نجم جديد في عالم كرة القدم، خاض مع الفريق الأول بالنادي الكتالوني منذ ذلك الحين 257 مباراة، سجل فيها 227 هدفا، كان أولها في مرمى ألباسيتي في الأول من مايو 2005 ، عندما نزل بديلا للكاميروني صامويل إيتو قبل ثلاث دقائق من انتهاء المباراة.
ورغم أن هذا الهدف لم يحتسب، فإن ميسي كان على موعد مع شباك المنافسين في مناسبات ربما تكون أهم بكثير من لقاء ألباسيتي.
ولا توجد مناسبة أفضل من الكلاسيكو لهز الشباك، ففي لقاء قطبي الكرة الإسبانية الذي أقيم في العاشر من مارس 2007 سجل هاتريك في مرمى الخصم التقليدي ريال مدريد 3-3 ، ليصبح أول لاعب يسجل هاتريك في الكلاسيكو منذ 12 عاما قبل تلك المباراة.
كما حمل الهدف رقم خمسة الاف الذي يسجله برشلونة في الدوري الإسباني توقيع النجم الأرجنتيني وكان في مرمى سانتاندير في اللقاء الذي جمع الفريقين في مطلع فبراير 2009.
وفي نفس العام، منح ميسي فريقه لقب دوري الأبطال نسخة 2009 والأولى التي يخوضها مع النادي الكتالوني، حيث سجل الهدف الثاني في مرمى روما في الدقيقة السبعين من عمر اللقاء، ليحسم النتيجة والبطولة لصالح "البرسا".
ومنذ ذلك الحين، تواصلت انجازات ميسي هداف برشلونة التاريخي مع فريقه، حيث توجا بدوري أبطال اوروبا ثلاث مرات وبستة ألقاب في الليجا، فضلا عن كأس السوبر الإسباني والأوروبي.
وقادت هذه الانجازات الجماعية "البرغوث" للتتويج بالعديد من الألقاب الفردية، حيث دخل موسوعة الأرقام القياسية "جينيس" بعد أن سجل 91 هدفا في عام واحد 79 منها مع فريقه و12 مع منتخب بلاده.
وتبرز من بين الجوائز العديدة التي حصدها النجم الأرجنتيني فوزه بالكرة الذهبية لأربع مرات متتالية أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 ويسعى للفوز بالخامسة له على التوالي، الا أن الإصابات التي تعرض لها ميسي ربما تقلل من فرص تحقيقه لهذا الإنجاز.
فللمرة الأولى، يبتعد ميسي عن الملاعب لمدة شهرين بداعي الإصابة، هي الثالثة التي يتعرض لها هذا الموسم في فترة لم تتعد ثلاثة أشهر.
كانت الاصابة الأولى هذا الموسم في 28 أغسطس بذهاب كأس السوبر أمام أتلتيكو مدريد: تورم بين عضلات الفخذ الأيمن ثم كان ميسي على موعد مع الاصابة الثانية في 28 سبتمبر أمام ألميريا: تمزق في الأنسجة العضلية بنفس المنطقة.
وأخيرا أمام ريال بيتيس في الليجا عاد ليعاني من تمزق هذه المرة في الفخذ الأيسر، وهي الاصابة التي ستبعده فترة عن الملاعب تتراوح من ستة إلى ثمانية أسابيع.
وربما تقلل هذه الإصابات وتأثيرها على مستواه من فرص فوزه بالكرة الذهبية للمرة الخامسة على التوالي في ظل منافسة من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري، الا أنه لا يزال نجم كبير بكل المقاييس.