لا كلاسيكو في نهائي السوبر الإسباني.. أسد بلباو يفترس ريال مدريد

تأهل أتليتك بلباو إلى نهائي كأس السوبر الإسباني، بفوزه على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب لا روساليدا، بنصف النهائي الثاني للبطولة.

كتب : زكي السعيد

الجمعة، 15 يناير 2021 - 00:09
سيرخيو راموس - مارسيلينو - ريال مدريد - بلباو

تأهل أتليتك بلباو إلى نهائي كأس السوبر الإسباني، بفوزه على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف واحد في ملعب لا روساليدا، بنصف النهائي الثاني للبطولة.

راؤول جارسيا سجّل هدفي أتليتك بلباو في الشوط الأول، فيما سجّل كريم بنزيمة هدف ريال مدريد الوحيد في الشوط الثاني.

[video:1]

ليتأهل أتليتك بلباو إلى المباراة النهائية في مواجهة برشلونة يوم الأحد المقبل على ملعب لا كارتوخا بمدينة إشبيلية، بعد أن فاز البلاوجرانا على ريال سوسيداد بدوره مساء الأربعاء.

الهزيمة تسببت في خسارة ريال مدريد للقبه الذي حصده الموسم الماضي بالمملكة العربية السعودية.

ريال مدريد شارك في هذه النسخة بصفته بطلا للدوري الإسباني، بينما يشارك أتليتك بلباو بصفته أحد طرفي نهائي كأس ملك إسبانيا.

ولعب بلباو لأول مرة على الإطلاق في منافسات كأس السوبر أمام خصم غير برشلونة الذي واجهه 3 مرات سابقة.

ويبحث أتليتك بلباو عن لقبه الثالث في كأس السوبر بعد 1984 الذي حصده دون أن يلعب لظفره بالثنائية المحلية، و2015 التي سحق فيها برشلونة بخماسية تحت قيادة إرنستو فالفيردي.

من جانبه، قاد مارسيلينو جارسيا تورال أتليتك بلباو في مباراته الثانية فقط بعد خسارته أمام برشلونة في الدوري الإسباني، وتأجيل مباراته أمام أتليتكو مدريد قبل أيام بسبب العاصفة.

ويلعب مارسيلينو كأس السوبر للمرة الأولى في مسيرته التدريبية، بعد أن فقد فرصة قيادة فالنسيا في النسخة الماضية لإقالته بواسطة إدارة الخفافيش.

وبهذا الانتصار، يكون مارسيلينو قد هزم ريال مدريد مع 4 فرق مختلفة: ريكرياتيفو، وفياريال، وفالنسيا، وأخيرا أتليتك بلباو.

الخسارة هي الأولى لـ ريال مدريد بعد 9 مباريات متتالة دون هزائم، فاز خلالها بسبع مباريات وتعادل مرتين.

في المقابل، حقق أتليتك بلباو فوزه الأول على ريال مدريد بعد 11 مواجهة بينهما انتهت 7 منها بانتصار الميرنجي في مقابل 4 تعادلات دون أي فوز للباسكيين.

فآخر فوز لـ أتليتك بلباو على ريال مدريد يرجع إلى 7 مارس 2015 بهدف المعتزل أريتز أدوريز.

كما أكد أتليتك بلباو تفوقه على ريال مدريد في الملاعب المحايدة، إذ هزمه في 8 مباريات من أصل 10 لُعبت على ملاعب محايدة.

ويبحث أتليتك بلباو عن لقبه الثاني في القرن 21 يوم الأحد المقبل أمام برشلونة، بعد لقب سوبر 2015.

دون مفاجآت

لم يشهد تشكيل ريال مدريد مفاجآت، فواصل زين الدين زيدان الاعتماد على نفس الأسماء التي تعادلت على أرض أوساسونا قبل أيام.

القائد سيرخيو راموس خاض مباراته رقم 15 في السوبر الإسباني معادلا جيرارد بيكيه، خلف ليو ميسي وسيرخيو بوسكيتس صاحبي الـ 19 و16 مباراة على التوالي.

المدافع الإسباني تعرّض لإصابة في الركبة أثناء الإحماء وذكرت تقارير صحفية أنه غادر التشكيل الأساسي لصالح ناتشو، لكنه ظهر بشكل طبيعي في المباراة.

في المقابل، لعب إيكر مونيايين قائد أتليتك بلباو مباراته رقم 441 بقميص الأسود وتقدّم إلى المركز التاسع في قائمة أكثر اللاعبين تمثيلا للنادي الباسكي تاريخيا.

صاعقة باسكية

لم ينج ريال مدريد من العاصفة الثلجية الأسبوع الماضي وفرّط في نقطتين ضد أوساسونا، لكن هذه المرة وقع ضحية لصاعقة باسكية كروية.

ريال مدريد دخل المباراة نشيطا، فسدد هازارد كرة يسارية بالدقيقة 10 تصدى لها أوناي سيمون برعونة لتخرج إلى الركنية.

هازارد هدد مجددا في الدقيقة 13 بعد تمريرة رائعة من كاسيميرو، لكن تباطؤ قائد بلجيكا سمح بتصحيح الموقف عن طريق إنييجو مارتينيز في آخر لحظة.

الصاعقة الأولى حلت في الدقيقة 13 بعد خطأ في التمرير من لوكاس فاسكيز، استغله أتليتك بلباو تقدّم في النتيجة عن طريق المخضرم راؤول جارسيا بإنهاء مميز للهجمة.

ليسجل راؤول جارسيا ثاني أهداف في السوبر بشباك ريال مدريد، بعد أن فعلها سابقا بقميص أتليتكو مدريد خلال نسخة 2014.

راؤول جارسيا واصل التهديد، فأطلق تسديدة يسارية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 23، مرت بجوار القائم المدريدي.

من جانبه، حاول ماركو أسينسيو على استحياء واخترق العمق من اليمين وأطلق تسديدة يسارية غير دقيقة بالدقيقة 26، مرت بجوار القائم.

المباراة ازدادت سرعة، فسطط القائد مونيايين من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27، لكن تيبو كورتوا أمسك الكرة بثبات.

لوكاس فاسكيز حاول تصحيح خطأ الهدف الأول، فأرسل عرضية في الدقيقة 31 لمسها أسينسيو بشكل غير كافٍ، لتمر أمام مرمى سيمون.

لكن فاسكيز عاد سريعا لإظهار الوجه الآخر، فارتبك ركلة جزاء ساذجة بالدقيقة 37 بعد عرقلته لـ إنييجو مارتينيز، تحصّل على إثرها على بطاقة صفراء.

ركلة الجزاء هي السابعة التي تُحتسَب على ريال مدريد في المنافسات المحلية هذا الموسم، في مقابل ركلتين فقط احتسبتا لصالحه.

ليتقدّم المتخصص راؤول جارسيا بحثا عن الهدف الثاني في الدقيقة 38، وهو ما نجح فيه بالفعل بعد أن ارتمى كورتوا في الزاوية اليمنى، وسدد مهاجم أتليتكو مدريد السابق في الزاوية اليسرى.

لينتهي الشوط الأول على تقدُم زعيم الباسك.

مع بداية الشوط الثاني، دخل ناتشو في دفاع ريال مدريد، ليس بدلا من راموس الذي كانت مشاركته مشكوكة، أو فاسكيز صاحب الأخطاء الكارثة، وإنما بدلا من رافا فاران الذي تعرض لإصابة وفقا لتقارير إسبانية.

المهمة المستحيلة

ريال مدريد دخل الشوط الثاني بحثا عن مهمة مستحيلة، إذ لم يعوض أي فريق تأخره بهدفين في تاريخ كأس السوبر الإسباني.

كما لم يقلب ريال مدريد تأخره بفارق هدفين إلى فوز منذ ريمونتادا ملعب فياريال في 2017 خلال الولاية الأولى لـ زيدان.

ولم يسبق لـ زيدان كمدرب أن قلب تأخره بفارق هدفين بعد نهاية الشوط الأول إلى انتصار في نهاية اللقب.

لكن التهديد الأول كان من جانب أتليتك بلباو الذي كاد أن يقتل المباراة برأسية مونيايين بعد عرضية أوسكار دي ماركوس في الدقيقة 54.

في المقابل، بدأ أسينسيو حملاته الهجومية على مرمى أتليتك بلباو بالدقيقة 58 بتسديدة قوية لكنها مرت أعلى العارضة.

أسينسيو ظهر مجددا في الدقيقة 62 بعد عرضية هازارد، لكن تسديدته ارتدت من القائم الأيمن بغرابة.

زيدان تحرّك أخيرا وأقحم الثنائي فينيسيوس جونيور وفيدي فالفيردي بدلا من هازارد ومودريتش في الدقيقة 67.

وتواصل سوء الحظ ملازما لـ أسينسيو الذي أطلق تسديدة رائعة جديدة في الدقيقة 69، لكنها ارتدت من العارضة هذه المرة.

ليكون أسينسيو قد أصاب القائمين والعارضة في 4 مناسبات بآخر 5 مباريات.

كما بات أسينسيو أول لاعب في تاريخ كأس السوبر الإسباني يصيب خشبات المرمى مرتين في نفس المباراة.

هجمات ريال مدريد تواصلت، فتمكّن كريم بنزيمة من التسجيل بعد تمريرة كاسيميرو الرأسية بالدقيقة 74، لكن راية الحكم المساعد رُفعت معلنة عن التسلل.

وبعد دقيقة من مراجعة اللقطة بواسطة تقنية الفيديو، تم عكس القرار واحتساب هدف لـ ريال مدريد بعد ثبوت صحة موقف بنزيمة.

ليسجل بنزيمة هدفه رقم 14 في شباك أتليتك بلباو ضحيته المفضلة بالملاعب الإسبانية.

المباراة ازدادت اشتعالا، فسحب مارسيلينو مهاجمه المجهد راؤول جارسيا بالدقيقة 79 وعوضه بـ أسيير فياليبري.

والبديل الشاب فياليبري احتاج لثوانٍ معدودات على أرض الملعب ليهدد من أول لمسة في الدقيقة 80 بعد انفراد كامل بـ كورتوا، لكن تسديدته وجدت تصديا عبقريا من الحارس الدولي البلجيكي.

في المقابل، سجّل بنزيمة مجددا بالدقيقة 82 بعد مهارة فردية رائعة، ومجددا أيضا رُفعت راية الحكم المساعد، لكنه كان قرارا صحيحا هذه المرة ثبّتته تقنية الفيديو.

ريال مدريد اعتماد على إرسال العرضيات نحو راموس في الدقائق التالية، فضرب قائد الميرنجي رأسية بالدقيقة 88 بعد تمريرة فينيسيوس، لكنها مرت بجوار القائم بقليل.

ثم سحب زيدان مهاجمه بنزيمة وعوّض بـ ماريانو دياز الذي لن يلمس الكرة تقريبا فيما تبقى من لحظات.

الإثارة وصلت إلى قمتها في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع عندما أهدر ميندي هدفا مؤكدا بتسديدة عشوائية من على حدود منطقة الجزاء.

وبدلا من أن يطلق حكم اللقاء صافرة النهاية، انتظر عدة دقائق لمراجعة إمكانية احتساب ركلة جزاء محتملة لـ ريال مدريد، مراجعة لم تسفر عن جديد في النهاية، ليخرج ريال مدريد خاسرا لقبه.