ملاحظات تكتيكية قبل مواجهة الأهلي والوداد

يحل الأهلي ضيفًا على الوداد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على أرضية ميدان محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة صعبة على الفريقين، إذ يرغب كلاهما في تحقيق نتيجة إيجابية تساعدهما قبل مباراة العودة والمقرر لها يوم 23 أكتوبر الجاري بالقاهرة.

كتب : عمر مختار

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 - 18:11
ملاحظات تكتيكية في مباراة الأهلي والوداد

يحل الأهلي ضيفًا على الوداد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا على أرضية ميدان محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة صعبة على الفريقين، إذ يرغب كلاهما في تحقيق نتيجة إيجابية تساعدهما قبل مباراة العودة والمقرر لها يوم 23 أكتوبر الجاري بالقاهرة.

FilGoal.com استعرض لكم في هذا المقال التحليلي، تفاصيل تكتيكية أكثر عن المباراة مع تصور مسبق للأحداث.

نقاط ضعف الأهلي

ضعف جهة الأهلي اليمنى في الخروج بالكرة

وتشمل محمد هاني الظهير الأيمن وياسر إبراهيم قلب الدفاع الأيمن. في مباريات كثيرة عندما يقوم الخصم بالضغط على الفريق في جهته اليمنى، تصبح هناك مشكلة كبيرة في الخروج بالكرة بشكل صحيح، ويضغط الخصم بثلاثة لاعبين بينهم تقارب على شكل مثلث، الجناح الأيسر ولاعب الوسط الأيسر والمهاجم، في ذلك الوقت يضغط الجناح على هاني ويغلق زوايا التمرير على الشحات، بينما يراقب لاعب وسط الخصم، لاعب وسط الأهلي القريب من هاني سواء كان ديانج أو السولية في نفس الوقت الذي يراقب فيه مهاجم الخصم ياسر إبراهيم.

وبما أن زاويا التمرير مغلقة على هاني للتمرير إلى الشحات، وبالتالي صعب تمرير الكرة عموديًا، فإن الحل الوحيد هو أن يقوم هاني بركض عكسي بالكرة لداخل الملعب لكسر هذا الضغط ومن ثم التمرير إلي ديانج واستكمال الركض لاستلام الكرة مرة أخرى من ديانج، حينها يمكن إخراج أربعة لاعبين من الخصم خارج اللعبة، لكن هذا الأمر لا يحدث ويتم قطع الكرة بكل سهولة.

يقوم هاني عادةً بأمرين، الأول أنه يقوم بالتمرير إلى الشحات رغم أن زوايا التمرير مغلقة، وبالتالي نسبة مرور الكرة تكاد تكون منعدمة أو يقوم بالتمرير للخلف إلى ياسر والذي لا يجيد الخروج بالكرة واللعب على الأرض بشكل جيد، وحينها يضطر إلى تشتيت الكرة بشكل عشوائي فتصل سهلة للخصم.

الفكرة أنه لو نظرنا إلى نقطة قوة الوداد، فسنجدها في نفس منطقة ضعف الأهلي أو جهة الوداد اليسرى، الوداد فريق لا يضغط ضغطًا شرسًا في الثلث الأول من الملعب بطريقة 4-2-3-1 لكنه ينتظر ويقوم بالضغط من الثلث التاني حيث يضع مصيدة الضغط على الأطراف.

الوداد يقوم بوضع أربعة أو خمسة لاعبين في جهته اليسرى، الظهير الأيسر والجناح الأيسر وثنائي الوسط بالإضافة إلى لاعب الوسط الثالث والذي يكون قريبًا منهم في حالة تم التمرير بشكل خاطئ، يجبر فريق الوداد الخصم على التمرير إلى الطرف ويبدأ الضغط هناك ويفتك الكرة لأن نقطة قوته هناك.

بمجرد أن يتم قطع الكرة، يركض الظهير الأيسر عيطات الله على الخط بسرعة بينما يقف الجناح الأيسر إسماعيل الحدادي في نصف المساحة، أثناء ذلك يتمركز لاعب الوسط اليساري وليد الكارتي أسفل الظهير قليلاً على الخط أيضًا لكي يزيد من خيارات تمريرهم مع سقوط لاعب الوسط الحر أيمن الحسوني للتحكم بالكرة في الوقت الذي يكون فيه لاعب الوسط الثالث جبران بعيد نسبيًا كما ذكرت، المشكلة هنا أن نقطة قوة الوداد هي نقطة ضعف الأهلي في تلك المنطقة.

الصورة (1 و 2 و3 خاصة بالأهلي) الصورة (4 خاصة بالوداد)

تحرك السولية بدون كرة

عندما يقترب ديانج من الظهير فإن السولية يأخذ موقعًا بعيدا جدًا عنه، وبالتالي يخلق مساحة خلفه في الجهة العكسية.

أحيانًا يضطر أفشة للنزول لمنتصف الملعب وخلق زيادة عددية عند الأطراف بحكم أنه اللاعب الذي يتحرك عرضيًا في أنصاف المساحات مع وجود أربعة لاعبين بجانب الخط، هم الظهير والجناح ولاعب الوسط القريب وأفشة، حينها يجب على السولية أن يتواجد محل أفشة في الأمام قليلاً لكي يزيد من خيارات التمرير ولأن عملية تغيير المراكز ينتج عنها تشتت كبير للخصم، لكن السولية يبقى في مكانه غالبًا وبالتالي يكون من السهل حصار الفريق.

مع موسيماني يتحرك الجميع بدون بكرة بشكل جيد، هذا أمر واضح جدًا بالنسبة لي، فيكون لدى السولية دائمًا خيار للتمرير، في هذه الصورة، كان لدي السولية خيار تمرير سهل لحسين الشحات الخالي من الرقابة لكنه اختار التمرير إلى هاني، وبطبيعة الحال كانت التمريرة طويلة جدًا على هاني، وأمام الوداد ستكون خسارة الكرة في هذه المنطقة كارثة كبرى.

نقط ضعف الوداد

سوء تغطية الظهير الأيمن

بعد مشاهدة مباريات عديدة للوداد، جميعها كانت تظهر مشاكل في الجهة اليمنى للفريق أي كان اللاعب المشارك في تلك الجهة، باستمرار سواء كان الوداد في الحالة الهجومية أو الدفاعية فإن الفريق لديه مشكلة دائمًا في مواقف واحد ضد واحد، لأن الظهير لا يشترك في الالتحامات والصراعات الفردية بل يكتفي بالإقتراب فقط من الجناح.

من هنا يمكن ضمان أريحية في موقف واحد على واحد، هذا الأمر يجعلنا نذهب لأمر آخر ذات صلة وهو أن العرضيات العكسية أو المقوسة والتي تُلعب بالقدم اليمنى من تلك الجهة، تشكل دائمًا خطورة على الوداد سواء كانت ملعوبة على القائم القريب أو البعيد، ومع وجود أليو بادجي سيكون الموقف مثيرًا.

لاحظنا دائمًا أن الخصم الذي يواجه الوداد يصبح سهلاً عليه اللعب مباشرة بين خطوطهم، وفي نفس الجهة اليمنى أيضًا، لاعب الوسط أو قلب الدفاع على حسب من لديه وقت أطول على الكرة للتمرير، يقوم بالتمرير الطولي في نصف المساحة اليسرى، في ذلك الوقت يسقط لاعب والذي من المفترض أن يكون أجايي ويسحب معه الظهير الأيمن للوداد المندفع ويمرر بسرعة للظهير المنطلق، أثناء ذلك يصبح لاعب الجناح والذي من المفترض أن يكون أفشة خالي تمامًا ويصبح في موقف واحد ضد واحد مع قلب الدفاع الأيمن للوداد.

قلوب دفاع سيئة في بناء اللعب

من هنا اقترح أن يقوم الأهلي بضغط عالي شرس في حالة ضربات المرمى أو على فترات محددة، أهمها أول المباراة، في حالة قرر الوداد بناء اللعب من خلال ضربة المرمى فوجود لاعبين سريعين مثل الشحات وأفشة ومع قوة بادجي وأجايي البدنية سيكون ضغط الأهلي مثمر.

الأهلي كان قادرا على فعل ذلك أمام بيراميدز رغم النقص العددي، لذلك فلا بد في حالة عدم امتلاك الأهلي للكرة أن يقوم بالضغط بطريقة 4-4-2 بوجود بادجي وأفشة في الأمام، الشحات جناح أيمن وأجايي جناح أيسر مع التزام ديانج وحمدي فتحي بالمكان والوعي بالتمركز، وفي حالة ان الاهلي يمتلك الكرة يتحول أفشة إلى جناح أيسر ويكون أجايي هو اللاعب الذي يتمركز خلف بادجي ويسقط أجايي للمنتصف وأنصاف المساحات لاستلام الكرة.