كوبا سود أمريكانا 2020.. استعداد زوبيلديا ضد هوية كريسبو في نهائي أرجنتيني خالص

33 دقيقة فقط بالقطار هي الفارق بين لانوس وفلورنيسيو فاريلا في العاصمة بيونيس آيرس، هي الفارق بين معقل فريقي لانوس وديفينسيا خوستيسيا.

كتب : إسلام أحمد

السبت، 23 يناير 2021 - 16:04
كوبا سود أمريكانا

33 دقيقة فقط بالقطار هي الفارق بين لانوس وفلورنيسيو فاريلا في العاصمة بيونيس آيرس، هي الفارق بين معقل فريقي لانوس وديفينسيا خوستيسيا.

وعلى الرغم من ذلك سيلتقي الفريقان في ملعب ماريو ألبرتو كيمبس في قرطبة على بُعد 700 كيلومتر من أجل حصد لقب كوبا سود أمريكانا 2020 في نهائي أرجنتيني خالص.

عندما بدأ ديفينسيا عام 1978 مشواره في الدرجة الرابعة، هبط لانوس للدرجة الثالثة مع نهاية الموسم.

والآن يقضى لانوس عامه الـ 30 على التوالي في الدوري الأرجنتيني ويخوض النهائي القاري السابع له في تاريخه إذ سبق له تحقيق كأس كونيمبول 1996 وكوبا سود أمريكانا 2013 وخسر نهائي كوبا ليبرتادوريس 2017 لصالح جريميو.

فيما ظهر ديفينسيا لأول مرة في الدوري الأرجنتيني عام 2014، الأخضر والأصفر أنهى موسم 2018-2019 في الوصافة بعد صراع قوي مع راسينج كلوب كأفضل مركز في تاريخه ليحجز مقعده في كوبا ليبرتادوريس 2020 والتي تحول منها لكوبا سود أمريكانا ليصل للنهائي، والآن يطمح لرفع أول لقب في تاريخ النادي.

مواجهة شابة

تمتاز الأرجنتين دائما بفتح الباب للمدربين الشباب، فمنذ 20 عاما كان لويس زوبيلديا لاعبا في منتخب الأرجنتين للشباب لكن بعمر الـ 23 عاما تعرض لاعب لانوس لإصابة بالتهاب في عظم وغضروف الركبة ليعلن اعتزاله.

وبعمر الـ 27 عام 2008 أصبح زوبيلديا أصغر مدير فني في تاريخ الدوري الأرجنتيني عندما قاد لانوس لإنهاء الموسم في المركز الرابع والوصول لكوبا ليبرتادوريس 2009 واستمرت تجربته لما يقارب العام والنصف.

مشوار طويل من 2010 وحتى 2018 مر فيه لويس مع برشلونة وليجا دي كيتو الإكوادوريان وسانتوس لاجونا المكسيكي وإنديبنتي ميديين الكولومبي وسيرو بورتينيو الباراجوياني وراسينج الأرجنتيني وخاض تجربة التدريب في أوروبا مع ديبورتيفو ألافيس الإسباني لكنه رحل بعد 4 مباريات فقط دون فوز.

زوبيلديا (40 عاما) سيواجه مدربه يكبره بخمس سنوات لكنه جديد في عالم التدريب لكن ثبتّ أقدامه سريعا ويمتلك تاريخا حافلا كلاعب، هيرنان كريسبو.

الدولي الأرجنتيني والمُلقب بـ"العقرب" عرف جيدا كيف يسجل الأهداف بقمصان بارما ولاتسيو وإنتر وميلان وتشيلسي ومن قبلهم ريفر بليت.

كريسبو يعد امتدادا لسلسلة من المدربين الشباب الذين بدأوا مسيرتهم مع النادي المُلقب بـ "الصقر" وتحولوا لفرق أكبر، بعد خورخي ألميرون مدرب ألتشي الإسباني الحالي وآرييل هولان مدرب يونفرسيداد كاتوليكا التشيلي وسيباستيان بيكاتشي مدرب راسينج السابق والذي يرتبط بتدريب منتخب تشيلي.

تجربة هي الثانية لكريسبو في الأرجنتين بعدما تولى نادي بانفيلد وثالثة في مسيرته إذ سبق له قيادة نادي مودينا في الدرجة الثانية الإيطالية في 2016.

الهدافون

زوبيلديا مدرب لانوس والبالغ 40 عاما يعد أصغر من مهاجم فريقه خوسيه ساند (41 عاما) بستة أشهر، الهداف التاريخي للنادي في فترة ثالثة لا يزال قائدا وهدافا وفتاكا بـ 137 هدفا مع لانوس، بعدما قاد الفريق في 2017 لنهائي كوبا ليبرتادوريس أمام جريميو، سجل في النسخة الحالية 4 أهداف.

بينما سيعتمد كريسبو على هداف البطولة براين روميرو برصيد 9 أهداف بعدما أصبح ثالث لاعب يسجل هاتريك في الشوط الأول لنصف نهائي بطولة قارية في أمريكا الجنوبية عندما هز شباك كوكيمبو التشيلي في الإياب.

الاستعداد مقابل الهوية

زوبيلديا في مؤتمر صحفي قبل المباراة قال: "السر يكمن في عدم الاستسلام، وأن تكون مستعدا دائما. إذا كانت لديك هذه القوة، يمكنك مواجهة هذا النوع من المباريات والمُضي قُدما. للوصول إلى النهائي يحتاج إلى الجميع. يجب أن تثبت أن هذا فريق وليس رجل واحد".

فيما شدد كريسبو على أن هوية الفريق لن تتغير وقال: "لقد أظهرنا أنه يمكننا تغيير الأفكار، لكن ما لا نفقده هو الهوية".

المشوار

مشوار كلا الفريقين لم يكن سهلا، لانوس من أجل الوصول للنهائي واجه 3 أبطال سابقين للبطولة، فيما تحوّل ديفينسيا من كوبا ليبرتادوريس في الأنفاس الأخيرة من دور المجموعات أمام سانتوس البرازيلي –أحد طرفي نهائي كوبا ليبرتادوريس 2020-.

لانوس بدأ مشواره مع يونفرسيداد كاتوليكا الإكوادوري وفاز بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين بالدور الأول، وفي الدور الثاني تفوق على ساو باولو البرازيلي في مباراة مثيرة للغاية.

الذهاب انتهى بالفوز 3-2 للفريق المُلقب بـ"الجرانات" (حجر كريم) وفي الإياب عاد من بعيد وخسر بنتيجة 4-3 بعدما كان قريبا من التوديع.

في دور الـ 16 فاز على بوليفار البوليفي 7-4 في مجموع المباراتين بعد فاز إيابا 6-2 لتعويض خسارته ذهابا 2-1.

في ربع النهائي تفوق على إندبندينتي الأرجنتيني بالفوز 3-1 إيابا فائزا على بطل نسخة 2017، وفي نصف النهائي فاز على فيليز سارسفيلد الأرجنتيني 4-0.

ديفينسيا بدأ مشواره في البطولة من دور الـ 16 ففاز على فاسكو دا جاما البرازيلي 2-1 ثم واصل رحلته في البرازيل متفوقا على باهيا بنتيجة 4-2.

وفي المربع الذهبي تفوق على كوكيمبو التشيلي بنتيجة 4-2 في مباراة شهدت أحداثا مثيرة من تأجيل إلى إقامة المواجهة في باراجواي بسبب فيروس كورونا. (طالع التفاصيل)

نجوم المستقبل

ما يميز كلا الفريقين أن المعدل العمري صغير ويعتمد كلا المدربين على الشباب.

المعدل العمري لـ لانوس 23.7 مقابل 25.2 لـ ديفينسيا.

بيدرو ديلا فيجا البالغ 19 عاما سيكون خيار زوبيلديا في مركز الجناح في ظل مهاراته وقدارته القوية على التسديد بعيد المدى والدخول للعمق، إذ يعد ضمن أبرز مواهب الأرجنتين القادمة، وإلى جواره هداف الفريق نيكولاس أورسيني البالغ 26 عاما، وصانع الألعاب توماس باليمونتي (22 عاما) صاحب الـ 5 أهداف.

فيما يضع كريسبو آماله على فالنتين لارالدي البالغ 20 عاما والذي قدم مباراة نصف نهائي قوية رفقة روميرو، وإلى جواره جوستافو بو المُعار من بوكا جونيورز.

المصادر: Ole - ESPN