حالة طوارئ.. رسميا – زيدان يستعيد عرش ريال مدريد

"هذا ليس وداعا بالنسبة لي، لكن نقول: إلى اللقاء، فأنا ليس لدي أي شك في عودته".

كتب : FilGoal

الإثنين، 11 مارس 2019 - 19:29
زين الدين زيدان - ريال مدريد

"هذا ليس وداعا بالنسبة لي، لكن نقول: إلى اللقاء، فأنا ليس لدي أي شك في عودته".

- فلورنتينو بيريز، 31 مايو 2018، مؤتمر استقالة زين الدين زيدان من تدريب ريال مدريد

11 مارس 2019: رجوع بالزمن إلى الوراء، هرولة إلى الماضي، عودة إلى ما قبل 31 مايو 2018.. زين الدين زيدان مدربا لـ ريال مدريد في ولاية ثانية.

ريال مدريد أعلن رسميا عن إقالة مدربه الأرجنتيني سانتياجو سولاري، وإعادة الفرنسي زيدان بعد أقل من 10 أشهر على رحيله.

عقد زيدان مع ريال مدريد سيمتد حتى 2022 ويتم تقديمه مساء اليوم الاثنين لجماهير الملكي.

سولاري الذي فاز 4-1 على بلد الوليد مساء الأحد في آخر مبارياته كمدرب لـ ريال مدريد، أثبت أن زيدان حقق إنجازا إعجازيا عندما تم تصعيده من ريال مدريد كاستيا ليتولى مهمة الفريق الأول دون أي خبرات أو تجارب حقيقية، وينجح في السيطرة على أوروبا.

المدرب الأرجنتيني اختبر ظروفا مشابهة لزميله السابق، وفشل تحت الضغوط منهارًا في أسبوع واحد، فانفرط منه عقد الفريق، وكلّفه منصبه.

زيدان اتخذ قرارا شجاعا يوم أن تولى المهمة في منتصف الموسم وهدد مسيرته بالدفن قبل أن تولَد، واتخذ قرارا شجاعا عندما قرر التنحي طواعيةً في أوج نجاحه وقمة إعجازه، والآن يتخذ قرارا شجاعا ثالثا لا يُدرى بعد لو كان موفقا مثل سابقيه أم لا.

زيدان (46 عاما) صدَم العالم صبيحة يوم الخميس 31 مايو الماضي، 5 أيام فقط بعد إنجازه الأسطوري بالظفر بدوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وخرج معلنا استقالته في مؤتمر صحفي رفقة الرئيس فلورنتينو بيريز.

المدرب الفرنسي برر رحيله حينها بأنه الوقت المناسب للتنحي وهو على القمة، كما اعتبر أن فريقه يحتاج إلى أفكار جديدة وتغيير الأسلوب.

منذ رحيل زيدان، لم ير ريال مدريد كثيرا من الخير، فخسر أغلب البطولات التي تنافس عليها تحت قيادة المدربين التاليين: جولين لوبيتيجي، وسانتياجو سولاري.

في 11 مباراة تالية، خسر ريال مدريد مرة واحدة، هزيمة لم تكن مؤثرة أيضا، إذ حدثت على أرض ليجانيس بهدف دون رد، ولم تؤثر على تأهُل ريال مدريد إلى الدور التالي من كأس ملك إسبانيا.

في تلك الفترة، وصل ريال مدريد إلى المربع الذهبي للكأس لأول مرة منذ 2014، وحقق نتيجة إيجابية في ذهاب نصف النهائي على أرض برشلونة بالتعادل 1-1.

كما هزم أتليتكو مدريد في معقله واندا متروبوليتانو 3-1، ليجرّده من المركز الثاني في الدوري، ويقلّص الفارق مع برشلونة إلى 6 نقاط بعد أن وصل إلى 10 نقاط كاملة.

الانتصارات تواصلت أوروبيًا في ملعب أياكس أمستردام بهدفين مقابل هدف واحد بذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا التي يدافع ريال مدريد عن 3 ألقاب فيها.. وهنا كانت النهاية.

انهيار

في 17 فبراير الماضي، أي منذ 3 أسابيع فقط تقريبا، بدأت سلسلة الأحداث التي أدت مباشرة إلى إقالة سولاري.

جيرونا الذي لم يكن تذوّق طعم الفوز في 10 جولات متتالية بالدوري، قهر ريال مدريد 2-1 في معقله، وأوقف فترة الازدهار.

في المواجهة التالية فاز ريال مدريد بصعوبة بالغة على مضيفه ليفانتي 2-1، مواجهة وقَف فيها القائم وتقنية الفيديو في صف الميرنجي الذي ظهَر شاحبا.

أسبوع الدمار

في 6 أيام، خسِر ريال مدريد كل شيء على ملعبه..

27 فبراير: ودّع كأس ملك إسبانيا بالسقوط 0-3 أمام الغريم برشلونة.

2 مارس: رفع الراية البيضاء في الدوري بالهزيمة 0-1 أمام برشلونة مجددا.

5 مارس: فرّط في عرشه الأوروبي بالخسارة الكارثية 1-4 أمام أياكس أمستردام.

11 مارس: إقالة سولاري.