أزمة قلب دفاع ميلان.. القفزة الأخيرة لـ رومانيولي وفكرة كابيلو

منذ بداية موسم 2020-2021 تعرض ميلان لـ 31 إصابة في مختلف المراكز، من بينها 6 إصابات لمدافعي الفريق.

كتب : إسلام أحمد

الخميس، 04 مارس 2021 - 13:16
ميلان

منذ بداية موسم 2020-2021 تعرض ميلان لـ 31 إصابة في مختلف المراكز، من بينها 6 إصابات لمدافعي الفريق، وتعَاقب 7 ثنائيات مختلفة في قلب الدفاع.

تغييرات عديدة في ثنائية قلبي الدفاع ميلان، لكن الثنائية الأبرز هي أليسيو رومانيولي وسيمون كايير، والتي مع الوقت تراجعت حدتها في الدفاع عن مرمى جانلويجي دوناروما.

فكان الحل ضم الإنجليزي فيكايو توموري من تشيلسي على سبيل الإعارة في سوق الانتقالات الشتوية لإيجاد البديل المناسب الذي يستطيع حل الأزمة الدفاعية للروسونيري.

في الصيف ضم ميلان بيير كالولو من صفوف أولمبيك ليون ليشغل مركز الظهير الأيمن لكن عوضا عن ذلك لعب الفرنسي الشاب في مركز قلب الدفاع، ومن ثم تخلي الفريق عن الأرجنتيني ماتيو موساتشيو إلى لاتسيو وأعار البرازيلي ليو دوارتي في يناير الماضي باشاك شهير التركي.

الثنائيات التي بدأ بها ميلان الموسم الحالي في الدوري الإيطالي بمركز قلب الدفاع:

رومانيولي – كايير = 12 مباراة

جابيا – كايير = 4 مباريات

رومانيولي – كالولو = 3 مباريات

توموري – رومانيولي = مباراتان

كالولو – كايير = مباراة واحدة

موساتشيو – كايير = مباراة واحدة

توموري – كايير = مباراة واحدة

منذ بداية الموسم الماضي خرج ميلان في الدوري الإيطالي في 21 مباراة بشباك نظيفة بفضل تألق ثنائية رومانيولي وكايير.

ثنائية تراجعت قليلا بفضل تغيير بيولي لشكل وأسلوب الفريق، فحدثت الهزة.

ماذا حدث؟

عندما ضم ميلان سيمون كايير كان من أجل جلب مزيدا من الاستقرار والخبرة في قلب الدفاع بجوار رومانيولي.

جيفري مونكادا رئيس كشافة ميلان قال عن الدنماركي في وقت سابق: "إنه أحد أفضل قلوب الدفاع في الدوري الإيطالي، إنه لاعب مهم حقا للفريق. حسنا، زلاتان إبراهيموفيتش غير الكثير من الأشياء لكن سيمون قدم مساهمته أيضا، إنه مهم للمشروع".

المدافع البالغ 31 عاما منذ انضمامه لميلان يناير الماضي، خرج الفريق في 12 مباراة بشباك نظيفة في الدوري الإيطالي من أصل 21 خاضها بشكل إجمالي وبدأ مسيرة اللاهزيمة من بعد فيروس كورونا.

غاب عن 11 مباراة، خرج الفريق بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط بشباك نظيفة كانت أمام كروتوني وانتهت بفوز الروسونيري 4-0.

بجواره القائد أليسيو رومانيولي والذي أصبح من أشد المتضررين بسبب أفكار ستيفانو بيولي بالضغط العالي على الخصم والدفاع المتقدم.

رأس مال الدولي الإيطالي هو التوقع الصحيح وقطع الكرات في مهدها قبل أن تنطلق الهجمات على مرمى دوناروما.

مع تقدم خطوط الفريق أصبح صعبا على رومانيولي التوقع في ظل خط دفاع متقدم، لأن أغلب المنافسين سيعتمدون على السرعات، وهو ما لا يبرع فيه الإيطالي ومن هنا تظهر مشاكله.

أيضا التغطية على تقدم ثيو هيرنانديز الظهير الأيسر كثيرا في حالة عدم وجود مساندة من فرانك كيسي، يكشف قلب دفاع ميلان مثلما حدث في هدف فيديريكو كييزا جناح يوفنتوس.

هنا تحدث مارتشيلو ليبي المدير الفني الأسبق لمنتخب إيطاليا قائلا عن قائد ميلان عبر صحيفة لا جازيتا ديللو سبورت: "لاعب ومدافع جيد في فريق رائع مثل ميلان. ولكن الآن عليه أن يقوم بالقفزة الأخيرة في الجودة للوصول إلى مستويات المدافعين الكبار".

وفقا لموقع WhoScored فأن الموسم الجاري –عدد مباريات أقل- هو الأقل دفاعيا لرومانيولي على مستوى استعادة الكرة وما تفوق فيه فقط هو منع تسديدات الخصوم "Blocks".

يمتاز رومانيولي أيضا بقدراته على التمرير سواء القصيرة أو الطولية، وهو ما تراجعت فيه أرقامه الموسم الحالي بشكل كبير.

حتى على مستوى التمريرات لم يتحسن الإيطالي بل تراجعت معدلات التمريرات الطولية من 3.8 الموسم الماضي إلى 1.1 الموسم الحالي وكذلك معدل التمريرات في المباراة الواحدة من 56.7 إلى 45.9.

فكرة كابيلو

ولذلك ضم ميلان توموري من تشيلسي على سبيل الإعارة في يناير الماضي.

المدافع الإنجليزي عندما بدأ مع ميلان تفوق على روميلو لوكاكو في ظهوره الأول في دربي الكأس أمام إنتر ومنع البلجيكي من التسجيل في لقطتين قبل أن يخسر الروسونيري من كرات ثابتة.

وأشاد ستيفانو بيولي مدرب ميلان بـ توموري بعد المباراة: "لعب بعد دورتين تدريبيتين، لديه رغبة كبيرة في التعلم. من وجهة نظر عقلية وتقنية، أعتقد أنه ترك انطباعا جيدا".

مباراة روما × ميلان كانت حاسمة في تفوق توموري على رومانيولي في قيادة خط دفاع ميلان بجوار كايير، والذي خاضها الإنجليزي لمواجهة سرعات هجوم روما المتمثلة في بورخا مايورال ومن خلفه جوردان فيرتو وهنريك مخيتاريان، وتفوق ميلان 2-1.

مواجهة روما كانت الأولى التي يجلس فيها رومانيولي على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة منذ موسم 2017-18 تحت قيادة فينتشينزو مونتيلا.

فابيو كابيلو عبر شبكة سكاي إيطاليا أوضح مميزات الإنجليزي قائلا: "كمدرب أردت دائما مدافعين سريعين. لطالما كان لدى ميلان ثنائيات دفاعية قوية. باريزي، كوستاكورتا، مالديني، حتى تاسوتي. إذا كان لديك مدافع سريع، فأنت محظوظ. لعب توموري مباراة رائعة".

وأوضح وجهة نظره: "تفوق يوفنتوس عندما وقعوا مع بارزالي. لقد كان أسرع من بونوتشي وكيليني، صنع الفارق. هذه هي فكرتي".

كما أن باولو مالديني أسطورة الدفاع الإيطالية والمدير الرياضي في ميلان فتحدث عن الإنجليزي قائلا: "من وجهة نظر جسدية، نعتقد أنه رجل يمكنه إحداث الفارق، لديه هذه القدرة على أن يكون عدوانيا ويدافع في دفاع رباعي. تتجه كرة القدم أكثر فأكثر نحو الفرق التي تلعب دور رجل لرجل".

بعدما بدأ ميلان الدوري بـ 3 مباريات متتالية دون أن يستقبل أهدافا، أصبح الفريق خامس أقوى دفاع في الدوري باستقبال 30 هدفا في 25 مباراة.

استقبل ميلان 30 هدفا وخرج دوناروما بشباك نظيفة في 8 مباريات فقط الموسم الحالي، بينما يوفنتوس الثالث في جدول الترتيب هو الدفاع الأقوى باستقبال 20 هدفا.

غياب الجزائري إسماعيل بن ناصر كان له دورا أيضا، منذ استئناف النشاط في الدوري الإيطالي غاب بن ناصر عن ميلان لـ 15 مباراة.

وخرج ميلان في 5 مباريات فقط بشباك نظيفة في غيابه.

خسائر ميلان الأربعة شهدت غياب بن ناصر عن 3 منها أمام يوفنتوس وأتالانتا وإنتر، وتفوق سبيزيا على الروسونيري عندما خرج متأثرا بالإصابة.

صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية أشارت إلى "في الأسابيع المقبلة سيلعب ميلان كل ثلاثة أيام، وبالتالي يتعين على بيولي أن يكون جيدا في تدوير لاعبيه حتى يكون لديهم دائما أرجل جديدة على أرض الملعب".

أضاف التقرير "لكن كما قال باولو مالديني أيضا قبل المباراة، لا يمكن أن يكون قائد ميلان سعيدا باستبعاده. يمكن أن تكون الراحة -والدافع لاستعادة مكانته- أدوات قوية للظهور من جديد".

بيولي عرف أن توموري سيحل المشكلة التي يواجهها الفريق بتواجد رومانيولي، وفي مباراة أودينيزي فضّل مشاركة القائد في ظل تعرض الإنجليزي للإرهاق، فكيف ستكون شكل الثنائية الدفاعية لميلان في قادم المواعيد؟