كتب : FilGoal
قاد سانتي كازورلا فريقه ريال أوفييدو لتحقيق حلمه والعودة لـ الدوري الإسباني لأول مرة منذ 2000-2001.
وقلب أوفييدو تأخره على ميرانديس من 2-0 إلى فوز بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين وخطف بطاقة التأهل للدوري الإسباني 2025-2026 في نهائي الملحق.
كازورلا وُلد في أوفييدو بشمال إسبانيا وانضم للفريق بعمر 8 سنوات في 1995، وبسبب مشاكل النادي المالية تم بيعه لفيارريال قبل أن يلعب للفريق الأول.
وتألق سانتي بقمصان أرسنال وفياريال والسد القطري، وعانى من إصابة عنيفة في وتر أكيليس وصفها في 2016 بالكابوس، حيث أجرى 10 عمليات جراحية.
وعاد مرة أخرى لأوفييدو في 2023 وقال: "أود اللعب بدون مقابل لكن الدوري يمنع ذلك وسأقبل بأقل راتب".
وتحصل سانتي على راتب قدره 80 ألف يورو وتذهب 10% من مبيعات قمصانه لأكاديمية النادي.
في الموسم الحالي ساهم في إنهاء الفريق للمركز الثالث من الدرجة الثانية الإسبانية وخلال نصف النهائي سجل هدفا من ركلة حرة مباشرة بقدمه الضعيفة في الدقائق الأخيرة.
بعد المباراة صرّح قائلا: "لا زلت ألعب بقدمي اليمنى، لكنني فقدت الكثير من قوتها بسبب العمليات الجراحية".
ثم وصف مباراة نهائي الملحق بأنها "الأكبر مباراة في مسيرته".
خسر أوفييدو في ذهاب النهائي من ميرانديس الذي كان يسعى للتأهل لأول مرة في تاريخه للدوري الإسباني بنتيجة 1-0.
وفي الإياب وعلى ملعب أوفييدو تأخر أصحاب الأرض مجددا بهدف أول.
من بدأ العودة؟ سانتي كازورلا سجل هدف التعادل من علامة الجزاء في الدقيقة 39.
وفي الشوط الثاني سجل إلياس شعيرة هدف التعادل في الدقيقة 52 ليصبح مجموع المباراتين 2-2.
ووصل الفريقان لشوطين إضافيين وخطف المخضرم فرانسيسكو بورتييو هدف الفوز في الدقيقة 103.
بورتييو سبق أن قاد 4 فرق للتأهل من الدرجة الثانية للأولى وهي ريال بيتيس في 2014-15 وخيتافي في 2016-17 وألميريا في 2021-22 وليجانيس في 2023-24، واليوم وضع ريال أوفييدو في 2024-25 في قائمة الفرق.
مرت الدقائق الأخيرة ثقيلة على كل من في ملعب نيوفو كارلوس تاريتيري، وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية احتفلت الجماهير في أرض الملعب وهي ترتدي قميص سانتي كازرولا.
يذكر أن الفريق يضم صاحب الأصول المصرية هيثم حسن والذي يمكنه اللعب لمنتخبي مصر أو تونس لكنه لم يقرر لأي منتخب سيرتدي قميصه بعد.
من هو نادي ريال أوفييدو؟
تأسس النادي في مارس 1926 أي أن المئوية ستكون في الدوري الإسباني للفريق المُلقب بـ "الزُرق".
عُرف النادي بالتواجد لسنوات متتالية في نفس الدرجة سواء الأولى أو الثانية.
وبين 1988 وحتى 2001 استمر أوفييدو في الدرجة الأولى لكنه هبط حتى الدرجة الرابعة متأثرا بالأزمة المالية وتحسس طريقة مجددا طيلة السنوات الـ 25 التالية.
وبعد محاولات للاقتراب من مرحلة الملحق المؤهل للدوري الإسباني على الأقل سنحت له الفرصة هذا الموسم وظفر بالبطاقة.
ويمتلك أوفييدو تجربة أوروبية وحيدة بالمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي في 1992 وودع مبكرا على يد جنوى الإيطالي آنذاك.