كتب : عبد الرحمن شريف
يدون كتاب التاريخ في سطوره روايات ميسي ولويس إنريكي، قصة العداوة التي تحولت إلى محبة كبيرة تعود الآن من جديد لصراع جديد بكأس العالم للأندية.
رحلة ميسي وإنريكي كادت أن تنتهي بأسوأ طريقة مبكرًا في غضون شهور فقط، لكن سرعان ما حولها القدر لأفضل علاقة وتدوين تاريخ مشرق وبطولات مميزة.
بداية الصراعات في برشلونة
حسب صحيفة موندو ديبورتيفو فشكل الشهر الأول لإنريكي مع برشلونة كابوس كبير للمدرب الإسباني، لأن علاقته لم تكن على أفضل ما يرام مع اللاعب الأمتع والأفضل على الإطلاق.
وأفادت الصحيفة أن ميسي قائد برشلونة آنذاك، هو الرقم 1 في الفريق، وكطبيعة النجوم الكبيرة يحبون أن يكون لهم كلمة في الآراء التي تتم بالفريق، وهو مالم يحصل عليه ميسي في بداية فترته مع لويس إنريكي.
وأوضحت الصحيفة أن اللوتشو شخصية قيادية، يريد أن يكون له الكلمة العليا في الفريق ويعتبر أن أي تدخل من لاعب بالفريق مهما كان اسمه غير مسموح، وهو الأمر الذي لم ينل إعجاب ميسي وبدأ التوتر يظهر للجميع خاصة مع تعثرات الفريق بالجولات الأولى.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو أن بداية شهر يناير 2015 الهزيمة أمام ريال سوسيداد بهدف أنطوان جريزمان لاعب ريال سوسيداد آنذاك على ملعب أنويتا، هي نقطة التحول في كل شيء، وقتها اجتمع إنريكي مع ليونيل ميسي وعناصر الفريق واتفقوا على أن يتحد جميع عناصر الفريق حتى لا يتأثر الموسم وينتهي حلم تحقيق كافة البطولات.
وأكد لويس إنريكي صحة هذه الأحاديث إذ قال في تصريحات بعدما أصبح مدربا لمنتخب إسبانيا: " كانت هناك مشادات بيني وبين ميسي في البداية، لكن تمكنت من إدارة الأمور في أسرع وقت وأصبحت فقط أتحدث عن روائع ميسي في كرة القدم".
وبدأ الفريق انطلاقته أمام أتليتكو مدريد في كأس ملك إسبانيا بانتصار كبير وممتعة لبرشلونة سجل من خلاله ثلاثي الـMSN أهداف الفريق وكانت بداية الصحوة وعودة العلاقات.
انتهى الموسم بتحقيق الثلاثية التاريخية لبرشلونة وكانت العلاقة مميزة بين ميسي ولويس إنريكي حتى رحيله نهاية موسم 2017 من الفريق الكتالوني.
صراع جديد على الأبواب
ميسي يستعد الآن لمواجهة إنريكي ولكن هذه المرة كمتنافسين، إذ يواجه إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي نظيره باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي، في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين ولابد من فائز واحد بها.
وتأتي هذه المباراة في إطار دور الـ16 من كأس العالم للأندية، حيث يطمح كل من ميسي وإنريكي من تحقيق الفوز لمواصلة الحلم بالتتويج القاري في البطولة.
وتأهل إنتر ميامي كصاحب المركز الثاني في المجموعة الأولي بعدما حقق الفريق تعادلين وانتصار في مجموعة ضمت كل من: الأهلي، وبالميراس، وبورتو.
أما باريس سان جيرمان بطل أوروبا يدخل المباراة كمتصدر للمجموعة الثانية، بعدما تمكن الفريق من تحقيق انتصارين وهزيمة في المجموعة التي ضمت كل من: أتليتكو مدريد، وبوتافوجو، وسياتل ساوندرز.
ويبقي السؤال المهم لمن ستكون الغلبة في المواجهة الأولي بين ميسي وإنريكي، هل تنتصر خبرة ليو أم يحقق اللوتشو انتصارا متوقعا؟