حوار في الجول - بوركيلمانز: احترمت صراحة ناينجولان في التدخين.. وميدو كان ابني

عامل مناجم، شارك 3 لاعبين مصريين الملعب في مسيرته الكروية، وشارك في كأس العالم مرتين، إنه فيتال بوركيلمانز نجم منتخب بلجيكا السابق.

كتب : زكي السعيد

السبت، 19 نوفمبر 2022 - 10:34
فيتال بوركيلمانز

عامل مناجم، شارك 3 لاعبين مصريين الملعب في مسيرته الكروية، وشارك في كأس العالم مرتين، إنه فيتال بوركيلمانز نجم منتخب بلجيكا السابق.

في حواره مع FilGoal.com، يتحدث اللاعب الذي شارك في كأس العالم 1994 و1998 عما مر به في مسيرته سواء كلاعب ثم كمدرب لمنتخب بلاده.

كما تحدث أيضا عن علاقته بزملائه المصريين في أوروبا واقترابه من تدريب الزمالك من قبل.

شعرت بالحماس لهذه المقابلة للحديث معك عن مشاركتك في كأس العالم 1994 و1998 وأيضًا 2014 كمدرب مساعد لـ مارك فيلموتس ولكن أثناء بحثي اكتشفت عالمًا آخر: فيتال بوركيلمانز عامل المناجم في الواقع عملت في المناجم خلال بداياتك مع كرة القدم؟

نعم، هذا صحيح، عندما كنت ألعب في الدرجة الثانية بـ بلجيكا في فريق باترو إيسدن وقتما كان عمري 19 عامًا كنت أنزل يوميًا لمسافة كيلومتر تحت الأرض لأعمل كان ذلك صعبًا أحيانًا، لكنه جعلني قويًا في حياتي وكلاعب كرة قدم أمتلك ذكرى دائمًا من تلك الفترة على هاتفي، سأريك إياها هكذا كنت أبدوا في التاسعة عشر من عمري بعد الخروج من المنجم أنا سعيد بامتلاك هذه الصورة، لأنها السبب فيما وصلت له على أرض الملعب كلاعب.

لكنك حضرتك مأساة عام 1984 أيضًا.

نعم، عندما تعمل في منجم، الناس يتعرضون لإصابات يوميًا أو حتى يموتون في ذلك اليوم عملت طوال النهار بالأسفل وبعد أن خرجت حدث انفجار كان انفجارًا كبيرًا وتسبب في وفاة 7 عمال مناجم هناك كان ذلك مؤسفًا للغاية لأننا كنا مقربين للغاية ونعيش معًا كان يومًا حزينًا جدًا لأننا فقدنا أصدقاء أعزاء بخسارة هؤلاء الفتية.

كيف كانت الحياة في الأسفل، في الظلام وفي الحرارة والفئران؟

كانت مظلمة للغاية، كنت أرتدي مصباحي يوميًا تنزل لمسافة 1 كيلومتر تحت الأرض ثم تستقل قطارًا لينقلك إلى حيث يجب أن تعمل وهذا كان على بعد 6 أو 7 أو 8 كيلومترات من مكان المصعد الذي ينقلك من أعلى إلى أسفل، أنا شخص يعشق الأمور الخطيرة أحب فعل هذه الأمور، مثلما فعلت بعد رحيلي عن منتخب بلجيكا مثلًا.

وقّعت عقدًا مع منتخب الأردن والكل تساءل وقتها عما سأفعله في الأردن فأخبرتهم أنني سأذهب للتدريب هناك والكل طالبني بالتراجع وعدم الذهاب لكني أصررت لأني أحب الأمور المميزة دومًا.

هل تتذكر أول مرة نزلت فيها إلى المنجم؟

نعم.

هل كان المكان مخيفًا؟

نعم، لكن يجب أن يتأقلم عقلك عند النزول إلى أسفل عملت هناك لمدة 4 سنوات ونصف ويمكنني القول إنها كانت أفضل تجربة لقد اكتسبت أصدقاء رائعين هناك في الأسفل الكل صديقك في الأسفل، سواء كان أشقر أو أسود أو مسلم الكل أصدقاء أعزاء في الأسفل لأننا نحتاج بعضنا البعض ونحن قريبون للغاية من بعضنا البعض عملت مع الكثير من الناس من إيطاليا وإسبانيا وتركيا والمغرب وبلجيكا عملت مع الجميع وكلهم أصدقائي لأننا كنا نحتاج بعضنا البعض.

دعنا نتحول إلى كرة القدم، في 1994 كنت بالتشكيل الأساسي خلال الفوز على هولندا إنه دربي، مواجهة خاصة، كيف ترى الندية مع جيرانكم؟

الكل يمتلك جار لدود، هذا ينطبق على مصر أيضًا نحن بدورنا نمتلك هولندا، المباراة كانت في ملعب سيلفرستون بـ فلوريا درجة الحرارة وصلت 47، الجو كان حارًا للغاية قبل وصولنا الملعب، أحضر مشجعو هولندا علمًا ضخمًا للغاية وكل جمهورهم وقّع عليه، وأنت كان يجب أن تمر عبره المباراة بدأت وكانت صعبة جدًا، هولندا كان فريقًا مميزًا ونحن أيضًا كنا أقوياء للغاية فزنا بتلك المباراة بالطريقة الصعبة، ولحظة الانتصار كانت واحدة من أجمل اللحظات.

وسمعنا بعدها أن الجميع كان يحتفل في بلجيكا خلال كأس العالم يكون شعبك كله وراء المنتخب سواء بلجيكا أو مصر الكل يؤمن بقدرات اللاعبين، وهذا انطبق علينا كذلك.

لاحقًا لم تشارك أمام المملكة العربية السعودية لكنك تتذكر بالتأكيد الهدف الشهير لـ سعيد العويران عندما مر من خلال منتخب بلجيكا بأكمله أحتاج إلى رؤيتك لهذا الهدف.

دائمًا ما أتخيل هذا الهدف المدرب فان هيمست أراح العديد من اللاعبين الحاصلين على إنذارات أنا لم ألعب، وكذلك يوسيب فيبر، وأيضًا فرانكي فان دير إلست، وإنزو شيفو أعتقد رأيت هذا الرجل يبدأ الركض منذ منتصف الملعب تجاوز اللاعب 6 و8 ثم المدافعين ثم عبر الظهير الأيسر ثم سدد والكرة دخلت المرمى وقد رأيت المدرب فان هيمست يفعل هكذا في البداية ثم بدأ في الصياح هكذا.

ثم فعل ذلك وقال يا إلهي ماذا يحدث! لو كنت موجودًا في الملعب، لكنت قد ركلته ولرفعت الأقدام إلى الأعلى هذا يمكن أن يحدث في كرة القدم لكنني كنت أرى الفتى وأفهم كيف يمكن أن يسجل لكني لا أفهم، كان مرهقًا للغاية لحظة التسديد كان مرهقًا جدًا بعد تجاوز الفريق بأكمله هذا لم يكن جيدًا لنا، لكنه كان هدفًا رائعًا، أفضل هدف في البطولة.

في 1998 كان دورك أكبر، لكن منتخب بلجيكا كان غريبًا في البداية تعادل أمام هولندا المرشحة للصدارة ولكن بعدها جاءت مباراة المكسيك المجنونة؟

نعم، في 1994 هولندا كانت على قمة العالم وفي 1998 كانت كذلك أيضًا رفقة ألمانيا وإسبانيا والبرازيل وقد تعادلنا أمام هولندا، يومها تلقى باتريك كلويفرت البطاقة الحمراء والمواجهة باتت سهلة.

ولكن أعتقد أننا قمنا بأشياء غبية في تلك المباراة توجب علينا أن نلعب لحصد النقاط الثلاث، كنا قادرين على ذلك، كنا نلعب أمام 10 لاعبين لكننا تعادلنا، وبعدها المباراة الشهيرة أخرى في بوردو، لا أنساها أبدًا.

الجو كان حارًا للغاية المباراة كانت جيدة، تقدّمنا 2-0 في الشوط الأول لعبت في مواجهة بلانكو بالشوط الأول كنت أعرف كل شيء عن بلانكو شاهدته في التلفاز ودرست كل ما يفعله بالكرة، وفي لحظة من الشوط الثاني تحوّل بلانكو إلى الجهة الأخرى، جهة اليسرى ومدربنا غيّر لاعبًا ووضع جيرت فيرين على تلك الجبهة وبعد دقيقتين فقط من دخول جيرت للملعب، ارتكب ركلة جزاء وهذا غيّر كل شيء في المباراة بالنسبة للمكسيك.

كل شيء تغيّر، ونحن لم نعد نلعب بشكل جيد وبدأنا في التوتر، ثم قام بلانكو بالحركة التي فعلها دائمًا، وضع الكرة بين قدميه وقفز ثم أرسل عرضية قابلها زميله غير المراقب في القائم الثاني وسجل وعادل النتيجة.

توجب علينا بعدها الفوز في المباراة الثالثة ضد كوريا الجنوبية كل شيء كان على ما يرام، تقدمنا في النتيجة، ثم وفي لحظة أدركوا التعادل وذهبنا إلى منازلنا، انتهت البطولة بالنسبة لنا، فريقان فقط لم يخسرا في تلك البطولة: فرنسا التي توجت باللقب، وبلجيكا التي طارت عائدةً إلى الوطن.

نعم تكرر هذا مع نيوزيلندا في 2010، كان المنتخب الوحيد الذي لم يخسر بالبطولة.

مرت 16 عامًا وعدت إلى كأس العالم بدور مختلف بلجيكا امتلكت وتمتلك فريقًا رائعًا، هل تعتقد أن مونديال 2014 كان صعبًا بسبب الغياب 12 عامًا عن البطولات الكبرى؟

أتذكر أول يوم لنا في مهمتنا عام 2012، واجهنا هولندا، كان دربي كبيرًا أيضًا في ذلك الفريق كان دي بروين يلعب على الجناح الأيمن دائمًا وإدين هازارد على اليسار وأيضًا امتلكنا بينتيكي والعديد من المهاجمين، دي كامارجو أيضًا وفي الوسط امتلكنا فيتسل وفيلايني والشاذلي، وفي الدفاع لعبنا في الجهة اليمنى بـ توبي ألديرفيرلد وبجواره كومباني وفان بويتن ويان فيرتونجن، وأحيانًا فيرمايلين وامتلكنا أيضًا لومبارتس.

وفي الشوط الثاني من تلك المباراة قلت للمدرب أننا نلعب بشكل جيد كانت هولندا متقدمة 2-1، ثم أرسل دي بروين عرضية قابلها ميرتنس ثم سجل لوكاكو وكل شيء تغيّر في تلك اللحظة وفزنا بالمباراة 4-2 ثم بدأنا تصفيات كأس العالم 2014، لعبنا أمام كرواتيا وصربيا واسكتلندا وويلز.

امتلكنا فريقًا يافعًا للغاية إدين هازارد 19 عامًا، دي بروين 18 عامًا، كورتوا 18 عامًا، لوكاكو 17 عامًا، كلهم كانوا شبان باستثناء كومباني الذي كان أكبر بعض الشيء، وفان بويتن الذي بلغ 37 عامًا، والبقية كانوا 22 أو 23 عامًا، قمنا بالتوليفة، ومعدل أعمارنا في البرازيل كان 23,7 عامًا.

كنا الفريق الأكثر شبابًا في تاريخ كأس العالم لعبنا بشكل مميز للغاية بطريقة 4-3-3، امتلكنا اللاعبين المناسبين الذين طبقوها بشكل جيد، ثم جاءت المباراة الشهيرة أمام الأرجنتين، وفي لحظة تحرك كومباني بشكل خاطئ، هم سجلوا وانتهت المباراة هنا، كانت تجربة جيدة للاعبين الذين انتقلوا إلى أندية كبرى بعد البطولة في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وصلنا للتصنيف الأول على العالم وبدأنا الاستعداد لـ 2016.

كيف يمكنك الإعداد لمباراة يكون منافسك فيها ليونيل ميسي؟

هذا سهل للغاية، أنت تلعب أمام نجم كبير عندما يذهب تجاه مدافع، فيجب أن تتم مواجهته وأن تُراقَب قدمه اليسرى جيدًا لأن 90% من حركة جسم ميسي تكون بالجانب الأيسر من جسده وعندما يدخل للداخل فإنه يظل يدخل إلى العمق تحديدًا بعد 3 أو 4 لمسات للكرة يبدأ في الدخول للداخل.

ويجب أن أقول إننا قمنا بمراقبته بشكل مميز، أكسيل فيتسل كان في الموعد أبطلنا مفعوله في العديد من المرات، تحدثت مع أكسيل عن لحظة دخول ميسي لعمق الملعب قلت له إنه يلمس الكرة 3 أو 4 مرات ثم يبدأ الاختراق للداخل ويبحث عن تبادل الكرة مع أحد زملائه.

أو يمرر كرة بين الخطوط، كان يمتلك دائمًا 3 حلول ويفعلها بشكل متكرر اللاعب أحيانًا ينسى، لكن لاعبي بلجيكا لعبوا مباراة مميزة أمام الأرجنتين الفارق أن الأرجنتين امتلكت العديد من اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات، بينما لاعبي بلجيكا كانوا شبانًا دون أي خبرات في البطولات الكبرى.

المباراة توقفت يومها 31 دقيقة من أصل 90 بسب مخالفات ارتكبتها الأرجنتين، كانوا أذكياء للغاية، ونحن كنا شبانًا، كانت تلك تجربة كبيرة للاعبينا.

هل حظيت بمحادثة مع روبيرتو مارتينيز عندما تولى المهمة خلفًا لكم؟

كنت أعرف روبيرتو منذ متابعتي لاعبي المنتخب في لندن قابلته في إنجلترا عندما كان مدربًا لـ ويجان ثم إيفرتون تحدثت معه مرارًا عن اللاعبين، مثل لوكاكو الذي لعب معه ثم عند قدومه لـ بلجيكا قابلته مرة وحيدة قلت له إن هذا طبيعي وأنني أتمنى له الأفضل.

أنا المشجع الأول للمنتخب الوطني، وأتمنى أن تترك بلجيكا تعمل وأن تدعمك وقد دعمته دائمًا.

هل تعتقد أن الإعلام كان قاسيًا معك ومع فيلموتس بالمقارنة مع مارتينيز؟

نعم، الإعلام كان قاسيًا للغاية، يمكنني أن أعطيك مثالًا من المباراة أمام هولندا حضر إليّ شخص من الإعلام وطلب الحديث مع المدرب فقلت له: حسنًا، سأسأله إن كان لديه وقت من أجلك بعد التدريب قبل المؤتمر الصحفي.

وقلت لـ فيلموتس: أحد الصحفيين يريد الحديث معك

فقال لي: دعه يدخل

وجدت الصحفي يخبرني: سأتحدث مع المدرب على انفراد

لكن المدرب قال له: لا، فيتال يكون بجانبي دومًا، يجب أن يسمع كل شيء

فقال الصحفي: حسنًا، لا مشكلة

ثم قال: أيها المدرب، يمكنني أن أجعلك مدربًا كبيرًا

ولكني قادر أيضًا على قتلك

لو سربت لي التشكيل قبل المباريات، فإني سأجعلك نجمًا كبيرًا ولو لم تفعل ذلك، فأسقتلك كل يوم، وقد فعل ذلك حتى يومنا هذا لقد قتل مدربي يوميًا منذ ذلك الحين دائمًا ما تحدث بشكل سيئ عن بلجيكا حتى لو لعبنا جيدًا حتى عندما تصدرنا التصنيف العالمي كان يقتل مدربي يوميًا.

قلت له: ماذا تفعل، يمكنني أن أفصح الآن للصحافة ما فعلته في ذلك اليوم قبل هولندا

وعندما عرف الناس ذلك قالوا لي: ماذا؟ هل هذا حقيقي؟

وقد دوّنت ذلك في مذكراتي التي نُشرَت أيضًا وقلت فيها ما أخبرتك به الآن، هذا لا يُصدَق.

هل تعتقد أن علاقتك بالصحافة ستحد من فرصك في تولي تدريب نادٍ بلجيكي؟

أنت دائمًا تحتاج الإعلام، الإعلام هو أقوى شيء على الإطلاق أنت لن تهزم الإعلام أبدًا أبدًا، نحتاج الإعلام، والإعلام يحتاجنا، قلت للمدرب أن الجميع يتمنى التأهل إلى كأس العالم 2014 الإعلام، نحن، الجمهور، يجب أن نتحد وقد اجتمعنا 3 مرات مع الإعلام، لكنهم كانوا يقتلوننا في كل مرة.

ثم أقول للمدرب حسنًا، دعهم يفعلون ذلك، أنا كنت صارمًا دائمًا لا يمكن لأحد الحديث معي، لن يعرف أحد ما أفعله مع لاعبيني والمدرب مارك كان نفس الأمر أنا صريح دائمًا مع الجميع، لن أقول شيئًا غير حقيقي أبدًا.

رادجا ناينجولان كان لاعبًا محوريًا لـ بلجيكا حتى وصول مارتينيز، صرّح بعدها بشأن مشكلة التدخين أن الجهاز الفني السابق كان يعرف أنه يدخّن في الشرفة وتلك لم تكن مشكلة بصراحة، هل كنتم على علم بذلك؟

سأخبرك بشيء يا زكي، وأعتقد أنك تعرفه الكثير من اللاعبين في رياضات كبيرة مثل السلة والطائرة والهوكي، يدخنون أيضًا، فماذا يمكنك أن تفعل في تلك الحالة؟

الفتى يأتي إلينا ويسألنا: هل هناك مشكلة لو دخّنت أيها المدرب بعد المران؟

لقد كان صادقًا للغاية، ونحن أخبرناه أن لا مشكلة عندما لا يراك أحد فالقرار قرارك، لم تكن مشكلة أبدًا بالنسبة لنا الآن هي مشكلة كبيرة لـ مارتينيز لكني أعرف أن لاعبين آخرين يدخنون في الخفاء لكنه كان صريحًا للغاية، ويجب أيضًا أن تعلم أن رادجا شخص يعول عائلته بالكامل.

لقد أعال عائلته بالكامل، أشقاء وشقيقات والجميع، فعل كل شيء لعائلته ويجب أن تعرف ماذا حدث في حياة لاعبينك قبل أن يحترفوا كرة القدم وهذا فعلته أنا شخصيًا في الأردن، كنت أسأل دومًا كيف هو الوضع في المنزل كم عدد أشقائك، كيف حال والديك؟ أريد أن أعرف كل شيء عن اللاعب.

كل شيء، هل ينام جيدًا، هل يأكل جيدًا هل يدخن؟ حسنًا، يمكنه التدخين. لم لا؟ ولكني يجب أن أعرف كل شيء.

جوردان لوكاكو لم يكن عاشقًا جدًا لـ مارك فيلموتس، أليس كذلك؟

نعم، جوردان كان يتحدث كثيرًا، قلت له: سأعطيك مثالًا عظيمًا، كن مثل شقيقك، لا تتحدث ولكن استعمل قدميك في الملعب

وهو كان يتحدث فقط، وهذا ليس جيدًا ويمكنك أن ترى الآن أين هو جوردان لوكاكو، إنه في الدرجة الثانية أمّا روميلو، فهو في إنتر ميلان.

وهذا هو الفارق، روميلو يلعب ولا يتحدث أمّا جوردان يتحدث طوال الوقت وصحيح أن هناك من يتحدث وقت الهزيمة ويقول أشياء لا يعنيها لكن الجميع يسمعها، هذا حدث أيضًا مع كورتوا بعد مباراة ويلز تلقى يومها 3 أهداف، الرقم 1 في العالم تلقى 3 أهداف.

وبعدها خرج ليقتل مدربي في مقابلة صحفية حسنًا، هذا يمكن أن يحدث بالنسبة لي يجب أن نغلق هذه المسألة وننظر للأمام أنا سعيد بنجاحاته في ريال مدريد، وبالمستويات الجيدة لبقية اللاعبين أنا شخص إيجابي دائمًا مع اللاعبين وهم يعرفون ذلك أبدًا.

نجم آخر في ريال مدريد هو إدين هازارد، ماذا يحدث معه؟ هل هي مشكلة ذهنية؟

لا، يجب أن تدرك أيضًا أن الدوري الإنجليزي من أقوى المنافسات على الإطلاق بالكاد يلعبون يوميًا، ثم أقدم هازارد على انتقال مميز إلى ريال مدريد أعرف إدين جيدًا، إنه شخص يحب اللعب يوميًا، يعشق التواجد على العشب الأخضر إنه لا يشعر بالضغط أبدًا، إنه شخص محب للغاية لعائلته لكنه لم يكن محظوظًا بتعرضه لكثير من الإصابات ذات مرة تعرض لضربة في الكاحل ذلك كان مونييه.

نعم، وهو يعاني من مشاكل في الكاحل لفترة طويلة لكنه الآن سيكون بخير وسيكون جاهزًا للمونديال في قطر، سترى ذلك.

ما رأيك في إقامة كأس العالم خلال شهري نوفمبر وديسمبر؟

شخصيًا أرى أنه سيكون أحد أفضل كؤوس العالم على الإطلاق، لماذا؟ لأن اللاعبين في هذه الفترة سيصلون بمستوى عالٍ للغاية بدأوا الدوري ودوري الأبطال من فترة بسيطة وسيلعبون كأس العالم في نوفمبر.

وأنت تعرف أفضل مني أن الملاعب في قطر رائعة الطقس مميز أيضًا، حوالي 29 أو 30 درجة، لديهم مكيفات مركزية في الملاعب ولهذا أراها واحدة من أفضل البطولات على الإطلاق.

نعم هذا رائع، نتمنى التوفيق لـ بلجيكا في هذا المونديال. دعنا ننتقل إلى فترتك مع الأردن وكأس آسيا 2019 الأردن كان منتخبًا صلبًا وقويًا، لم يستقبل أي هدف خلال دور المجموعات. ولكن بعد رفع التوقعات إلى عنان السماء، مباراة فيتنام كانت محبطة.

بالنسبة لي لم يكن هناك إحباط أقمنا معسكر الإعداد في قطر ولعبنا أمام الصين وقيرجيزستان وأذربيجان، تعادلنا مع الصين، وخسرنا أمام قطر 1-2، وخسرنا أمام أذربيجان وبدأ الجميع في التلفاز والإعلام يسخر من الأردن وأنه لن يحصد أي نقاط.

وقتها قلت للاعبين: أيها الفتية، لا تستمعوا إلى هؤلاء نحن الآن في جزيرة معزولة، الإعلام والجمهور لا يؤمنون بقدراتنا، يجب أن نشق الطريق وحدنا، وقد فعلنا بالفعل، بدأنا أمام أستراليا، منتخب الأردن كان في التصنيف 125 تقريبًا، وأستراليا كانت في التصنيف 32 عالميًا.

قلت للاعبين إنهم يجب أن يشعروا بالسعادة للعب في تلك البطولة وأنهم سيواجهون المنتخب رقم 32 أو 33 عالميًا عندما تكون خافئًا، فإنك لن تكون جاهزًا أبدًا.

لكن عندما تؤمن بقدراتك، فستكون جاهزًا لمواجهة هذا الفريق وقد آمن لاعبيني بالفعل، عامر شفيع قائد المنتخب قام بتصديات مميزة عديدة ومهمة امتلكت لاعبين مميزين في فريقي، وقد هزمنا أستراليا، وفوجئ الجميع، لعبنا جيدًا يومها، المواجهة الثانية كانت أمام سوريا، وأنت تعرف كيف هي الندية بين سوريا والأردن لأنهما جارتين لا يحبون بعضهم البعض، قالوا إن منتخب الأردن صغير وأن البلد صغير كتبوا كل شيء سيئ عن فريقي في الصحف وقد طلبت من المنسق الإعلامي لمنتخبنا أن يحتفظ بكل ما يكتبونه عننا.

وأمام سوريا لعبت بجناحين هجوميين في مركزي 7 و11 دون أي مهاجم، 4 في الوسط ومن خلفهم 4 في الدفاع، وكنا نعتمد على لاعبينا القادمين من الخلف

كنت أطلب من اللاعب 6 ألا يتقدم، أمّا الثلاثة الآخرين في الوسط كنت أستعملهم وكأنهم صناع لعب يأتون من الخلف.

منتخب سوريا لم يعرف ما الذي يحدث امتلكت دائمًا 5 أو 6 لاعبين يهاجمون منطقة الجزاء، كنت أدفع الظهيرين للزيادة الهجومية بقوة فزنا بتلك المباراة 2-0 وجن جنون الجميع في الأردن، تعرف كيف هو الحماس للمنتخبات الوطنية كان حفلًا كبيرًا في الأردن.

بعدها لعبنا أمام فلسطين وتعادلنا، لننهي المجموعة بـ 7 من أصل 9 نقاط هذا لم يحدث مطلقًا في تاريخ الأردن، ولم نستقبل أي هدف رغم مواجهتنا أستراليا وسوريا وفلسطين.

وأمام فيتنام أخبرت لاعبيني، اسمعوا، لا يمكنكم رؤية لاعبي فيتنام إنهم قصار القامة للغاية، ويتمتعون بسرعة رهيبة تنبّهوا أنهم قصار ولا يمكن رؤيتهم، لكنهم موجودين في الملعب وبدأنا جيدًا وتقدّمنا بهدف سجله باهر عبد الرحمن من ركلة حرة جميلة وقد نبهت لاعبيني قبل الشوط الثاني وطلبت منهم التحلي بالحذر لأن فيتنام منتخب يتحلى بلياقة بدنية وبقوة ذهنية لكن أحد لاعبينا ارتكب خطأ أحمقًا، هذا وارد، وسجلوا علينا التعادل وذهبنا للوقت الإضافي وعندها ارتفع التوتر، ثم جاءت ركلات الجزاء وهي كالرهان وفي تلك الركلات كانت فيتنام أفضل، ونحن ذهبنا إلى منازلنا.

هل تعلمت العربية؟

مرحبًا، والله والله والله، هذا كافٍ.

حسنًا، لننهي، دعني أسألك خلال مسيرتك الكروية تزاملت مع 3 لاعبين مصريين، هل تتذكرهم؟

نعم، أتذكر اثنين، الأول كان شهيرًا وهو نادر (السيد) حارس مرمى منتخب مصر والآخر هو الفتى المجنون الذي بلغ من العمر 17 عامًا، ميدو كنت بمثابة أب له، توجب عليه الاستماع لي لأني كنت أكبر لاعب في جينت لكنه كان لاعبًا رائعًا.

هل لديك أي ذكريات مميزة مع ميدو؟

إنها ذكريات لا يمكنني الإفصاح عنها لا يمكن الإفصاح عنها، لدينا ذكريات مميزة كان يبلغ 17 عامًا وحضر إلى بلجيكا وهي دولة مختلفة هو مسلم، وفي بلجيكا هناك العديد من المسلمين الذين يمكن العيش معهم.

لم يكن هناك أي مشكلة في ذلك ميدو في السابعة عشر من عمره كان يعيش وحده في الشقة وتعرف ما يحدث، والده يذهب إليه (أنا) ويخبره لا تفعل هذا وذاك وهو يقول لي: حسنًا يا أبي ميدو بالنسبة لي كان واحدًا من أفضل اللاعبين الشبان الذين رأيتهم على الإطلاق؟

ولا تتذكر اللاعب المصري الثالث؟

أحمد صلاح حسني في جينت، نعم، إنه أحد أشهر اللاعبين في مصر

والآن بات ممثلًا

معذرة! إنه ممثل الآن هو ممثل؟؟!

نعم، ممثل شهير

يمثل في الأفلام؟؟ أفلام ومسلسلات

وما الأدوار التي يقدمها؟ هل هو توم كروز مصر؟

شيء مشابه لذلك ربما يمكن أن أرشح لك بعضًا من أعماله

نعم، بالطبع، هذا لطيف، الأسبوع المقبل سأرى ميدو، إنه قادم إلى بلجيكا سنلعب مباراة خيرية وسيتواجد رونالدينيو في تلك المبادرة سنخوض مباراة بين قدامى جينت وقدامى ستاندر دو لييج العديد من اللاعبين سيأتون وسأعود لرؤية ميدو بعد وقت طويل كنت على اتصال به عندما درّبت الأردن وكذلك نادر وأنا سعيد لمقابلته مجددًا.

هل تتمنى التدريب يومًا ما في مصر؟

أنا؟ التدريب في مصر؟ بالطبع، سأود ذلك

هل تواصل معك أي نادٍ مصري من قبل؟

حدث ذلك منذ شهرين (المقابلة أجريت في مطلع سبتمبر) تواصل معي الفريق الذي فاز باللقب وقتها كان في المركز الخامس أو السادس غيّروا مدربهم وأعادوا المدرب القديم مجددًا وقد فازوا بالدوري المصري بعدها

الزمالك؟

نعم، أقصد هذا الفريق وكذلك رئيس النادي وبحسب ما أخبرني وكيلي، فأنا أكن له احترامًا كبيرًا كان صريحًا معي، أخبروني أنهم سيتعاقدون مع مدربهم القديم لأننا نعرفه وقد حققوا نتائج جيدة، والآن لا يسعني سوى القول للرئيس إنه قام بالاختيار الصحيح.

وأبارك للزمالك على تتويجه باللقب