منافس مصر - ملامح قوة وضعف أوروجواي.. الحل قد يكون لدى حامد والنني

يرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح منتخب أوروجواي التي ظهرت خلال بطولة الصين بشكل عام وودية ويلز بشكل خاص.

كتب : إسلام مجدي

الإثنين، 26 مارس 2018 - 16:21
أوروجواي

قدم منتخب أوروجواي أداء قويا للغاية خلال مباراتيه الوديتين الذي خاضهما في بطولة كأس الصين والذي توج في النهاية بطلا لها على حساب ويلز.

منتخب أوسكار تاباريز الرجل الذي قدم جيلا ذهبيا لأوروجواي منذ 2010 عاد مرة أخرى في مرحلة البناء وأصبح لديه عددا من العناصر الجديدة مثل جوييرمو فاريلا وجاستون سيلفا ورودريجو بينتانكور وناهيتان نانديز وجيورجيان دي أراسكايتا ولوكاس توريا وماتياس فيسينو ودييجو لاكسالت وماكسي جوميز. ذلك بجانب العناصر الخبيرة.

في وقت قياسي وبعد انتقادات عديدة في الصحافة الأوروجوانية بعدم وجود جيل شاب يكمل المهمة، أصبح لدى أوروجواي منتخبا متكاملا بين عناصر شابة وعناصر خبيرة وأخرى بين المرحلتين.

يرصد لكم FilGoal.com أبرز ملامح منتخب أوروجواي التي ظهرت خلال بطولة الصين بشكل عام وودية ويلز بشكل خاص.

مناطق القوة

البناء خلف الظهيرين

ظهر جليا قوة ظهيري الجنب لدى أوروجواي وذلك لتمتعهما بسرعة كبيرة، حتى وإن كانا ضعيفان دفاعيا، فإنهما يتقدمان خلف ظهيري جنب الخصم في المساحة وتمرر الكرة بطريقة طولية إليهما وبالتحديد فاريلا الظهير الأيمن نقطة قوة أوروجواي والذي ينطلق بسرعته بدعم إما من نانديز أو فيسينو كلاهما يقدم الإضافة المرجوة لمساندة فاريلا.

بناء اللعب بأكثر من طريقة

خلال مواجهة ويلز بنى منتخب أوروجواي الهجمة بأكثر من طريقة، أولا التمرير من الخلف للأمام بما يصل إلى 20 تمريرة أو أكثر للوصول إلى مناطق الخصم.

ثانيا كانت هناك التمريرات الطولية المعروفة عنهم وهي أبرز ما يمتلكه الفريق، يقوم المدافع وغالبا دييجو جودين أو لاعب الوسط ما بين بينتانكور وفيسينو بإرسال كرة طولية عالية في ظهر الدفاع ما يجعل اللاعب المنطلق أمامه مساحة كبيرة.

التمريرة من الأطراف لا تكون دائما بالعرض، بل عكس الاتجاه والاعتماد في أغلب الوقت يكون على القادمين من الخلف.

بداية الهجمة دائما قوية وسريعة، ويتم استغلال ثنائية لويس سواريز وإدينسون كافاني بأفضل شكل ممكن خلالها، أحدهما يتحرك بدون الكرة والأخر يشكل محطة لها. أو أحدهما يقوم بسحب المدافعين والأخر ينطلق في المساحة بدون الكرة لاستقبالها.

الالتزام التكتيكي

لدى أوسكار تاباريز أكثر من سيناريو للمباراة، إما بالتمريرات السريعة خلف اللاعبين، أو المرتدات، أو بناء الهجمة من الخلف، ويقسمها على فترات، وما يسانده فعليا هو التزام اللاعبين بكل ما يقوله المدرب من الألف إلى الياء، كل في مركزه ويتحرك حسب منظومة متكاملة خلقها مدرب أوروجواي. وفي النهاية النتيجة واحدة، ثغرة دفاعية وهدف وهو ما ظهر جليا ضد ويلز.

كيف يواجه منتخب مصر ملامح الخطورة لدى أوروجواي؟

ضعف الدفاع لدى الظهيرين

حينما يقوم منتخب ويلز بالبناء سريعا وتحريك الكرة مع تحرك اللاعبين بسرعة نجد أن كلاهما يرتبك وإن كان فاريلا أكثر ارتباكا في التغطية الدفاعية ومن الممكن اللعب خلفه ما يعني أنها فرصة لمحمود حسن "تريزيجيه".

كلاهما يتقدم هجوميا بصورة كبيرة ويضغط على الخصم وبالتالي تكون هناك فرصة للعب المرتدات خلفهما.

المساحات

يعتمد منتخب أوروجواي بشكل كبير على الثنائي بينتانكور وفيسينو وإن استمر الحال هكذا فيما هو قادم من وديات فكلاهما يصلح لبناء اللعب بسرعة وكبيرة وربما متوازنان فيما يخص الدفاع والهجوم، لكنهما ليسا محاور ارتكاز صريحة وبالتالي هناك مساحة يرتكانها خلفهما ما بينهما وبين قلبي الدفاع.

بجانب ذلك تأتي مساحة كبيرة حينما يتجه دييجو جودين لدعم دييجو لاكسالت الظهير الأيسر، في تلك الفترة من الممكن إن قطعت الكرة في ثلث أوروجواي قد تجد فرصة للتهديد من ثنائي هجومي، الأمر الذي حاول فيها منتخب ويلز عبر سام فوكس وكاد أن ينجح لولا ضعف القدرة الهجومية.

طارق حامد والنني

معظم الكرات العرضية التي يرسلها لاعبو أوروجواي تكون للقادمين من الخلف، من هنا يأتي دور ثنائي الوسط طارق حامد ومحمد النني، كلاهما قادر على تقديم تلك التغطية وتشتيت الكرة.

كلاهما أيضا قد يكون قادرا على تقديم حل لغلق المساحات خلف ظهيري الجنب ومن ثم الحد من الهجمات المتكررة لأوروجواي.

بجانب ذلك سيكون على ثلاثي الوسط في العمق العمل على الحد من المساحات لأن ثنائي وسط أوروجواي يعتمد بشكل كبير على تحريك الكرة بسرعة وبالتالي سيحتاج الأمر إلى جهد مضاعف.

ذكاء المدافعين

إيقاف كافاني وسواريز معا هي مهمة صعبة للغاية، تتطلب جهدا كبيرا وأيضا ذكاء أكبر، إن تمكنت من إيقاف سواريز فكافاني سيتحرك والعكس صحيح. الأمر بحاجة لمنظومة كاملة وليس رقابة لصيقة.

هناك أكثر من طريقة لتسجيل الأهداف وصناعة الفرص لدى أوروجواي، وبالتالي أنت بحاجة لقراءة التحركات والمساحات وليس اللاعبين فقط.