ليلة ملكية - كيف حول زيدان ريال مدريد لمنظومة دفاعية لا تُقهر

"الهجوم يجعلك تفوز بالمباريات.. الدفاع يجعلك تفوز بالألقاب" السير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد.

كتب : رامي جمال

الخميس، 16 يوليه 2020 - 23:45
راموس - ريال مدريد

"الهجوم يجعلك تفوز بالمباريات.. الدفاع يجعلك تفوز بالألقاب" السير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد.

وطبق زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد تلك المقولة بنجاح ليقود الفريق الملكي للظفر بلقب الليجا للمرة الثانية له في آخر ثلاث سنوات.

لطالما اعتاد ريال مدريد على لعب كرة هجومية تضم "جالاكتيكوس" والعديد من اللاعبين من طراز عالمي ولكن مؤخرا فقد الفريق الملكي تلك الفكرة.

في عام 2018 رحل عنه هدافه التاريخي كريستيانو رونالدو وتلاه زيدان وعانى ريال مدريد الأمرين إلى أن عاد المدرب الفرنسي المخضرم.

منذ تتويج ريال مدريد بلقب الدوري في موسم 216-2017 فإن الموسم الحالي ثاني أقل موسم سجل فيه الفريق الملكي أهدافا.

إذ أن اللوس بلانكوس سجلوا 68 هدفا فقط مقارنة بـ104 في 2016-2017، و94 في 2017-2018.

لكن الرقم المميز هو في عدد الأهداف المستقبلة، وهو الأقل حتى الآن منذ موسم 2016-2017 بـ23 هدفا فقط.

حسنا.. كيف حدث ذلك؟

أولا.. تغيير طريقة الضغط

بدأ زيدان في إدراك أن فريقه لا يستطيع تطبيق الضغط من العال بشكل جيد لأنه يتسبب مباشرة في استقبال العديد من المرتدات الصعبة.

لذا عهد إلى التراجع للخلف والضغط من العمق ومع استخلاص الكرة اللجوء للكرات الطولية بدلا من التمرير ومحاولة خلق الفرص لتسجيل الأهداف.

الصورة السابقة توضح أن الموسم الحالي هو الأقل لريال مدريد من حيث قدرة خصومه على تمرير الكرة في الـ20 ياردة الأخيرة من الملعب للوصول إلى مرمى ثيبو كورتوا.

وعلى الرغم من انخفاض ضغط ريال مدريد من أماكن متقدمة في الملعب من 38% خلال الـ90 دقيقة إلى 30.32% لكن تغيير طريقة الضغط تسبب في ارتفاع نسبة نجاح استخلاص الكرة من 26.4% إلى 29.8% وكل تلك الأرقام مقارنة بالموسم الماضي فقط.

ونتج عن لك أن ريال مدريد لم يتلق سوى 13 تسديدة فقط من الهجمات المرتدة السريعة مقارنة بـ25 تسديدة الوسم الماضي و33 تسديدة من الموسم الذي سبقه.

ثانيا.. الحدة الدفاعية

حينما سقط ريال مدريد أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا الموسم الجاري 3-0 قال زيدان إن فريقه افتقد للحدة الدفاعية في الملعب.

تلك الحدة التي قصدها زيدان هي قيمة التدخلات الدفاعية المؤثرة لاستخلاص الكرة من بين أقدام الخصم.

خلال الموسم الجاري يستخلص ريال مدريد الكرة 88 مرة خلال اللقاء الواحد، مقابل 81 مرة للموسم الماضي و80 في الموسم الذي سبقه.

ثالثا.. ميندي

لطالما أحب مارسيلو فكرة التقدم للأمام والهجوم لكن تقدمه في العمر كان يمنعه من العودة سريعا لتقديم المساندة الدفاعية القوية وهنا كان يستغل خصوم ريال مدريد الأمر.

إلى أن ظهر فيرلاند ميندي.

الصورة السابقة توضح أن مارسيلو يضغط أكثر على الخصم من ميندي وذلك بمقارنة أرقام البرازيلي خلال الموسم الماضي مع نظيره الفرنسي في الموسم الحالي.

لكن الملاحظ في الأرقام أن استخلاص ميندي للكرة بنجاح والتدخلات الدفاعية الصحيحة أكثر من مارسيلو.

رابعا.. مودريتش وفالفيردي

يعد لوكا مودريتش أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم لكنه الآن بعمر الـ34 ولا يستطيع القيام بدوره على أكمل وجه بشكل مستمر.

لذا كان الحل عند الشاب صاحب الـ21 عاما فيديريكو فالفيردي.

الصورة السابقة توضح تفوق فالفيردي على مودريتش في كل الإحصائيات الدفاعية خلال الموسم الجاري للأوروجوايائي مقارنة بالموسم الماضي للاعب الكرواتي.

الشيء الملاحظ أن ريال مدريد لم يخسر أي مباراة في الدوري في الموسم الحالي حينما بدأ فالفيردي اللقاء.

خامسا.. فينيسيوس جونيور ورونالدو

لم يكن رونالدو يقدم المساندة الدفاعية المطلوبة في آخر موسم له مع ريال مدريد لانشغاله بتسجيل الأهداف ومنذ رحيله لم يستطع اللوس بلانكوس تعويضه.

ومع قلة خبرة فينيسيوس جونيور ورودريجو فإن الأهداف انخفضت.

لذا فإن زيدان طلب من فينيسيوس ضرورة تقديم المساندة الدفاعية وهو ما تظهره الأرقام في تفوقه في كل الإحصائيات الدفاعية على رونالدو.

وبالتالي فإن زيدان لم يعد يهتم بضرورة تسجيل 3 أو 4 أهداف خلال المباريات بل الأهم هو خلق نظام قوي يساعده على تسجيل هدفا ومن ثم الحفاظ عليه بقوة.

والدليل على ذلك أن ريال مدريد فاز خلال الموسم الجاري في الدوري بـ10 مباريات بفارق هدف وحيد فقط عن منافسه من بينهم 6 بنتيجة 1-0 فقط.

سادسا.. كورتوا

عانى كورتوا من بداية صعبة لمسيرته مع ريال مدريد بعدما انضم إليه قادما من تشيلسي، ولكنه الآن ينافس على جائزة زامورا كأقل حارس تلقى أهدافا خلال الموسم.

وسيصبح كورتوا أول حارس يفوز بالجائزة من ريال مدريد منذ إيكر كاسياس حينما توج الفريق الملكي بلقب الدوري في 2006-2007.

فمنذ ذلك الوقت توج حراس أتليتكو مدريد بالجائزة 6 مرات مقابل 5 مرات لبرشلونة.

المصادر

Breakingthelines

footballwhispers