بصمة ماهر وسلاح عمر كمال.. سر تطور هجوم المصري

مستوى مميز في الهجوم ونتائج جيدة في الدوري وظهور بشكل مختلف عن المواسم السابقة. هذا هو حال فريق المصري هذا الموسم مع مدربه علي ماهر.

كتب : مهاب نبيل

الإثنين، 01 مارس 2021 - 23:40
سر تطور هجوم المصري

مستوى مميز في الهجوم ونتائج جيدة في الدوري وظهور بشكل مختلف عن المواسم السابقة. هذا هو حال فريق المصري هذا الموسم مع مدربه علي ماهر.

انطلاقة جيدة في الدوري بتحقيق 5 انتصارات و7 تعادلات وهزيمة واحدة، ولكن الشكل الهجومي للفريق البورسعيدي تطور بشكل كبير عن المواسم الماضية.

ما هو سر تطور مستوى هجوم المصري، وما هي بصمات المدير الفني علي ماهر؟ هذا ما يستعرضه لكم FilGoal.com.

قوة هجومية ومستوى بدني عالي

يمتلك المصري حتى الآن بعد خوضه 13 مباراة في الدوري رابع أقوى خط هجوم برصيد 17 هدفا، بعد الأهلي والزمالك وسيراميكا كليوباترا. وبالتساوي مع مصر للمقاصة.

منذ انطلاق الموسم واعتمد علي ماهر على رباعي هجومي يتكون من أوستين أموتو وخلفه كل من عمر كمال عبد الواحد على اليمين، وأحمد رفعت في اليسار ومحمد عنتر صانع ألعاب.

بجانب ثنائي الوسط فريد شوقي وسعيدو سمبوري.

والأخير عاد للمشاركة بشكل منتظم مع المصري هذا الموسم بعد انتهاء أزمته الذي أبعدته معظم مباريات الموسم الماضي.

ويعتمد علي ماهر بشكل كبير على سرعة الثنائي أحمد رفعت وعمر كمال على جانبي الملعب، في النواحي الهجومية والدفاعية.

كما يمثل رباعي الهجوم بجانب ثنائي الوسط قوة كبيرة في الضغط على دفاعات الخصوم لما يمتلكه هؤلاء اللاعبين من قوة بدنية تساعدهم على الركض طوال الـ90 دقيقة.

بصمة علي ماهر وسلاح عمر كمال

البصمة الأولى التي تعد أبرز ما يميز المصري هذا الموسم هي تألق عمر كمال عبد الواحد في مركز الجناح الأيمن.

عمر كمال هو هداف الفريق هذا الموسم وسجل حتى الآن 5 أهداف.

ولكن السر في ذلك يكمن في عودته مع علي ماهر للمشاركة في مركز الجناح الأيمن.

وبعدما تولى علي ماهر تدريب المصري في الجزء الأخير من دوري الموسم الماضي، وعاد عمر كمال للمشاركة في الهجوم وليس في مركز الظهير الأيمن كما كان الأمر سابقا.

ولم لا وعمر كمال خرج من المصري للإعارة لمدة موسم لصفوف الأسيوطي قبل أن يتغير اسمه إلى بيراميدز، وهناك تألق مع المدير الفني علي ماهر وسجل هدف الفوز على الأهلي وإقصاء الفريق الأحمر من كأس مصر.

عمر كمال عبد الواحد يسجل ويحتفل بهدف المصري في المقاولون العرب

الجناح الأيمن الذي يعد أهم لاعب في المصري حاليا عندما انضم للفريق البورسعيدي قادما من اتحاد الشرطة كان هو هداف الفريق.

ولكن لم يظهر بهذا المستوى الهجومي المميز لأنه كان يشارك في مركز الظهير الأيمن مع حسام حسن، وأحيانا في مركز الظهير الأيسر مع إيهاب جلال.

ومع تولي علي ماهر مهمة تدريب المصري منحه الحرية الهجومية لذلك يقدم اللاعب مستوى رائع خاصة أنه يمتلك سرعة كبيرة وقوة بدنية.

علي ماهر أيضا مقتنع تماما بقدرات محمد عنتر القادم من الزمالك، خاصة أنه كان مدرب اللاعب في الأسيوطي وكان سببا في ظهوره بشكل مميز قبل انتقاله للقلعة البيضاء.

وبالإضافة إلى عمر كمال، سجل أحمد رفعت 4 أهداف وأوستين أموتو 3 أهداف.

عودة سمبوري

سعيدو سيمبوري مع المصري أمام وادي دجلة

عودة لاعب الوسط البوركينابي منح خط وسط المصري قوة كبيرة، خاصة في الناحية الهجومية لأن علي ماهر منحه أدوار هجومية أكثر، على أن يتولى فريد شوقي المهام الدفاعية في خط الوسط.

وهو ما يقربه أكثر لأن يكون هو صانع ألعاب الفريق وليس محمد عنتر، الذي يتوغل أكثر داخل منطقة الجزاء.

محاولة للتغلب على أزمات الدفاع

وهي أكبر الأزمات التي يعاني منها المصري هذا الموسم بسبب غيابات اللاعبين.

وحاول علي ماهر التغلب على هذا الأمر بإعادة عمرو موسى لاعب الوسط، ليصبح هو المدافع الأساسي لفريقه هذا الموسم.

وبجوار يلعب أحمد شوشة أو إسلام صلاح أو محمد صالح.

لكن عمرو موسى أصبح هو المدافع الأساسي رغم أنه لاعب وسط.

عمرو موسى مع المصري أمام مصر للمقاصة

ورغم كل ذلك إلا أن المصري صاحب ثالث أقوى خط دفاع في الدوري حتى الآن، بعدما تلقى 8 أهداف خلف الأهلي والزمالك.

أمر آخر وضع علي ماهر في موقف صعب وأثر سلبيا على دفاع المصري وهو غياب كريم العراقي الظهير الأيمن لمنتخب مصر الأولمبي، بسبب أزمة تجديد تعاقده مع النادي البورسعيدي.

ولذلك يشارك علاء عطا في مركز الظهير الأيمن وهو اللاعب القادم من فريق إف سي مصر.

ما أفقد المصري قوة كبيرة في الجهة اليمنى سواء على الناحية الهجومية أو الدفاعية.

وظهرت أزمة دفاع المصري بشكل واضح خلال مباراة سيراميكا كليوباترا التي انتهت بالتعادل 2-2 وجميع الأهداف جاءت في الشوط الأول.

البدلاء

بالإضافة إلى ما سبق يمتلك علي ماهر مجموعة جيدة من البدلاء مثل عبد اللطيف جريندو الذي يلعب في الجناح الأيسر مع أحمد رفعت، والمهاجم أحمد جمعة، وحسن علي وإيزي إيميكا في وسط الملعب، والمهاجم كازادي كاسنجو.

ومع تطور مستوى هجوم المصري هذا الموسم، يبقى السؤال هو هل يستطيع الفريق البورسعيدي إنهاء الدوري في المربع الذهبي والعودة للمشاركة في بطولات إفريقيا أم لا؟