أرييل هولان.. "تيد لاسو" الكرة اللاتينية

صدر العام الماضي مسلسلا أمريكيا يُدعى "تيد لاسو" تدور أحداثه حول مدرب كرة قدم أمريكية يتولى مهمة تدريب فريق في الدوري الإنجليزي يعاني من صراعات.

كتب : إسلام أحمد

الخميس، 22 أبريل 2021 - 23:38
أرييل هولان - تيد لاسو

صدر العام الماضي مسلسلا أمريكيا يُدعى "تيد لاسو" تدور أحداثه حول مدرب كرة قدم أمريكية يتولى مهمة تدريب فريق في الدوري الإنجليزي يعاني من صراعات.

في الحلقة الأولى قُوبل "تيد" بطل المسلسل بوابل من الهجوم سواء الجماهيري أو الإعلامي كونه لا يعرف مبادئ كرة القدم التي نعرفها من الأساس.

دون إطالة، فأن شخصية "تيد لاسو" لم نراها في عالم كرة القدم بنفس الشكل، إلا أنها موجودة بالفعل في أمريكا الجنوبية مع الأرجنتيني "أرييل هولان".

--

يرفض جميع من يعمل في مجال كرة القدم وخصوصا الناحية التدريبية أن تدخل عالم التدريب وأنت لا تمتلك خبرة "ارتداء قميص وشورت" والركض في جنبات الملعب حتى لو في مراحل الناشئين والشباب، لكن أرييل هولان كسر القاعدة في بلاد الفضة، كونه مدرب هوكي في الأساس!

أرييل هولان (60 عاما) المدير الفني الحالي لـ سانتوس البرازيلي احتاج لـ 43 عاما من أجل أن يحقق حلمه في كرة القدم.

المدرب الذي سبق له العمل في ريفر بليت مساعدا وقاد إنديبدينيتي وديفينسيا إي خوستيسيا في الأرجنتين وكذلك يونفرسيداد كاتوليكا التشيلي وصل إلى سانتوس البرازيلي في محطة جديدة بالقارة اللاتينية.

"في الأرجنتين يوجد في كل طفل يُولد لاعب كرة قدم نائم".

لعب هولان حتى سن الـ 16 لصفوف فريق كرة القدم بانفيلد الأرجنتيني وفي نفس الوقت كان يدرس في مدرسة ثانوية ثنائية اللغة.

تلقى دروسا في اللغة الإنجليزية في الظهيرة، وجاء مدرب الفريق لوالده وأخبره إما أن يتوقف عن دراسة اللغة أو مواصلة اللعب.

والد أرييل أخبره أنه لن يكون لاعب كرة قدم رائع وأن اللعبة مخصصة لعدد قليل من الأشخاص هو ليس منهم.

ولم يكن لدي أرييل الفرصة التمرد لقول: "أريد أن ألعب كرة القدم"، احترم قرار والده وتوجه للعب الهوكي في نادي لوماس، ثم أرادوا منه أن يصبح محاميا.

اختار هولان لعبة الهوكي "لأنها تبدو أقرب ما يكون إلى كرة القدم بالنسبة له"، بعد ذلك أتيحت له فرصة تدريب الشابات في النادي وفاز بعديد الألقاب.

ومن ثم تولى تدريب منتخب الأوروجواي للسيدات في لعبة الهوكي وقادهم للفوز ببرونزية دورة ألعاب أمريكا الجنوبية في 2003.

25 عاما ظل فيها هولان يمارس ويقود الفرق في لعبة الهوكي وأصبح من أبرز الأسماء البارزة في اللعبة بالقارة اللاتينية.

الهوكي والتكنولوجيا

عمل هولان على التحول ليصبح مديرا فنيا لفرق كرة القدم منذ عام 2000 (بعمر الـ 40)، واصفا "ليس بالأمر الصعب، كونك مدربا يشبه أن تكون سياسيا، فهناك مسؤوليات قانونية وتشريعية وإدارية وتنفيذية، لكنك سياسيا. كونك مدربا هو نفس الأمر، فأنت أولا مدرب ثم تأتي الرياضة التي تمارسها".

استغرق الأمر عدة سنوات ليصبح جزءا من عالم كرة القدم وبدأ مهمته كمحلل فيديو قبل أن يصبح مديرا فنيا.

"كنت دائما ما أركز على كرة القدم، وأتابع كل المباريات وفريقي، ومتابعة مباريات كوبا ليبرتادوريس، والبطولات الدولية وكأس العالم والألعاب الأولمبية،كرة القدم مع الهوكي يربطهما شيء مشترك: التكنولوجيا".

"لم أرفض التكنولوجيا أبدا كأداة في لعبة الهوكي. إنها رياضة توُلي أهمية كبيرة للتكنولوجيا. بالنسبة لي كان طبيعيا. ومع ذلك، أعتقد أنها مصدر أو أداة تساعد على تحسين الرياضي والمدرب أيضا. وتحسين تحليل عملية التدريب وتقليل هامش الخطأ".

"كان أول جهاز كمبيوتر لدي هو Compaq Presario 1255. واستمر بضعة أشهر لأنني قابلت صديقا يعيش في برشلونة، وهو مبرمج علّم نفسه بنفسه. في عام 2000 طور برنامجا لتحليل الفيديو وأدركت أنه أداة غير عادية لتحليل المباريات بالفيديو".

"باستخدامه، طورنا برنامج تحليل لم نقم بتطبيقه مطلقا، لكنني بدأت العمل في كرة القدم كمحلل فيديو".

"في عام 2003، كان عليّ فعل استثمار كبير في التكنولوجيا، بعت سيارتي. واشتريت حوالي 20 ساعة من ماركة Polar S610. أحد الأشياء التي علمني إياها الهوكي هو عدم فصل الإعداد البدني عن منهجية تدريب الكرة".

"باستخدام تلك الساعات على الأقل، كان لدي تسلسل التدريب وفقا للتمارين ومعدل ضربات القلب التي كان الرياضيون يعملون عليها. ومنذ ذلك الحين، تم تضييق هوامش الخطأ، للوصول إلى طريقة متكاملة مادية وتقنية وعاطفية، مع تقنية لمراقبة الأحمال. اليوم لدينا أحدث جيل من نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يعد مساعدا لا يُقدر بثمن".

"لمواصلة التطور كمدرب، سافرت إلى بطولات دولية ودفعت كل شيء من جيبي. ذهبت إلى كأس العالم في لندن عام 86، ذهبت إلى كأس الأبطال في أستراليا عام 90. ذهبت إلى أولمبياد برشلونة عام 92. إلى كأس العالم في هولندا عام 98. وفي فترة الاستراحة قمت ببعض الجولات في أوروبا مع فريقي، كنت أشاهد مقاطع فيديو خاصة بالمباريات وهكذا نشأت كمدرب".

البداية

"كنت اختبر البرنامج منذ عام 2000 مع كرة القدم، كما أنني استخدمته في لعبة الهوكي وعرضت على خورخي بوروتشاجا (أحد نجوم الأرجنتين في كأس العالم 1986) للقيام بمهمة تحليل الفيديو في أرسنال ساراندي حيث كان المدير الفني. كانت هذه هي السنة الأولى لأرسنال في الدرجة الأولى. وبدأت العمل معه كمحلل فيديو. أعد تقارير لفريقه وخصومه. هكذا بدأ كل شيء".

"كان واضحا جدا أنه كان من الصعب جدا البدء في كرة القدم دون أن أكون لاعب كرة قدم محترفا. وكانت تلك بالنسبة لي خطوة أولى مهمة للغاية، لأكون قادرا على تقديم خدمة التحليل، لأنني لم أتوقف عن مشاهدة كرة القدم منذ أن ولدت. شعرت أن لدي القدرة على تقديم هذه الخدمة".

لاحقا عرض عليه أدريان دومينيك، الذي كان منسقا للأقسام الدنيا في أرجنتينوس جونيورز (النادي الذي بدأ منه دييجو مارادونا) العمل مع فريق الشباب في 2011.

في العام التالي هبط ريفر بليت بشكل مفاجئ إلى الدرجة الثانية المحلية، وتولى ماتياس ألميدا قائد الفريق حينها مهمة المدير الفني عقب إعلانه الاعتزال بهبوط الفريق.

أصبح هولان مساعدا لألميدا في الدرجة الثانية وقادا ريفر بليت للعودة مجددا بعد عام واحد وسط الكبار.

ثم انتقلا للعمل سويا في بانفيلد، النادي الذي شهد بداية هولان، الفريق الأخضر والأبيض لم يخسر سوى 5 مباريات من أصل 38 تحت إشراف الثنائي.

الصقور

عُرف ولا زال يُعرف عن ديفينسا إي خوستيسيا الأرجنتيني رهانه على المدربين الشباب في الأرجنتين أصحاب الأفكار الهجومية، آخرهم هيرنان كريسبو وأخيرا سيباستيان بيكاسيسي.

في يونيو 2015 أصبح ديفينسا إي خوستيسيا أول نادٍ يتولى هولان تدريبيه في مسيرته الطويلة.

"أدركت على الفور التحدي الذي ينتظرني. عندما كتب أحد المشجعين تغريدة قال فيها: "جاء فرانكو أولا، ثم أرتورو فلوريس، والآن مدرب هوكي، والمدرب التالي هو مفوض فلورنسيا فاريلا".

"سأكون ممتنا لهذا النادي إلى الأبد، لأنه كان التحدي الأول لي في نادٍ من الدرجة الأولى وقد وثقوا بي. ولن أنسى ذلك أبدا".

في العام التالي (موسم 2016) حوّل هولان أفكار النادي واقترح عليهم استعارة اللاعبين الشباب من الفرق الكبيرة الذين لا يحظون بمكان في فرقهم.

ضم جيدو رودريجز وأوجستين روسي ولياندرو مالاجان وفي نهاية الموسم حصد الفريق المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري بين 30 فريقا وتأهل لأول مرة في تاريخه إلى بطولة قارية (كوبا سود أمريكانا 2017).

"لعبنا كرة القدم التي أحببتها كثيرا، لقد كانت جديدة جدا، كل الأولاد الصغار يريدون النمو، الكثير من الحماس. لقد تغلبنا على جميع الأندية الكبيرة تقريبا ولعبنا كرة القدم بشكل جيد. وتأهلنا لكوبا سود أمريكانا".

عاد أغلب اللاعبين لفرقهم بعد انتهاء الإعارة ولم يصبح الفريق بنفس القوة ورحل هولان إلى التجربة المنتظرة.

حلم الطفولة

"في الأرجنتين، يُولد جميع الأولاد بقميص وكرة. نقل والدي حبه لإنديبندينتي إليّ، وهو شعور كان معي طوال حياتي".

"أبي، قبلّته فقط عندما سجل إنديبندينتي هدفا. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي كان لدينا فيها أي تواصل عاطفي".

"حبي لهذا النادي مميز للغاية، نشأت في السبعينيات وذهبت إلى الملعب كل أسبوع عندما فاز إنديبندينتي بـ 4 كوبا ليبرتادوريس على التوالي، وكأس إنتركونتيننتال. هم أول ناد في العالم يفوز بـ 12 بطولة عالمية، ولهذا يلقب بملك الكؤوس".

"كان حلم طفولتي يتحقق في منتصف حياتي وفي كرة القدم. لقد كان شيئا سحريا. لأن الشغف هو الشغف".

قبل الإعلان عن وصول هولان لقيادة الأحمر، أثار الجدل بعد تسريب ملاحظة صوتية على تطبيق واتس آب يوضح ما هي التغييرات التي سيجريها في الفريق وكيف يعتقد أن يستعيد اللاعبون إحساسهم بالانتماء لنادٍ عريق. ورغم نجاح تجربته الأولى إلا أن شريحة من الجماهير رفضته باعتباره غريبا "عديم الخبرة"

قاد هولان تدريب الحُمر عقب إقالة جابرييل ميليتو، وسعى لأن يكون النادي احترافيا بشكل أكبر وبحث في تنظيم الأندية مثل برشلونة وبايرن ميونيخ وأياكس.

بدأ المهمة في الفريق الأحمر بطاقم فني مكون من 12 موظفا من بينهم 2 لمراقبة الـ GPS الخاص باللاعبين وكذلك محلل فيديو واستخدم طائرات بدون طاير فوق الملعب تدريب فيلا دومينيكا وهو الذي أثار استهزاء المراقبين، واعتبروها تحايل وإهانة غير ضرورية ضد "نقاء" كرة القدم ومحكوم عليه بالفشل.

لم يشكك هولان في أن التكنولوجيا ستساعد فريقه إذا قال "لا يهمني ما يفكرون فيه بشأن الطائرات بدون طيار".

"لن أبدأ في شرح سبب استخدامي للطائرات بدون طيار للجميع. لقد كنت دائما على هذا النحو، كل اللاعبين ولاعبي الهوكي الذين عملت معهم يعرفون ذلك".

"بدأت في استخدام الطائرات بدون طيار في التدريب، لأن الكاميرات ليست كافية لفهم اللعبة، لتحسين عملية التعلم للاعبين، الشكل الذي يقدمه طائرة بدون طيار، يُظهر للاعب بطريقة تعليمية ورسمية ما يقوم به بشكل جيد وما يحتاج إلى تحسينه".

"تعد القدرة على امتلاك برنامج رسوم متحركة يحاكي المواقف أمرا ضروريا أيضا للمدرب. كل هذا يقول أن التكنولوجيا ليست بدعة. إنها أداة تعمل على تحسين جميع المتغيرات التي تؤثر على أداء رياضي النخبة".

وأنهى الموسم بالمركز السادس بفريق ضم إيزيكيل باركو وماكسيلميانو ميزا وآلان فرانكو وفابريتسيو باستوس وأصحاب الخبرة والتر إرفيتي وإيانويل جيجلويتي.

توُج هولان بلقب كوبا سود أمريكانا 2017 بالفوز على فلامنجو البرازيلي في ملعب ماراكانا الأسطوري بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين.

بكاء أرييل الحار بعد تحقيق اللقب بمجموعة من الشباب الواعد يجعلك تُدرك كيف كان يحب النادي ومجهوده في الوصول لتحقيق أول بطولة في مسيرته التدريبية.

بعد الفوز باللقب ارتبك أمام الصحفيين في نشوة الانتصار قائلا: "لا أعرف، لا أعرف، لا أعرف، لا أستطيع الحديث. هذا هو فريقي، أحبه من كل روحي. لقد فزنا لأننا كنا نملك كرة قدم وشجاعة. لدي 28 أسدا هنا، وأنا فخور بأن أكون مدربهم".

وعقب أسابيع قال إنه لن يجدد وبعد أيام جدد تعاقده لمدة 3 مواسم لكنه رحل في منتصف 2018 بعد عام ونصف من توليه المهمة.

"ثلاث سنوات في الأرجنتين هي ست سنوات في أوروبا، كل شيء يتم تجربته بشغف كبير يجعله مختلفا، عندما وصلنا مع طاقمي، كان أداء النادي سيئا اقتصاديا ورياضيا، وكان قد هبط قبل فترة وجيزة للمرة الأولى في التاريخ".

"أعدنا بناء نادٍ مستقر من خلال البيع بأكثر من 60 مليون دولار لكل من نيكولاس تاجليافيكو وإيزيكيل باركو وماكسيمليانو ميزا، ساعد هذا في تحقيق التوازن في الشؤون المالية للنادي. من وجهة نظر الإدارة الإدارية والرياضية، كان ذلك ضروريا".

"عليك أن تدرك أن قضاء ما يقرب من ثلاث سنوات مع نادٍ أرجنتيني كبير أمر ضخم. ثقافيا لسنا مستعدين لعملية مثل أرسين فينجر في أرسنال أو السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد. من الواضح أن فينجر وفيرجسون ليسا القاعدة، ثلاث سنوات في الأرجنتين هي ست سنوات في أوروبا".

طائرة بدون طاير

لويس فان جال المدير الفني السابق لبرشلونة ومانشستر يونايتد ومنتخب هولندا، يؤمن إيمانا راسخا بتأثير الهوكي على كرة القدم.

ظهر ذلك عندما استعان بلاعبان سابقان في الهوكي أثناء قيادة منتخب هولندا في كأس العالم 2010 والذي انتهى فيه الطواحين في المركز الثالث.

ومن المفارقات أنها كانت أول نهائيات لكأس العالم تُستخدم فيها تقنية خط المرمى، والتي سبق أن ظهرت في لعبة الهوكي منذ عدة سنوات.

يقول هولان: "الهوكي هي رياضة نادرا ما تكون فيها الكرة في الهواء: 80 أو 90% من الوقت الذي تكون فيه الكرة على الأرض على العشب".

أسلوب أرييل يأتي من اللعبة التي استمر بها 25 عاما ثم تأثر بأسلوب الكرة الشاملة لأياكس والأرجنتين مع لويس سيزار مينوتي في تثبيت هويته التي يود رسمها في أرض الملعب.

"مارسيلو بيلسا أثار إعجابي، وأعجبني يواكيم لوف في ألمانيا أيضا. أنا منجذب جدا لما فعله جوارديولا، وكيف أن الاستحواذ يربك الخصم ويخرجه من مراكزه. يعتمد نظامه الدفاعي على لعبة هجومية تمركزية وأعتقد أن حقيقة أن فريقه يمتلك أكثر من 60% في المتوسط ​​يلفت انتباهي لأنها حيازة ليست عقيمة، ولكنها تركز دائما على مرمى الخصم".

"التكنولوجيا ليست بدعة. إنها أداة تعمل على تحسين جميع المتغيرات التي تؤثر على أداء الرياضي".

"إذا كنا نتحدث عن الجزء الطبي، لأنك إذا تجاوزت بيانات GPS مع التحليلات الكيميائية الحيوية للاعبين، فلديك بيانات عن حالتهم الصحية والتي ستسمح لهم بتحسين حالتهم البدنية ومساعدتك في اتخاذ قرارك، خاصة لتكييف كثافة التدريبات، لإضفاء الطابع الشخصي عليها، وهو أمر ضروري عندما تلعب كل ثلاثة أيام. من وجهة نظر اللعبة أيضا".

سافر هولان لزيارة أكاديمية أيندهوفن وأياكس لفهم أساليبهم، ثم إلى إنجلترا للدردشة مع بيب جوارديولا في مانشستر وماوريتيسيو بوكيتينو ومانويل بيليجريني في لندن. وأتيحت له الفرصة للتحدث إلى مديري الرياضة أيضا لفهم ثلاثة جوانب: اتجاه اللعبة وجانب التدريب والاتجاه الرياضي.

"لرؤية الأفضل في العالم من حيث أسلوب العمل والأفكار والإدارة والبنية التحتية، كان ذلك ضروريا بالنسبة لي. أعتقد أن المدرب يجب أن يدرس باستمرار. كانت هذه الرحلة أساسية، فقد سمحت لي بإجراء نوع من المراجعة الرئيسية لمعرفتي، لطرح أسئلة أساسية على نفسي لتحسين قدراتي".

"في الأرجنتين، غالبية الناس لم يفهموا هذا بعد. لا يزال الأمر يعود إلى الطريقة العاطفية التي نفكر بها في كرة القدم وهذا يجعلنا نتحدث كثيرا عن الشجاعة، هناك أيضا اقتناع بأنه لكي تفهم كرة القدم ، يجب أن تكون لاعبا رفيع المستوى لكي تدرب. لا أعرف ما إذا كنت مختلفا، لكن في بعض الأحيان يصعب على الأرجنتينيين فهم منهجي".