بلجيكا.. كنز المواهب

للتأهل إلى كأس الأمم الأوروبية 2020، تصدر منتخب بلجيكا مجموعته بعد أن حقق عشرة انتصارات من أصل 10 مباريات.

كتب : عمر مختار

الأحد، 06 يونيو 2021 - 19:25
منتخب بلجيكا

للتأهل إلى كأس الأمم الأوروبية 2020، تصدر منتخب بلجيكا مجموعته بعد أن حقق عشرة انتصارات من أصل 10 مباريات.

سجل 40 هدفاً كأكثر المنتخبات تسجيلاً للأهداف في التصفيات واستقبل ثلاثة كأقل الفرق استقبالا للأهداف بجانب تركيا.

التأهل لليورو كان بمثابة رحلة سهلة لبلجيكا، في مجموعة ضمت كل من روسيا، اسكتلندا، قبرص، كازاخستان وسان مارينو.

منتخب بلجيكا الذي يضم مجموعة كبيرة من المواهب والنجوم جعلت اسمه دائما ضمن المرشحين للفوز بلقب أي بطولة يشارك فيها في الفترة الماضية، الآن يشارك في يورو 2020 وكل الأعين عليه ماذا سيفعل في البطولة وهل سيتوج باللقب أم لا.

ويستعرض معكم FilGoal.com طريقة لعب منتخب بلجيكا مع مدربه روبيرتو مارتينيز.

لم يغير روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا في أسلوبه كثيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، ويلعب بطريقة 3-4-3، بوجود ثلاثي دفاعي أمامه، ظهيري جناح وثنائي وسط، مع تواجد أجنحة تميل للسقوط في أنصاف المساحات ومهاجم متحرك.

في التشكيل الأساسي يظل تيبو كورتوا الخيار الأول لحراسة المرمى، في مركز الظهير الجناح الأيمن يبقي توماس مونييه اللاعب الأكثر احتمالية للمشاركة أساسيا، مع ثورجان هازارد في مركز الظهير الجناح الأيسر، خلال التصفيات وفي المواجهات الحاسمة، رأينا الثلاثي الدفاعي ثابتاً، ديناير، فيرتونخين وألدرفيلد.

يمثل يوري تيليمانس وأكسيل فيتسل ثنائي الوسط، لكن سيكون على مارتينيز اتخاذ القرار بشأن مشاركة فيتسل الذي يتعافى حاليا بعد أن أصيب في يناير الماضي بتمزق في وتر أكيليس، لذلك فقد نري ليندر ديدونكير بجانب تيليمانز في الوسط، إذا احتاج مارتينيز إلى الدعم من البدلاء فسيجد دينيس برايت لاعب ليستر سيتي.

في الأمام يوفر إيدين هازارد الإبداع في الجهة اليسرى لكن مع إصابته المتكررة خلال هذا الموسم رفقة ريال مدريد فمن المتوقع رؤية دينيس ميرتينز اساسياً، بينما سيكون مركز المهاجم من نصيب روميلو لوكاكو، لكن دوره ليس مجرد مهاجم يتمركز في الصندوق، إنه يسقط دائما لإشراك الآخرين في اللعب وفتح مساحات في دفاع المنافسين، من المتوقع أن يأخذ كيفين دي بروين مركز الجناح الأيمن بعد عودته من الإصابة خصوصا بعد تأكد غيابه عن المباراة الأولي في البطولة، ويمكن أيضا أن ينضم دي بروين لخط الوسط بجانب تيليمانس لينطلق ميرتينز في الجانب الايمن ليترك المجال لهازارد في الجهة الأخري.

في الخط الأمامي، هناك أيضاً لاعب رائع هو لياندرو تروسارد، يقدم صانع ألعاب برايتون شيئًا إبداعيا، لاعب متحرك وذكي لديه امكانيات كبيرة يمكن أن يساعد بها منتخب بلاده لتقديم بطولة قوية.

تضغط بلجيكا بكتلة عالية بـ 3-4-3، يستخدم مارتينيز اسلوب الضغط الصارم رجل لرجل عند رفع الكتلة لأعلى، حيث يمارس كل لاعب من بلجيكا ضغطاً شرسا على لاعب الخصم.

تضع بلجيكا مصيدة الضغط في نصف المساحة الخاصة بالخصم على حسب مكان الكرة في الطرفين، تجبر الخصوم على التمرير هناك ثم يبدأ لاعبوها بحصار لاعب الخصم الذي يستلم الكرة، يحصلون على الكرة من ثم يبدأون التحول السريع.

via GIPHY

هنا لم يجد ألديرفيلد خيارات تمرير واضحة للخروج فقام بالتمرير الطويل نحو لوكاكو.

يحب مارتينيز استخدام الضغط المضاد فورا عند فقدان الكرة في الثلث الأخير، انتشار لاعبيه الجيد اثناء امتلاكهم للكرة يساعدهم على فعل ذلك بشكل جيد.

أمام انجلترا، كان ديودنكير قريبا من لوكاكو، بينما يستعد تيليمانز بجانبهم للمساعدة إذا لزم الأمر، لم يستطع لوكاكو المحافظة على الكرة لكن ديدونكير كان هناك ليحصل على الكرة ثم وصلت إلى تيليمانز الذي سدد في المرمي.

لم أجد عيوبا كثيرة في نظام بلجيكا، لكن صعود ديناير كثيرا للتغطية الوقائية بحكم الضغط الموجه للأفراد أثناء استخدام الكتلة المتوسطة يمكن أن يسبب لهم مشكلة، هنا كين سقط للمنتصف للهروب من رقابة ديناير، ثم جاء ووجهه للمرمي ليمرر نحو ماونت.

اضطر هازارد لتوجيه جسده للداخل للإقتراب من ماونت، نتيجة لذلك فقد ترك خلفه مساحة لـ تريبير.

هنا أمام الدنمارك، كان يمكن لديلاني التمرير الطويل للجناح المنطلق خلف ديناير لكنه اختار العودة للمدافع.

المشكلة الثانية تكمُن في فكرة نجاحهم من الاساس، توجيه الخصم للتمرير في نصف المساحة، إذا امتلك الخصم جناح ولاعب وسط لديهم امكانيات فنية وتقنية كبيرة فسيزعج بلجيكا كثيراً.

هنا يتم اجبار الدنمارك على التمرير في نصف المساحة اليمنى، سيستلم لاعب الدنمارك الكرة وسيمرر نحو الجناح على الخط الجانبي.

سيمرر الجناح نحو نفس اللاعب وسيركض عمودياً لاستلام التمريرة التالية، هنا ديناير يصعد للتغطية لكن إذا مرر لاعب الوسط بدقة في اتجاه ركض الجناح، فسوف يشكل الخصم خطورة كبيرة على مرمي بلجيكا.

تمتلك بلجيكا ثروة من المواهب في تشكيلتها، وهو دافع كبير بالنسبة لفريق لم يفز أبدًا ببطولة كبرى ويتم وضعه الآن كمرشح محتمل للبطولة، جنبًا إلى جنب مع مدرب شاب جائع، قد يكون الافتقار إلى الإيمان بعدم الفوز ببطولة كبرى موجوداً داخل أذهان اللاعبين، لكن التعطش للفوز كافٍ للحصول على 100٪ من هذا الفريق، إذا كانوا في المستوى، فلن يتمكن أحد من إيقافهم، لكن الوقت وحده يمكن أن يخبرنا.