كتب : FilGoal
أعلن محمد علاء محلل أداء نادي الزمالك رحيله عن الفريق.
وكان علاء يشغل منصب محلل الأداء ومترجم الفريق خلال الجهاز الفني ليانيك فيريرا.
كما تواجد علاء بالجهاز الفني للفريق برفقة أحمد عبد الرؤوف خلال كأس السوبر المصري عقب رحيل فيريرا.
وكتب علاء بعر حسابه على فيسبوك: "
"على مدار الرحلة، يشعر المرء بأنّ هناك لحظات صعبة، وأوقاتاً من شدّة مشقّتها يظنّ أنها لن تمر. لكنّ صراحةً، لا أعتقد أنّ هناك ما هو أشدّ صعوبة من كتابة سطور الوداع، وإعلان نهاية رحلتي مع نادي الزمالك"
"عند رحيلي السابق، كنت عاقد العزم على الاستمرار في التعلّم حتى أصقل موهبتي بما يكفي. لم يكن هناك موعد محدد للعودة، ولا شخص بعينه أشعر عنده بأنّ هذا هو الوقت المناسب للرجوع. لكن بعد شهور قليلة، جاءتني فرصة جديدة للعودة إلى الزمالك، وهي فرصة لا يمكنني ـ ما حييت ـ أن أفكّر ولو مجرد التفكير في رفضها. وكانت العودة، كما أكّدنا عند الرحيل، حتميّة. وبنفس هذه الحتمية، كان لا بدّ أن أكتب الآن سطور الوداع، الحاملة بين طياتها كل كلمات الامتنان والشكر على كل ما عشته في تجربتي مع الزمالك، حتى أوقات الانتقاد والذم وعدم الرضا، لأنها ـ رغم شدتها ـ كانت تذكّرني في كل لحظة بقيمة ومكانة هذا الصرح الذي كنت أنتمي إليه".
"كان طموحي كبيراً أن أغادر الفريق بعد تحقيق بطولة السوبر، وبذلت أنا وكل الموجودين كل ما نملك في سبيل ذلك، وأعيد ما قاله الكابتن أحمد عبد الرؤوف: لم نكن ننام طوال معسكر الإمارات، لأننا كنّا حقاً نتمنى أن نفرح الجمهور ونفرح معهم، لأننا جميعاً زملكاوية قبل أي صفة أخرى".
"منذ طفولتي وشبابي، كنت دائماً معروفاً بكوني "زملكاوياً"، حتى لو كان هناك من يعرفني شكلاً فقط ولا يعرف اسمي، فكان سيتذكرني بأنني زملكاوي. وأحسب نفسي محظوظاً لأنّ أكبر خطوات مسيرتي المهنية اقترنت بوصف "زملكاوي". حتى عندما خضت تجربة احتراف في الجزائر، كنتُ أُعرَف بالزمالك. ولما قررت العودة إلى مصر، كان الجميع على يقين بأنّ الزمالك هو وجهتي التالية لا محالة".
"أكثر ما أثّر فيّ سلباً في الفترة الأخيرة هو أن بعض الناس وصفوني بأنني لست زملكاوياً، وهذا آخر ما يمكن أن يُقال عني. تقبّلت وصف البعض لي بأنني غير مؤهل، وتحملت ـ على مضض ـ تشويهاً لسمعتي ومهنيتي، رغم كل محاولاتي الحفاظ على الجميع في كل دور قمت به داخل الفريق طوال فترة وجودي في النادي. فمن الطبيعي حين تعمل في بيتك، ألا تحسب الأمور على أساس هل هذا من صميم وظيفتك أم أنه جهد إضافي لمصلحة الفريق. لكن وصفي بأني لست زملكاوياً كان قاسياً، لأنه لا أساس له، ولا يمكن أن يصدر ممّن يعرفني أو يعرف ما قدّمته يوماً لهذا النادي".
"لكن أخيراً، حان الوقت لأعود زملكاوياً فقط، كما بدأت، وكما سأبقى أتشرف، وسأظلّ طوال عمري فخوراً بأنني زملكاوي؛ شجّعت وحلمت، وعملت ونجحت، وحاولت وفشلت وأنا أحمل شعار نادي طفولتي".
"وأخيراً.. شكراً لكل لاعبي نادي الزمالك في كل الأوقات التي كان لي الشرف أن أراهم وأتعايش معهم. شكراً لكل المدربين الذين آمنوا بي وبقدراتي، وسمحوا لي أن أعيش حلم العمل في نادي الزمالك. شكراً لإدارات فريق الكرة المتعاقبة على احتضانها لشغفي وحبي وعملي داخل النادي. شكراً لكل جمهور شجّع وانتقد، دافع أو هاجم. وشكر خاص جداً لكل أصدقائي الذين حاولوا أن يكتبوا كلمات طيبة في حقي، وأعتذر عمّا تعرضوا له بسبب ذلك. شكراً لكم جميعاً، ونلتقي قريباً بإذن الله".
وسبق لمحمد علاء العمل في منصب محلل الأداء بالزمالك من قبل مع البرتغالي جوزيه جوميز، والسويسري كريسيتان جروس.
ويستعد الزمالك لمواجهة زيسكو يونايتد في الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية.