حوار في الجول - أسطورة بالميراس: مواجهة الأهلي معقدة لأن المشاركة في المونديال ليست من أجل المركز الأخير

FilGoal.com حاور نجوم بالميراس والكرة البرازيلية السابقين للحديث حول مواجهة الأهلي وبعض النقاط الفنية خلال المباراة.

كتب : إسلام مجدي

الخميس، 11 فبراير 2021 - 11:56
زينيو - أسطورة بالميراس

كيف يرى أساطير بالميراس ونجومه السابقين مواجهة الأهلي في مباراة تحديد المركز الثالث بمونديال الأندية؟

FilGoal.com حاور نجوم بالميراس والكرة البرازيلية السابقين للحديث حول مواجهة الأهلي وبعض النقاط الفنية خلال المباراة.

ضيفنا اليوم ربما لم يكن ذو اسم كبير في أوروبا، لكنه كان كذلك في أمريكا الجنوبية والبرازيل، أسطورة من أساطير بالميراس، توج مع الفريق بكل البطولات الممكنة، كما فاز مع منتخب البرازيل بكأس العالم. كريزام سيزار دي أوليفيرا أو باختصار كما يطلق عليه "زينيو".

في البداية كيف ترى مواجهة الأهلي وبالميراس؟

"أرى أنها ستكون مباراة متوازنة وصعبة، وصعوبتها تنبع من المستوى السيء الذي قدمه بالميراس ضد تيجيريس، لقد كان محبطا إلى حد معين لكي أكون صادقا".

"لقد كان وضع بطل البرازيل رائعا ويمتلك تشكيلا ممتازا، توقعنا الكثير منه، لكنه كان سيئا جدا، لدي بعض الشكوك حول كيف سيبدو الفريق مع أبيل فيريرا".

"كيفية تحضيرهم لدخول المباراة كمفضلين للفوز ولديه التزام بأخذ المبادرة ضد الأهلي، لكنني أعتقد أنها مباراة معقدة جدا بسبب التكتيك الذي يلعب به الأهلي والذي رأيته منه ضد بايرن".

"الأهلي فريق قوي جدا ولديه سرعة في الهجمات المرتدة".

ما توقعاتك للمباراة؟

"بالميراس سيأخذ زمام المبادرة ويستحوذ أكثر على الكرة ويحاول تسجيل هدف مبكر، الأهلي سيتكتل بطريقة قوية جدا بطريقة أكثر أو أقل حسبما شاهدت ضد بايرن، وسيدفعنا لكي ندخل المباراة بطريقة هجومية".

"الأهلي سيسعى لاستغلال عمليات التحول الهجومي الجيدة لديه، لمفاجأة بالميراس".

"الجماهير والصحف هنا بعد خسارة بالميراس لنصف النهائي جعلت من الفوز ضد الأهلي ضرورة، لأنه لا يجدي نفعا أن تشارك في كأس العالم (أي كأس عالم أندية ومنتخبات) وتحصل على المركز الأخير".

"سيكون ذلك أمرا سيئا لبالميراس وأسلوب العمل هناك، لذا أتوقعها مباراة صعبة وبالميراس سيحاول الفوز مهما كلفه الأمر لن يبدو مثل المباريات الماضية".

البعض انتقد أداء الأهلي ضد بايرن ميونيخ، كيف حللت وشاهدت المباراة؟

"شاهدت الأهلي ضد بايرن ميونيخ، لقد احترم الفريق الألماني كثيرا خاصة وأنه يمتلك فريقا قويا ومن أفضل الفرق في العالم".

"بايرن حصل على الكرة ولعب بطريقة هجومية وأجبر الأهلي على التراجع كثيرا وتضييق المساحات، وفي كثير من الأحيان تواجد كل اللاعبين في وسط ملعب الأهلي".

"لكنني وجدت أن الأهلي يحاول استغلال الهجمات المرتدة وعمليات التحول للتغلب على دفاع بايرن، لذا توقعت أن تكون مواجهة بالميراس معقدة جدا".

"لكن أتوقع أيضا ألا يتكتل الأهلي بنفس الطريقة ضد بايرن، وأن تكون المباراة أقل من الناحية الدفاعية بضع الشيء، سيحاول مفاجأة بالميراس وأعتقد أن هذا ما كان ينوي فعله ضد بايرن لكنه لم ينجح به".

توجت بلقب كوبا ليبرتادوريس مع بالميراس في 1999 كان الأول في تاريخ النادي، وبعد 5 أعوام من تتويجك بكأس العالم مع البرازيل، ما ذكرياتك عن اللقب؟

"الفوز بكوبا ليبرتادوريس 1999 كانت واحدة من أهم اللحظات في مسيرتي كمحترف، لقب لم يسبق لبالميراس الفوز به وأيضا في ذلك الوقت أنا أيضا لم أكن قد فزت به".

"من بين كل الألقاب التي فاز بها الفريق، لم يفز بليبرتادوريس، وأتذكر كل شيء جيدا جدا، المباريات الصعبة ضد منافسنا هنا في البرازيل، كورينثيانز، تخطي ضربات الجزاء المعقدة، تخطي ريفر بليت".

"ريفر بليت القوي أتعلم؟ كان فريقا قويا للغاية، في ذلك الوقت كان مدربهم الحالي، جاياردو لاعبا، واللقاء كان حادا للغاية لكننا نجحنا في تقديم واحدة من أجمل المباريات في تاريخ المسابقة. في نصف النهائي وفزنا بنتيجة 3-0 بعدما كنا قد خسرنا في الذهاب بنتيجة 1-0".

"هل تعلم أنني فزت بذلك اللقب ليلة عيد ميلادي؟ يوم 16 يونيو 1999، توجت بطلا لكوبا ليبرتادوريس مع بالميراس للمرة الأولى وفي عيد ميلادي، ظللت أحتفل ليومين، يوم باللقب وآخر بعيد ميلادي، تلك لحظة لن أنساها ما حييت".

كيف نجحت البرازيل في العودة إلى قمت العالم بعد 24 عاما من الغياب وضد نفس المنتخب، إيطاليا؟

"كنا قادرين على اللعب ببراعة في 1994، لأننا كنا فريقا منظما وملتزما للغاية، وكان هناك تغييرا كبيرا في الكرة البرازيلية في ذلك العام".

"خلال 94، كان الاهتمام بالجانب التقني في اللعب، والمهارة أمر لابد منه، بالطبع ذلك كان أفضل وأكثر منذ 24 عاما لم نفز خلالها بكأس العالم".

"لم نفز قبل ذلك العام بكأس العالم لأن أوروبا كانت متقدمة أكثر في التكتيك والالتزام، فعلنا ذلك في كأس العالم 1994، وكنا قادرين على محاكاة ومقاومة تلك التكتيكيات بالتزام كبير".

"بعد ذلك تأتي المهارات الفردية والتي تميز جودة الكرة البرازيلية، وظهرت بشكل رائع".

"في هذه البطولة كان اللاعبون الكبار أصدقاء للغاية وحتى يومنا هذا، ذلك كان أمرا هاما للغاية، واللقب الذي حققناه من أهم الأشياء في الكرة البرازيلية".

"تلك أيضا لحظة أخرى لا تُنسى في مسيرتي".

مسيرتك استمرت وقتا طويلا، كل الأندية البرازيلية كانت تحب زينيو، فلامينجو وبالميراس وجريميو وكروزيرو ما سر الاستمرارية الكبير؟

"احتجت في مسيرتي لأن أكون محترفا بالكامل، كرست عملي في الملعب وما أمتلكه لكي يكون من أجل المجموعة، لكي أكون نقطة قوة في الفريق، لم أفكر قط في الجانب الفردي أو في أرقامي".

"أعتقد أن مفتاح الاستمرارية هو أن تكون مسؤولا كلاعب محترف ورياضي، وأن تكرس حياتك لمهنتك وتحترم الجميع وتلتزم بما يقدمونه وتثق بما لديك، قدمت مباريات رائعة وأنا أضع الخطة والفريق لكي يكونوا رقم 1، لم أهتم بالعناوين أو الجانب الفردي، وذلك هو السر الكبير خلف الاستمرارية، أن يكون الفريق رقم 1".

ما أفضل مباراة لعبتها خلال مسيرتك؟

"أعرف مباراة هي الأفضل في التاريخ، ولا تنسى، بالطبع نهائي كأس العالم 1994 ضد إيطاليا، تكرار لنهائي 1970، آخر مرة توجت خلالها البرازيل بطلة للعالم قبل أن نفوز مجددا باللقب بعد غياب لـ24 عاما".

"هناك أيضا واحدا من أفضل المباريات في مسيرتي، التي حسمت لقب بطولة البرازيل الوطنية مع فلامينجو عام 1992، رحلت بعد هذه المباراة إلى بالميراس".

"أيضا هناك نهائي كوبا ليبرتادوريس 1999، ومباراة أخرى لا تُنسى أثناء لعبي مع جريميو في نهائي كأس البرازيل 2001، ضد كورينثيانز، سجلت هدفا وتوجت باللقب يوم عيد ميلادي أيضا، وقتها جريميو كان قويا فنيا ومهاريا".

ماذا عن أفضل هدف سجلته؟

"سؤال صعب للغاية، مسيرتي امتدت كلاعب ورياضي محترف لأكثر من 20 عاما حتى أنني سجلت عددا من الأهداف الرائعة، لقد سجلت أهدافا عديدة مع كل الفرق طيلة مسيرتي، لكنني أحتفظ في قلبي بـ3-4 أهداف".

"سجلت واحدا من أجمل الأهداف مع منتخب البرازيل في بطولة كأس أمبرو، عام 1995، ضد اليابان، الكرة كانت على حافة منطقة الجزاء وقمت بتسديدها بشكل رائع، كانت واحدة من أجمل الأهداف في مسيرتي".

"سجلت هدفا آخر هاما ضد كورينثيانز في عيد ميلادي لصالح جريميو في نهائي الكأس".

"هناك هدف لي مع بالميراس في نهائي بطولة ساو باولو عام 1993، وهدف لكروزيرو في آخر مباراة حسمت لقب الدوري في 2003، في تلك اللحظة سجلت الهدف الذي كان وقود تتويجي بلقب الدوري الخامس في مسيرتي، كانت لحظة لا تنسى".

زينيو يعمل حاليا محللا لشبكة ESPN البرازيل، وفي السابق فاز مع فلامينجو بـ6 ألقاب، ومع بالميراس بـ10 ألقاب من بينها الدوري مرتين وكان ضمن الفريق الذي أعاد لقب الدوري لبالميراس لأول مرة منذ 20 عاما، خلال عام 1993، كما توج مع جريميو بكأس البرازيل والدوري مع كروزيرو، وكأس العالم مع البرازيل.