إسطنبول باشاك شهير.. بين سيناريو مانشستر سيتي والعلاقة مع أردوغان

اتهامات بمحاباة الرئيس رجب طيب أردوغان للنادي خاصة مع إخفاء مصادر الدخل والربح عن العامة وقلة حضور جماهيري لكنهم يشبهون مانشستر سيتي في بداية تجربته بعد استحواذ أبو ظبي للاستثمار عليه قبل أكثر من 10 سنوات.

كتب : رامي جمال

الخميس، 05 نوفمبر 2020 - 20:40
إسطنبول باشاك شهير

اتهامات بمحاباة الرئيس رجب طيب أردوغان للنادي خاصة مع إخفاء مصادر الدخل والربح عن العامة وقلة حضور جماهيري لكنهم يشبهون مانشستر سيتي في بداية تجربته بعد استحواذ أبو ظبي للاستثمار عليه قبل أكثر من 10 سنوات.

أهلا بكم في إسطنبول حيث دخل فريق رابع على خط المنافسة الثلاثية النارية بين جالاتا سراي وبيشكتاش وفينيربهاتشه.

نشر موقع "ذا أثليتك" الأمريكي تقريرا مطولا يستعرض مسيرة باشاك شهير والجدل المثار حوله في ظل علاقته بالرئيس التركي وذلك على هامش مشاركته الأولى في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

كيف بدأت قصة باشاك شهير؟

العديد من الأسماء المعروفة لمتابعي كرة القدم انضمت لباشاك شهير في السنوات الأخيرة مثل روبينيو وأردا توران وجايل كليتشي ومارتن سكرتل ورافائيل دا سيلفا وأخيرا وليس بآخر ديمبا با.

في عام 2014 استحوذ سبعة مستثمرين على النادي واحتل الفريق المركز الرابع في الدوري في الموسمين التاليين ومع ذلك شعرت الإدارة بوجود فرصة أكبر للتقدم للأمام في ظل الأزمات المالية التي ضربت الثلاثي العريق في العاصمة.

وقال مصطفى إيروجوت المدير التنفيذي لباشاك شهير عن المنافسة: "رأينا الفرصة سانحة للتقدم لمراكز أعلى، أردنا كذلك زيادة قيمة العلامة التجارية لنا، ولهذا احتجنا لضم لاعبين، المدرب أراد مهاجما طويلا وكشافو النادي تابعوا كأس أمم إفريقيا".

وأضاف "في ذلك الوقت تم ترشيح إيمانويل أديبايور للانتقال لنا في صفقة انتقال حر ولكن المشكلة كانت تكمن في أنه لم يكن يلعب لخمسة أشهر بعد الرحيل من كريستال بالاس، ولكنه كان يبلي بلاء حسنا مع منتخب بلاده توجو في البطولة القارية".

وأردف "كان يتبقى لنا يوما على موعد غلق باب الانتقالات قبل نهاية فرصة ضمه".

في ذلك الوقت احتاج باشاك شهير للتأكد من قدرة أديبايور على اللعب لذا اقترح إيمري قائد الفريق على الإدارة التواصل مع مدرب كريستال بالاس السابق آلان باردو لسؤاله عن موقف أديبايور.

واصل إيروجوت حديثه "اتصلنا بباردو لسابق تدريبه لإيمري وقال لنا أديبايور ليس أديبايور القديم، لقد نضج كثيرا وأصبح أكثر التزاما".

وتابع "تعاقدنا معه بعد ذلك مباشرة وكان تعاقدا مثيرا".

وأضاف المدير التنفيذي لباشاك شهير "لعامين ونصف لم يتسبب أديبايور في أي مشكلة ثم تواصلنا مع كليتشي في صيف عام 2017 وقلنا له إن أردت معلومات عنا يمكنك التواصل مع زميلك السابق أديبايور".

وأكمل "لقد أخبر أديبايور نظيره كليتشي بألا يفكر لدقيقة أخرى وبعد وقت قصير كان كليتشي لاعبا لنا".

وتابع "كان كليتشي لاعبا أساسيا لمانشستر سيتي وروبينيو كذلك، لذا تحدثنا لروبينيو الذي كان يلعب في تركيا مع سيفاسبور، ووافق على الانضمام لنا".

وأردف المدير التنفيذي للنادي التركي "قبل ستة أشهر كنا نتناول الغذاء، كليتشي كان يتحدث عن أحد ألقاب الدوري الذي توج به مع سيتي، وديمبا با مازحه وقال إنه يجب أن يتم شكره لأنه تسبب في إهداء سيتي لقب الدوري بعد سقوط ستيفن جيرارد الشهير".

وفي شهر يوليو الماضي وبعد عملية بناء للفريق نجح باشاك شهير في التتويج بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي، ومن أجل حدوث ذلك كان عليه التغلب على الصراع الثلاثي بين جالاتا سراي وبيشكتاش وفينيربهاتشه الذين توجوا بالمسابقة لـ34 مرة من آخر 35 عاما.

الاستثناء الوحيد كان بورصا سبور في عام 2010.

التناقض الوحيد بين إنجاز بورصا سبور وباشاك شهير أن الأول سقط سريعا ولم ينافس مجددا، فيما يبدو أن الثاني سيظل ليُكمل مربع المنافسة في إسطنبول التي تنقسم لشق أوروبي وآخر آسيوي.

الدليل على ذلك هو أن باشاك شهير تواجد في المربع الذهبي للدوري التركي في الست سنوات الأخيرة منهم مرتين حصل على الوصافة، ومجموع نقاطه في آخر أربع سنوات الأعلى لأي فريق آخر خلال تلك الفترة.

في الموسم الماضي وصل الفريق لدور الـ16 من الدوري الأوروبي، والموسم الحالي يشارك في دوري أبطال أوروبا حيث وقع في المجموعة الثامنة رفقة باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد ولايبزيج.

كانت الرغبة في التواجد في القمة ومع كبار أوروبا كبيرة للغاية.

ورغم ذلك فإن باشاك شهير حديث العهد وليس من أحد الأندية القديمة، إذ أنه أنشيء عام 1990 وكان مملوكا لبلدية المدينة، ووصل للدوري التركي في عام 2007، وبعد سبع سنوات اشتراه سبعة مستثمرين وتم تغيير اسمه لإسطنبول باشاك شهير.

وفي غضون ست سنوات فقط، كان باشاك شهير يجلس على عرش الكرة التركية.

علاقة باشاك شهير مع أردوغان

يتركز الجدل المثار حول باشاك شهير تحديدا حول علاقته بالرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية، في الواقع فإن وكالة الأنباء الفرنسية علقت من قبل على الأمر وقالت إن باشاك شهير "اكتسب سمعته بأنه عبارة عن لعبة من قبل أردوغان".

بعد فشل الانقلاب العسكري في تركيا في 2016 تم حبس العديد من المشاركين فيه، ويزعم لاعب كرة السلة إينيس كانتر الذي رأى والده خلف القضبان بداعي دعمه الانقلاب، أنه تلقى تهديدا بالقتل من قبل أنصار أردوغان.

الهداف التاريخي لمنتخب تركيا هاكان شوكور اضطر لمغادرة بلاده ولجأ سياسيا لكاليفورنيا في أمريكا وزعم أن أردوغان استولى على منزله وأعماله وحساباته المصرفية.

يأتي ذلك بعدما مثل شوكور حزب العدالة والتنمية لكن في 2016 تحولت العلاقة للنقيض بعدما وجهت إليه تهمة الإساءة للرئيس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تم إلقاء القبض فيه على رجل الدين فتح الله جولن بعد محاولة الانقلاب.

جولن وأردوغان كانا قد حضرا جنبا إلى جنب حفل زفاف شوكور ولكن بعد الانقسام السياسي والقبض على الأول، رفض شوكور التخلي عنه ما جعله يغادر تركيا ويعيش في المنفى في أمريكا.

لطالما أدرك أردوغان مدى قوة كرة القدم في تشكيل الرأي العام، وعلاقته الوثيقة مع مسعود أوزيل لاعب أرسنال خير دليل على ذلك، لدرجة أنه تم اختيار الرئيس التركي كأفضل رجل في حفل زفاف اللاعب الألماني.

ورغم ذلك فإنه في عام 2013 اتحدت روابط الأولتراس لجالاتا سراي وبيشكتاش وفينيربهاتشه ضد أردوغان للاحتجاج على هدم حديقة جيزي وبناء سوق تجاري بدلا منها.

كل ذلك بالإضافة لأن رئيس باشاك شهير جوكسيل جوموسداج متزوج من ابنة أخت زوجة أردوغان.

وفي عام 2019 عندما قرر أردوغان إعادة انتخابات رئاسة بلدية إسطنبولن فإن جوموسداج كان هو الرجل الذي كُلف بإدارة شؤون العاصمة مؤقتا إلى أن فاز المعارض أكرم إمام أوجلو بالانتخابات.

وعندما تم افتتاح ملعب النادي الذي يتسع لـ17 آلف مشجع في عام 2014 أقيمت مباراة ودية شهدت مشاركة أردوغان فيها وسجل هاتريك في انتصار فريقه بنتيجة 9-4.

وارتدى الرئيس التركي القميص رقم 12 في إشارة لكونه الرئيس رقم 12 لتركيا، وقرر النادي حجب الرقم بعد ذلك للأبد.

ويطلق المنافسون لباشاك شهير على النادي لقب "نادي أردوغان".

وعقب الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي احتفل الفريق بالبطولة خلف الأبواب المغلقة في ظل تفشي فيروس كورونا ثم توجهوا للقصر الرئاسئي والتقط بعضهم الصور مع الرئيس التركي.

وللرد على الجدل المثار حول تلك القضية علق المدير التنفيذي لباشاك شهير إيروجوت قائلا: "هذا ما يحدث عندما تصبح ناجحا، في البداية كان الجميع يتعاطف معنا وقالوا إننا نموذج لمستقبل الكرة التركية، لكن حينما بدأنا نقاتل للألقاب ونحصل على قطعة من الكعكة، أصيب الجميع بالضيق".

وواصل "في إحدى السنوات نافسنا بيشكتاش ثم جالاتا سراي ثم طرابزون سبور، حسنا النادي قريب من أردوغان، ربما رأى الجميع إنه لعب معنا وسجل هاتريك وارتدى قميصنا، لكن بعد ذلك لا توجد علاقة بيننا، هناك بعض الأشخاص مقربين منه وبعض الأشخاص ليسوا مقربين".

وتابع "لدينا بعض الرعاة من الحكومة وشركات خاصة مثل أي ناد تركي آخر، الملعب تم إنشائه من قبل الحكومة؟ هناك 25 ملعبا أنشأتهم الحكومة وتم تأجيرهم بعقود طويلة الأمد لأندية كبرى".

وشدد "لذا أنا لا أتفق مع الجدل المثار حولنا".

وتطرق المدير التنفيذي لباشاك شهير للأرقام الرسمية المنشورة من قبل الاتحاد التركي والتي تظهر أن ميزانيات جالاتا سراي وبيشكتاش وفينيربهاتشه أكثر من ناديه لموسم 2019-2020.

وأوضح "القيمة الإجمالية لعقود الرعاية الخاصة بنا ربما تكون خمس أو سدس الثلاثة الكبار، هناك تصور بأننا نتلقى المزيد من حقوق الرعاية لكن الأمر ليس كذلك".

وأكمل "أستطيع حساب أرقامنا وأرقام الأندية الأخرى لأن تلك الأندية حساباتها مفتوحة للجمهور وتعلن عن المبالغ التي يتلقوها".

في عام 2018 غردت ميرال أكسينر مرشحة حزب اليمين لتولي رئاسة تركيا على لقاء جالاتا سراي وباشاك شهير قائلة: "جالاتا سراي 2-0 رجب طيب أردوغان".

وعلق إيروجوت على تلك التغريدة ضاحكا "لم تكن تغريدة ضد باشاك شهير لكنها ضد أردوغان، كانت هذه فترة ما قبل الانتخابات وتحاول الحصول على بعض الأصوات من مشجعي كرة القدم ومن تعاطف كل مشجعي جالاتا سراي، لقد توقعت نفس التغريدة منها بعد تتويجنا بلقب الدوري لكنها كانت صامتة للغاية".

انتقل الجدل إلى نقطة أخرى وهو لون قميص باشاك شهير البرتغالي والذي يعكس اللون الشهير لشعار حزب العدالة والتنمية، وعن تلك النقطة علق المدير التنفيذي للنادي "هذا اللون يأتي من التسعينيات وله قصة مختلفة".

وأوضح "كان النادي تابعا للدولة قبل الاستحواذ عليه، وكان هناك عمدة لإسطنبول في عام 1990 وقبل إنشاء حزب العدالة والتنمية بـ11 عاما، ذهب إلى هولندا وأحب اللون البرتقالي، وبعد شهرين تم تأسيس النادي واختار له اللون الذي أحبه".

وأردف "عندما تم الاستحواذ على النادي في 2014 قررنا الاستمرار بنفس الألوان، الأمر ليس له أي علاقة بألوان حزب العدالة والتنمية، نعم هناك علاقة نسب بين زواج رئيس النادي من عائلة أردوغان وهذا لا نخفيه، لكن تلك العلاقة لا تعني أن أردوغان يملك النادي أو يموله".

وشدد المدير التنفيذي لباشاك شهير "إن الاتحاد التركي والأوروبي لكرة القدم يطلعان بشكل مستمر على تقاريرنا وليس لدينا ما نخفيه، الشيء الوحيد المختلف إننا لا نفتح حساباتنا للجمهور وليس لدينا أسهم لنتداولها في البورصة، ربما هذا يجعلنا نتسم بالغموض بعض الشيء".

ضد ثقافة الأولتراس

خلال العقد الأخير انخفضت سمعة كرة القدم التركية وأصبح ينظر لها على أنها مكان لتقاعد اللاعبين الذين تجاوزوا فكرة اللعب في أفضل الدوريات الأوروبية مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا.

وقبل تفشي فيروس كورونا وصلت ديون الأندية التركية الكبرى لملياري و500 ألف دولار، وانتهك كل من فينيربهاتشه وجالاتا سراي وبيشكتاش وطرابزون سبور قواعد اللعب المالي النظيف.

ورغم ذلك فإن باشاك شهير مازال يحاول بقوة بناء قاعدة جماهيرية كبيرة إذ أن ملعبه غالبا ما يكون ممتلئا بنسبة 30% فقط في الأوقات العادية، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن الحضور الجماهيري للأندية الكبرى في تركيا.

في الوقت ذاته فإن باشاك شهير لا يحبذ ثقافة الأولتراس المنتشرة في تركيا لذا يحاول جذب الجمهور عن طريق استخدام الطلاب في المدارس والجامعات لملء الملعب.

وعن تشجيع النادي قال إيروجوت الذي اعترف بتشجيع بيشكتاش عندما كان صغيرا "الجمهور يحب ناديه عن طريق والده وأقاربه، ولكننا في باشاك شهير نستثمر في الجيل الجديد، لقد بعنا كل التذاكر في لقاء أوروبي ضد سبورتنج لشبونة".

وأردف "لقد حلمنا لست سنوات بأن يلعب في ملعبنا كيليان مبابي ونيمار وبول بوجبان لذا إنه شيء مخجل أن تتاح لنا الفرصة حاليا لكن خلف الأبواب المغلقة".

وشدد المدير التنفيذي لباشاك شهير "عكس العديد من الأندية الأخرى لقد حلمت باللعب في مجموعة الموت في دوري الأبطال لزيادة قيمة علامتنا التجارية، فعندما تواجه سان جيرمان ويونايتد فإن الجمهور في الصين سيشاهدك وكذلك في أمريكا الشمالية، هذه فرصة كبيرة لنا للتحسن".

كيف يستمد قوته المالية؟

وعكس الأندية المملوكة للدولة حيث يصوت الأعضاء لاختيار رئيس النادي ما يجعل أي منهم يفرط في الإنفاق لإرضاء الجماهير، فإن ملكية باشاك شهير الخاصة تسمح برؤية بعيدة المدى.

وعن كيفية تحقيق الربح المادي علق إيروجوت "أفضل شيء هو تطوير اللاعبين الشباب وبيعهم، وبالإضافة لذلك فنحن نعتمد على تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي أو الحصول على عوائد بث أعلى من الدوري التركي".

واستدرك "لكن في كرة القدم ربما لا تحقق النجاح في كل سنة وتحدث بعض التقلبات، والعام الماضي طبق الاتحاد التركي قواعد اللعب المالي النظيف، وعلى المدى القصير يبدو ذلك الأمر صعبا لكن على المدى المتوسط والطويل سيساعد أنديتنا على زيادة قوتها المالية واستمرار ذلك الأمر، فإن استمرار القوة المالية وعدم وجود أزمات هي أكبر مشكلة في الكرة التركية".

وبسؤاله هل يعني ذلك أن باشاك شهير لن يستطيع ضم الكثير من الصفقات الباهظة الثمن مستقبلا أجاب "أتوقع أن يتغير ذلك، ويتعين علينا وضع خطط متوسطة وطويلة الأمد مع الاستثمار في اللاعبين الشباب وأن تكون ميزانيتنا قوية".

وأردف "جنكيز أندر هو خير مثال على ذلك فقد اشتريناه بمقابل قليل وبعناه لروما مقابل 13 مليون و500 الف جنيه إسترليني ويلعب الآن في ليستر سيتي".

وواصل "نعتقد إننا بالفعل قمنا باستثمار جيدة بضم رافائيل تاجير الذي ولد في 2003 ويلعب لمنتخب تركيا تحت 21 عاما ونشرت عنه صحيفة الجارديان الإنجليزية تقريرا عن أفضل نجوم المستقبل وهو كان بينهم".

وتابع "لقد بنينا تسعة ملاعب إضافية للبنية التحتية للأكاديمية، أصبحنا أكثر جذبا للاعبين الشباب في إسطنبول".

وبسؤاله هل يعني ذلك أن نتوقع تباطؤ طموح باشاك شهير في التتويج بالبطولات، ابتسم إيروغوت وقال: "أخبرنا جايل كليتشي إننا مثل مانشستر سيتي عندما بدأوا مشروعهم، وبعد أن فزنا بالدوري العام الجاري قال لي إنه شعر بنفس الشعور حينما فاز سيتي بالدوري بعد هدف سيرجيو أجويرو الشهير ضد كوينز بارك رينجرز في عام 2012".